السودان: الحركات المسلحة تهاجم «العطا» وتتهمه بمحاولة دفعهم للحرب وتصف خطابه بـ «الاستفزازي»
اعتبرت الحركات المسلحة إن ما ورد في حديث “العطا” مناورة أريد منها اجترارها حتى تكون طرفاً في الحرب.
الخرطوم: التغيير
هاجمت الحركات المسلحة الموقعة على إتفاق جوبا للسلام، مساعد القائد العام للجيش السوداني ياسر العطا، واتهمته بمحاولة دفعها للمشاركة في الحرب الدائرة في البلاد.
وكان “العطا” قد ظهر في تسجيل مصور أمام جمع من ضباط وجنود الجيش هاجم فيه قادة الحركات المسلحة وشكك في سودانيتهم، مستنكراً موقفهم المحايد تجاه طرفي الصراع.
وقالت الحركات المسلحة في بيان لها اليوم الجمعة، ممهور بتوقيع رئيس اللجنة الاعلامية للقوة المشتركة للكفاح المسلح، أحمد حسين مصطفى، أنه ومنذ توقيع وثيقة السلام ظلت المجموعتان المتقاتلتان تعرقلان بروتكول الترتيبات الأمنية.
وأن عناصرها الذين تم تخريجهم في دفعة حماية المدنيين ما زالوا عالقين ولم يتم توزيعهم حتى الآن بزريعة إنعدام الموارد في ظل إستمرارية معسكرات التجنيد من الطرفين بالآلاف.
وأضاف البيان: “إن ما ورد في حديث العطا لا تعدو أنها مناورة أريد منها اجترار حركات الكفاح المسلح حتى تكون طرفاً في حرب العبث هذه”.
وتابع: “ما ورد في حديث العطا ليست سوى دعوة للحرب بنهج إستفزازي يشكك في وطنية الآخرين ويبخث من مواقفهم واصفاً إياها بانتقاصهم القيم السودانية كإنعدام الرجولة والشهامة ولكننا لن نحارب بإرادة احد ودون هدف”.
فوائد الحياد
وأشارت الحركات المسلحة إلى أن حيادها جعل من الممكن وصول الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية والقوافل التجارية إلي كل من دارفور وكردفان تحت تأمين وحماية القوة المشتركة لها.
ووصف البيان حديث العطا عن الإهانات والإذلال بأنه” متاجرة رخيصة” ومحاولة تنصلهم عن مسؤلياتهم في حماية المواطنين.
وأضاف: “علما بأن الإستباح والتشريد في مدينة الجنينة تمت أمام أعين ووجود تام للقوات المسلحة دون تحريك ساكن”.
وتابع: “يبدو أن العطا نسي أنه ومن معه من صنعوا قوات الدعم السريع وعدد من المليشيات للقتال نيابة عنهم ضد حركات الكفاح المسلح وكان تأتمر وتتحرك بأوامرهم وتدمر وتحرق القرى”.
خطابات تشكيك
واعتبر بيان الحركات المسلحة أن خطابات تشكيك في الوطنية والإنتقاص مم سودانية الآخر المختلف ليس بجديد وإنما هي ضمن الخطابات التي تهدف الحرب وتفكيك لُحمة ووحدة السودانيين وتمزيق نسيجهم الإجتماعي.
كما جددت إلتزامها الحياد ودعوة طرفي الحرب للكف عن القتال والبحث عن حلول بديلة وضبط قواتهم من أي إنتهاك تجاه المواطنين وممتلكاتهم.
المصدر: صحيفة التغيير