ارتفاع الأسعار يجلب شكاوى بمدينة الناظور
اشتكى مواطنون بمدينة الناظور من ارتفاع الأسعار الذي تشهده مختلف الأنشطة التجارية والخدمات، تزامنا مع عودة الجالية المغربية المقيمة بالخارج وتوافد السياح من مختلف المناطق إلى المدينة الساحلية.
وتسود موجة سخط في مواقع التواصل الاجتماعي تستنكر استغلال فرصة عطلة الصيف برفع الأسعار بشكل غير مبرر من طرف أرباب المحلات التجارية والمطاعم والمقاهي وأيضا سائقي سيارات الأجرة.
وطالب فاعلون جمعويون بضرورة تدخل لجان خاصة لمراقبة الأسعار ومتابعة جميع المخالفين للحفاظ على سمعة مدينة الناظور ومكانتها السياحية، خاصة أن عائلات من الجالية المقيمة بالخارج باتت تفضل قضاء عطلتها في مدن أوروبية بدل العودة إلى أرض الوطن.
محمد الفقيه، مهاجر مغربي مقيم في نواحي مدينة أمستردام الهولندية، قال إن “أفراد الجالية يعيش استغلالا بشعا في جميع الأماكن بالناظور والمغرب عموما؛ فدائما ما يُنظر إليهم من لدن الأغلبية كضحايا ابتزاز ويجدون أنفسهم مجبرين على دفع الثمن مضاعفا للاستفادة من أية خدمة، خاصة في الشواطئ والأماكن السياحية”.
وأضاف المهاجر المغربي ذاته: “يتم مضاعفة الأسعار في فصل الصيف، خاصة في ظل الرواج وزيادة الطلب؛ لأن الفترات الأخرى، ما عدا الصيف، تكون الأسعار مستقرة ومعقولة. وهذا دليل واضح على الاستغلال والاحتكار”.
وأبرز المتحدث العائد مؤخرا إلى أرض الوطن، في تصريح لجريدة هسبريس، أن “الكثير من أفراد الجالية يفضلون، مؤخرا، قضاء العطلة الصيفية في المدن الساحلية الإسبانية بدل تجشم عناء السفر ومعاناته إلى أرض الوطن، ليجد هؤلاء أنفسهم في معاناة أخرى مع ارتفاع الأسعار والاستغلال”، حسب تعبيره.
من جهته، استنكر رضوان حموتي، فاعل جمعوي بالناظور، “أسلوب الجشع الذي ينهجه بعض التجار وأرباب المقاهي والمطاعم وسيارات الأجرة مع الجالية والسياح”، مبرزا أن “هذا السيناريو يتكرر كل صيف حتى أصبح عادة في غياب أية مراقبة من السلطات والجهات المسؤولة”.
وأكد المتحدث ذاته أن “مواقع التواصل الاجتماعي تعج بتدوينات تكشف عن واقع ارتفاع الأسعار ومظاهر الاحتكار والاستغلال؛ لكنها تمر مرور الكرام، ولا يتم التدخل لوضع حد لهذه الظاهرة ومعاقبة المخالفين من أجل ردعهم ومحاربة كل أشكال الشجع والاحتكار”.
المصدر: هسبريس