” مكتبة” .. وجهة تثقيفية وتعليمية للأطفال خلال عطلة الصيف
الأربعاء، ٢ أغسطس ٢٠٢٣ ١٠:١٧ ص
أبوظبي في 2 أغسطس/ وام/ نجحت “مكتبة” التابعة لدائرة الثقافة والسياحة أبوظبي في أن تجعل مخيمها الصيفي السنوي وجهة مثالية للأطفال واليافعين لقضاء أوقات ممتعة ومفيدة خلال فترة عطلتهم الصيفية من خلال تصميم برامج تجمع المعرفة والترفيه وتُعد الطلبة لاستقبال عام دراسي جديد.
واختارت “مكتبة” هذا العام أن تمكّن رواد مخيمها الصيفي من معرفة أسرار فن الطبخ والتعرف على الحضارات المتنوعة ضمن برنامج “نكهات من حول العالم” والذي يشتمل على باقة ثرية من الورش القرائية والتفاعلية الرامية إلى تنمية مهارات وذائقة وثقافة الأطفال واليافعين .
وقالت فاطمة عبد الرحمن التميمي، رئيس قسم المكتبات الفروع، في إدارة المكتبات قطاع الثقافة في دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي في تصريح لوكالة أنباء الامارات ” وام ” ، إن جوهر المخيم الصيفي يعتمد على مزج عناصر الترفيه والمعرفة ضمن برامج مصممة خصيصا لتسترعي انتباه المشاركين وتعزز تفاعلهم بما يضمن أن يحقق المخيم الصيفي أهدافه .. مشيرة إلى أن التركيز على وصفات الطعام من مختلف الثقافات هو أحد الموضوعات الثرية التي يمكن للمشاركين التماهي معها وخاصة أن دولة الإمارات هي ساحة للتلاقي الحضاري والتفاعل الثقافي.
وتعكس وصفات الطعام والأطباق روح الثقافات وهويتها إذ تحمل في خطواتها عبق الشعوب وتقاليدها، وهذا ما حرصت “مكتبة” على الاستفادة منه في توظيف منهجيات التعليم التفاعلي، حيث تنظم خلال مخيمها الصيفي “نكهات من حول العالم” مجموعة من الجلسات القرائية التفاعلية حول حضارات العالم المختلفة لسرد قصص الشعوب الفولكلورية والحكايات عن الوصفات المختلفة وطريقة ابتكارها وارتباطها بالموروث الثقافي، مثل التعرف على عادات تحضير الشاي وتقديمه حول العالم وما يمثله لهذه الشعوب باختلافاتها، ومن ثم انتقاء أبرز الأطباق المستلهمة من هذه الدول وتحضيرها مع المشاركين في المخيم، ليمتزج اكتشاف الثقافات مع النكهات، ويرسخ المعرفة من خلال النشاطات الترفيهية المرافقة، الأمر الذي ينمي مواهب الطهي لدى الأطفال ويعزز معرفتهم حول حضارات العالم.
ومع كل طبق يعده رواد المخيم الصيفي، ستقدم الجلسة القرائية جرعة هامة من المعرفة حول الثقافة المرتبطة به، مثل الجواكامولي من المكسيك، والسوشي والماتشا من اليابان، وشاي ما بعد الظهيرة وفطيرة التفاح من المملكة المتحدة، والسابليه المحشي بالمربى من فرنسا، وبسكويت رقائق الشكولاته الشهي من الولايات المتحدة الأمريكية، وطبق الحمص التقليدي من لبنان، ومن ثقافة إيطاليا، سيعد المشاركون طبق الجنوتشي بالبطاطا، كما سيتعلمون طريقة تحضير البيتزا مع الطاهية الشابة شيخة العامري.
وقالت فاطمة التميمي: “حرصنا أن يكون للثقافة والتراث الوطني الإماراتي حضور فاعل ضمن فعاليات المخيم الصيفي، حيث سيبحر الأطفال في موروث دولة الإمارات الثقافي بما يتضمنه من حكايات شعبية وفلكلورية شيقة، في الوقت الذي يعدون به طبق اللقيمات التقليدي مع دبس التمر وطبق الثريد والفوالة. نريد لكل طفل مشارك في مخيم “مكتبة” الصيفي أن يكون فخوراً بهويته الإماراتية ومعتزاً بتراثه الوطني، وأن يكون في الوقت ذاته منفتحاً على الثقافات من حوله بما يعكس الشخصية والقيم الإماراتية الأصيلة.”
وضمنت “مكتبة” في برنامج مخيمها الصيفي فعاليات تطور قدرات الأطفال القرائية وتنمي حس المعرفة والاستكشاف لديهم ، مثل فعالية “تراثنا وهويتنا” و”أستطيع القراءة” و”المكتشف الصغير” ، وورشة “عاداتنا الصحية” وورشة خاصة عن الحروف العربية وتاريخها وأيضاً عن المسرح.
وفي ورشة “لقاء مع المؤلف” سيلتقي الأطفال مع الكتاب والمؤلفين الذين سيعرفونهم بشكل أكبر على شخصيات قصصهم ورحلتهم في عالم الكتابة.
ولتنمية مواهب الأطفال الفنية والحرفية جانب كبير من فعاليات برنامج المخيم الصيفي، حيث تنظم “مكتبة” عدة ورش حرفية.
جدير بالذكر أن المخيم الصيفي بدأ 16 يوليو الماضي ويستمر حتى 18 أغسطس الجاري، ويمكن للأطفال واليافعين من عمر 6 سنوات وحتى 18 سنة التسجيل به من خلال الاتصال بأفرع المكتبات التابعة لـ”مكتبة” على امتداد إمارة أبوظبي.
دينا عمر/ ريم الهاجري
المصدر: وكالة انباء الامارات