“لبيك يا حُسين”.. شعارٌ صدح به أهل البحرين رغماً عن آل خليفه
المنامة
مع مرور موسم عاشوراء لهذا العام (2023) أثبت البحرانييون من جديد وعيهم وبصيرتهم وقوة عزيمتهم واصرارهم على تحدي الاستهدافات التي يتبعها النظام الخليفي ضدهم.
فبالرغم من محاولة السلطة الخليفية الهيمنة على إحياء موسم عاشوراء وفرض قرارات من شأنها التقليل من أثر هذه الأيام، والاعتداءات على مظاهر عاشوراء وإزالة اليافطات والرايات السوداء من مناطق عدة، إلا أن الإحياءات كانت قائمة والمآتم تصدح بذكر مثال الإمام الحسين، وشوارع العاصمة المنامة غصت بعشرات الالاف من المعزين.
اعتداءات طائفية بدأت قبل موسم عاشوراء واستمرت طيلة الأيام العشرة، بدءاً من تصريح وزير الداخلية راشد الخليفة الذي كشف عن طائفية السلطة واضطهادها، بعد أن منع المآتم من استضافة الخطباء والرواديد من الخارج.
واستمرت التعديات لتطال الرايات الحسينية والسواد الذي علقه البحرانييون حداداً على المصاب الأليم لسيد الشهداء، كما قامت المرتزقة التابعة للسلطة باعتقال عدد من الشبان في منطقة عالي كرهينة لتسليم أهالي المنطقة السواد الحسيني.
ولم يكاد يمر بضعة أيام على الكذبة التي أعلنها الخليفيون في إعلامهم المزيف بدعمهم للمراسم العاشورائية وإدعاءاتهم بالتسامح والتعايش مع الحريات الدينية، حتى استدعى النظام مؤخراً أحد كبار العلماء سماحة العلامة الشيخ محمود العالي للتحقيق.
وخوفاً على مشاعر أصدقاء العائلة الحاكمة “الصهاينة” أزالت أجهزة الأمن الخليفي علم الكيان “الإسرائيلي” الغاصب من تحت أقدام البحرانيين أثناء مسيراتهم الحسينية، حيث وضعوه ليُداس عليه تأكيداً لموقفهم الثابت برفض التطبيع. في المقابل ظهر الخليفيون بوجههم اليزيدي حينما اعتقلوا احد المعزين لأنه لعن يزيد الملعون على لسان كل مسلم يقدس رسول الله (ص).
إن العشق الحسيني والإخلاص في التعزيه الذي يتوارثه أهل البحرين على مر السنين هو الذي ينجح المواسم العاشورائية رغم كل التحديات هذا العام وفي الاعوام الماضية.
ذكر الحسين (ع) متجذر في أرض البحرين، ولا يخاف ذكره إلا من سلك المنهج اليزيدي كما هو حال حكام ال خليفة، وسيبقى شعار” لبيك يا حسين”، صادحا عاليا مزلزلا كل الطواغيت على مر العصور والأيام.
المصدر: البحرين اليوم