إغراق معدات مكهنة كحيود مرجانية صناعية للحفاظ على ثروات البحر الأحمر

تتجه مصر نحو الاستثمار في الحفاظ على ثروات البحر الأحمر من خلال اتخاذ خطوات تكميلية رائدة تهدف إلى حماية الحيود المرجانية الطبيعية والاستفادة من السياحة البحرية وفي هذا الإطار، قامت جمعية الحفاظ على البيئة (هيبكا) بالتعاون الوثيق مع قطاع محميات البحر الأحمر، بتصور إنشاء حيود مرجانية صناعية عن طريق إغراق معدات مكهنة كمواقع غوص جديدة أمام مدينة الغردقة.

يقول الدكتور محمود حنفي، أستاذ البيئة البحرية والمستشار البيئى لجمعية المحافظة على البيئة هيبكا ومحافظة البحر الأحمر تهدف هذه المبادرة الطموحة إلى تحقيق عدة أهداف اولها إنشاء مواقع غوص جديدة صناعية  تساهم في تخفيف الضغط عن الحيود المرجانية الطبيعية التي تعرضت لازدياد معدلات الغوص عليها بشكل مفرط.

 تعزيز رياضة الغوص على الآثار الغارقة

وأضاف حنفى ايضا ستسهم هذه المعدات الغارقة في جذب عشاق رياضة الغوص على الآثار الغارقة من جميع أنحاء العالم، وبالتالي دعم السياحة البحرية في منطقة الغردقة.

تحويل المعدات إلى حيود مرجانية طبيعية

وتابع استاذ البيئة البحرية ستتحول المعدات الصناعية الغارقة خلال سنوات قليلة إلى حيود مرجانية طبيعية، مما سيسهم في زيادة المخزون الطبيعي للأسماك وتعزيز التنوع البيولوجي للبحر الأحمربجانب إدارة مستدامة للغوص: بزيادة عدد مواقع الغوص وإضافة الحيود المرجانية الصناعية، ستتاح الفرصة لتطبيق خطة إدارة مواقع الغوص بناءً على قدرتها الاستيعابية، مما يدعم استدامة نشاط الغوص ويحافظ على ثروات البحر الأحمر.

وأوضح حنفى أن  يعتبر هذا المشروع مثالًا على التعاون الفعال بين جمعية الحفاظ على البيئة (هيبكا)، محميات البحر الأحمر (وزارة البيئة)، ومحافظة البحر الأحمر، في سبيل الحفاظ على ثروات البحر الأحمر واستدامتها للأجيال القادمة.

 الحفاظ على الحيود المرجانية المصرية: 

وأضاف استاذ البيئى البحرية يعد هذا المشروع خطوة كبيرة نحو الحفاظ على الحيود المرجانية المصرية، والتي تم تصنيفها كواحدة من آخر ملاجئ المرجان في العالم. ومن خلال هذه المبادرة، ستظل مصر محط أنظار المجتمع الدولي لدورها الفعال في الحفاظ على هذه الثروة الحيوية.

وبناءً على أهمية هذا الحدث، تولت وزارة البيئة ومحافظة البحر الأحمر إعداد احتفالية خاصة ستقام الخميس 3 أغسطس 2023، بحضور العديد من الشخصيات البارزة والمهتمين بحماية البيئة والسياحة البحرية. ويتطلع الجميع إلى تحقيق النجاح المشرف لهذا المشروع وتحقيق رؤية مصر للاستدامة والحفاظ على ثروات البحر الأحمر للأجيال الحالية والقادمة.