اخبار السودان

وزارة الخارجية السودانية: مفاوضات جدة تعثرت لتعنت قوات الدعم السريع

وزارة الخارجية السودانية

 

اتهمت وزارة الخارجية في السودان قوات الدعم السريع، بأنها السبب في تعثر مباحثات جدة التي تهدف إلى إنهاء الحرب بين الجيش و قوات الدعم السريع الدائرة في البلاد منذ منتصف أبريل الماضي.

الخرطوم _ التغيير

وقالت وزارة الخارجية في بيان نشرته وكالة السودان للأنباء اليوم السبت، إن سبب تعثر المفاوضات التي ترعاها السعودية والولايات المتحدة تعنت قوات التمرد”، في إشارة إلى قوات الدعم السريع.

وجددت وزارة الخارجية في بيانها تقديرها للجهود التي تبذلها السعودية والولايات المتحدة في رعاية وتسهيل جولات مباحثات جدة وحرصهما على إنجاحها، و أشادت بما نتج عن هذه المباحثات من توقيع إعلان جدة لحماية المدنيين، واتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية
واضاف البيان “لكن الميليشيا المتمردة كعادتها لم تحترم الالتزامات التي وقعت عليها في جدة، وواصلت انتهاكاتها الممنهجة المتمثلة في احتلال منازل المواطنين والمرافق العامة وتعطيل الخدمات الأساسية والاستمرار في عمليات السلب والنهب والاعتداء على المصارف والمصانع والأسواق ودور العبادة والمقار الدبلوماسية وتخريب الطرق والمطارات ونشر الذعر والفوضى في البلاد”.
و اعتبرت ما وصفته بتعنت قوات الدعم السريع وعدم انصياعها لتنفيذ التزاماتها الموقِعة عليها هو السبب وراء تعثر مباحثات جدة، ما دفع وفد القوات المسلحة السودانية بالعودة إلى أرض الوطن.
و أكدت وزارة الخارجية جاهزية الوفد للعودة إلى منبر جدة متى ما تمكن الوسيطان السعودي والأميركي من تذليل العقبات والمعوقات التي حالت دون مواصلة المباحثات، وذلك رغبة في التوصل لاتفاق عادل يوقف العدائيات ويمهد الطريق لمناقشة قضايا ما بعد الحرب.
و ظهر قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو حميدتي أمس طالب فيه بتنحي قيادة الجيش الحالية و تعهد بإنهاء القتال المستمر منذ اكثر من 3 أشهر خلال 72 ساعة فقط.

و أكد دقلو الذي ظهر في المقطع المصور بزيه العسكري وسط جنوده إنه من دعاة السلام وليس الحرب، مقدما اعتذاره للشعب السوداني عن المأساة التي خلفتها هذه الحرب وقال إنها فرضت عليهم.

وأسفرت الحرب المتواصلة من دون أي أفق للحل، عن مقتل حوالي 3900 شخص على الأقل حتى الآن، بحسب منظمة “أكليد” غير الحكومية، فيما قالت مصادر طبية أن الحصيلة الفعلية أعلى بكثير من الأرقام المتداولة.

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *