الأمم المتحدة تطالب «الدعم السريع» بتعهدات رسمية بإدانة العنف الجنسي المرتبط بالنزاع

حثت الممثل الخاص للأمين العام  المعنية بالعنف الجنسي براميلا باتن، قوات الدعم السريع على إصدار تعهد رسمي في شكل بيان من جانب واحد يدين العنف الجنسي المرتبط بالنزاع، والالتزام بتدابير فعالة لمنع أي انتهاكات من هذا القبيل.

الخرطوم ــ التغيير

وشددت براميلا المفوضة من قبل مجلس الأمن الدولي للتعامل مع أطراف النزاع ــ الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ــ على الالتزام بتدابير فعالة من جانب قوات الدعم السريع لمنع أي انتهاكات تتصل بالعنف الجنسي ومعالجتها بخطة تنفيذ محددة زمنيا، فضلا عن تعليمات قيادية تعلن عدم التسامح مطلقا مع العنف الجنسي كجزء من التمسك بالانضباط العسكري.

وبحسب بيان منسوب للممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف الجنسي ردا على الأمر، أقر قائد ثاني قوات الدعم السريع الفريق عبد الرحيم دقلو بخطورة العنف الجنسي، ووافق على إصدار البيان لمكافحة هذه الجرائم.

ووفقاً لضحايا حالات إغتصاب بالعاصمة الخرطوم تحدثن العديد من الفتيات  عن إختطافهن  واغتصابهن من قبل أفراد من قوات الدعم السريع بعضهن ظهر في مقابلات تلفزيونية مع قنوات إخبارية أكدن تعرضهن للإغتصاب من جنود بالدعم السريع، فيما وثقت العديد من المنظمات و الجمعيات المتخصصة في محاربة العنف الجنسي العديد من الحالات و تم نشر أرقام لضحايا الإغتصاب خاصة بالعاصمة الخرطوم.

فيما قالت قوات الدعم السريع إنها مُلتزمة بالقانون الدولي الإنساني واحترام المبادئ الأساسية لحقوق الانسان والقانون الدولي الانساني، ورفض أي تجاوزات أو تعدي بحق المدنيين قد تنجم جراء الصراع الدائر سواء كان من أفراد قواتنا أو من أي طرف آخر.

وأوضحت قوات الدعم السريع في بيان مساء اليوم الأربعاء أنه تم التأكيد على هذا المبدأ خلال اتصال هاتفي تم بين قائد ثاني قوات الدعم السريع الفريق عبد الرحيم حمدان دقلو والممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف الجنسي باميلا باتن، و أشارت إلى أن الإتصال الهاتفي تطرق أيضا للأوضاع في السودان وافرازات الحرب على المدنيين، وأكد الجانبان التعاون بين قوات الدعم السريع والأمم المتحدة لضمان سلامة المدنيين ومنع وقوع أي تجاوزات أو تعديات بحقهم.

وأكد الفريق عبد الرحيم حمدان للممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، رفض قوات الدعم السريع لأي انتهاك لحقوق الانسان لجهة أن الامر يتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي وعادات وتقاليد المجتمع السوداني ، معلناً استعداده للتعاون الكامل مع الأمم المتحدة للتحقيق بشأن أي مزاعم انتهاك لحقوق الانسان.