الجمود يلجم تحركات حزب الاستقلال .. وقادة يحملون المسؤولية إلى الأمين العام
علمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن الأزمة داخل حزب الاستقلال، والجمود الذي يسيطر على عمل لجنته التنفيذية، مازالا مستمرين، إذ إن اجتماع اللجنة لن ينعقد حتى مع حدث مهم كخطاب العرش المرتقب.
وحسب أعضاء من اللجنة التنفيذية لـ”حزب الميزان” فإنه جرى إخبارهم بانعقاد اجتماع عن بعد ليلة الخطاب الملكي، من أجل مدارسة مضامينه والاتفاق حول البيان الذي سيصدره الحزب بالمناسبة.
ويأتي هذا الاجتماع ليؤكد عمق الخلافات داخل الحزب، خصوصا أن اللجنة لم تعقد اجتماعاتها لأزيد من شهرين ونصف شهر، في وقت كان يراهن أعضاء بها على مناسبة خطاب عيد العرش من أجل الاجتماع وإحياء التواصل المباشر بين قادة التنظيم.
وحسب المصادر ذاتها فإن الكرة في ملعب الأمين العام نزار بركة، الذي يوجد في موقف صعب داخل اللجنة التنفيذية، وذلك بعدما طالبه منتقدوه بـ”تقديم تصور من أجل الخروج من الأزمة والجمود الذي يواجه الحزب”، وهو الأمر الذي لم يقدم فيه شيئا حتى الآن، حسبها.
ويَعِيبُ خصوم بركة من داخل اللجنة التنفيذية عليه هذه المسألة، ويحملونه مسؤولية “استمرار اشتغال الحزب خارج القانون، وذلك بعد سنتين من انتهاء ولاية انتخابه أمينا عاما للحزب”.
وسجلت المصادر عينها أن الحزب في ظل الواقع الحالي سيكون مهددا بـ”الحرمان من الدعم العمومي في الاستحقاقات المقبلة”، مؤكدة أنه “ينتظر فقط تصور الأمين العام للمرحلة المقبلة، وتقديم تصور واضح عن المؤتمر وطريقة إجرائه والاستعداد له”.
وتوقعت مصادر هسبريس أن يتم تجاوز الإشكاليات التي يتخبط فيها الحزب العريق قبل متم العام الجاري، وذلك في حال تقديم الأمين العام للحزب التصور والرؤية التي طالبه بها أعضاء اللجنة التنفيذية للخروج من الأزمة وتجاوز الخلافات القائمة.
وكانت مصادر أخرى من الحزب ذاته أكدت في وقت سابق لهسبريس أن الجمود الذي يطبع عمل اللجنة التنفيذية “موضوع ليس دقيقا بالنسبة للحزب، لكون اللجنة تصدر بياناتها، وكان آخرها التفاعل مع قرار اعتراف إسرائيل بمغربية الصحراء”، مضيفة أن هذا الأمر يؤكد أن اللجنة تشتغل، في محاولة للتقليل من حجم الأزمة الداخلية.
المصدر: هسبريس