سيدة الخلايا الخالدة التي غيرت عالمنا للأبد.. من هي هنريتا ل
12:08 م
الأربعاء 02 أغسطس 2023
تعد الخلايا الخالدة للسيدة هنريتا لاكس، واحدة من أهم الأدوات وأكثرها إنتاجًا في الطب، وتستخدم في تطوير لقاح شلل الأطفال والاستنساخ ورسم الخرائط الجينية.
لكن هذه الخلايا الإعجازية، أخذت من هنرييتا دون إذن، ولم تستفد عائلتها من استخدامها.
هذا الأسبوع، توصلت عائلة هنريتا أخيرًا إلى تسوية مع شركة ثيرمو فيشر العلمية، ومقرها في ولاية ماساتشوستس الأمريكية، بشأن استخدامهم التجاري للخلايا التي أُطلق عليها اسم خلايا هيلا بعد الأحرف الأولى من اسم لاكس.
ما هي إذن القصة المأساوية لهذه السيدة مع الخلايا الخالدة؟
حسب موقع ساينس ألرت، كانت هنريتا أمًا لخمسة أطفال، توفيت بسرطان عنق الرحم في 4 أكتوبر 1951، وكان عمرها 31 سنة فقط.
بينما كانت لاكس، وهي مزارعة تبغ أمريكية من أصل أفريقي، تعالج في مستشفى جون هوبكنز، حصل الأطباء على عينتين من عنق رحمها جزء صحي وجزء سرطاني دون إذنها أو علمها.
وتسلم هذه الخلايا الدكتور جورج أوتو جي، الذي اكتشف أنها تستطيع فعل شيء لم يسبق له مثيل في الخلايا البشرية البقاء على قيد الحياة والاستمرار في النمو إلى أجل غير مسمى.
قبل ذلك، كانت الخلايا المستنبتة تعيش بضعة أيام فقط في المختبر.
كان جورج أوتو جي قادرًا على عزل خلية واحدة محددة وبدء أول خط خلية خالدة على الإطلاق، وسماه هيلا HeLa.
ومنذ ذلك الحين، تعرضت هذه الخلايا للسموم والفيروسات والإشعاع، وأرسلت إلى الفضاء وتكررت مرات لا تحصى.
استخدمت الخلايا الخالدة، في آلاف الاختراقات الطبية وساعدت في تطوير لقاح شلل الأطفال والاستنساخ ورسم الخرائط الجينية.
واعتبارًا من عام 2014، وصل عدد خلايا هيلا التي تمت تنميتها إلى 20 طنًا، مع نحو 11000 براءة اختراع.
يقدر أحد الباحثين أنه إذا وضعت كل خلايا هيلا من طرف إلى طرف، فإنها ستلتف حول الكوكب 3 مرات على الأقل.
ولسوء الحظ، لم تحصل عائلة هنريتا على تعويض عن تبرعها ولم يتمكن معظمهم من تحمل تكاليف التأمين الصحي.
ونشرت الصحفية ريبيكا سكلوت كتابًا شهيرا بعنوان الحياة الخالدة لهنريتا لاكس حول هذه الموضوع في عام 2010، تحول إلى مسلسل من إنتاج شركة HBO.