السودان: «الحرية والتغيير» تهاجم «العطا» وتدعوه للاعتراف بخطأ وفشل تقديراته حول الحرب
طلبت الحرية والتغيير من “العطا” أن يخرج للناس ليعلن خطأ تقديراته وفشلها بعد ما رفض النصح.
الخرطوم: التغيير
هاجم تحالف قوى الحرية والتغيير المجلس المركزي مساعد القائد العام للقوات المسلحة الفريق ياسر العطا، وطالبه بالاعتراف بخطأ وفشل تقديراته حول الحرب، بدلا عن تكرار دعاية فلول النظام البائد.
وكان “العطا” قد ظهر في تسجيل مصور أمام جمع من ضباط وجنود الجيش السوداني اتهم خلاله قوى الحرية والتغيير بالتحالف قوات مع الدعم السريع.
رسائل واتهامات
وقال المكتب التنفيذي لتحالف قوى الحرية والتغيير في بيان له اليوم الأربعاء، إن “العطا” درج منذ بداية الحرب علي ارسال رسائل مباشرة وتوجيه اتهامات لقوي الحرية والتغيير بإشعال الحرب ومساندة الدعم السريع، وهي ادعاءات متكررة ومرصودة.
وأضاف البيان: “من الواضح أن عدم الرد قد أغرى الرجل أن يقذفنا بقوله المردود عليه، فالجنرال العطا بذلنا له النصح أن يجنب البلاد الانزلاق لهذه الحرب قبل اندلاعها، ولكنه كان يرد علي مخاوفنا تلك بأنها معركة ستستمر عند اندلاعها لست ساعات علي أقصي تقدير”.
وطلبت الحرية والتغيير من “العطا” أن يخرج للناس ليعلن خطأ تقديراته وفشلها بعد ما رفض النصح، عوضاً عن الاستمرار في مهاجمتها وتحميلها مسؤولية الحرب التي عملوا بجد لتجنب حدوثها وحذروا من مخاطرها قبل اشتعالها بوقت طويل.
وتابع البيان: “ما ذكره العطا وظل يردده هو تكرار بائس لدعاية فلول النظام البائد الذين اشعلوا هذه الحرب ويريدون أن يتخذوها مطية لتصفية قوى الثورة عبر سلاح الكذب والتضليل الممنهج”.
وقال البيان إن موقف الحرية والتغيير واضح لا لبس فيه، في الوقوف ضد الحرب وعدم الوقوف مع أي طرف من أطرافها، بجانب إدانة كل الانتهاكات التي تورط فيها طرفى النزاع، والانحياز فقط للشعب.
انخراط المؤسسة العسكرية في السياسة
وقالت الحرية والتغيير إن تصريحات” العطا” تثبت خطورة تبعات انخراط المؤسسة العسكرية في السياسة، وإن القوات المسلحة يجب أن تنأى عن أي شكل من أشكال النشاط السياسي، وإن أفعال بعض قادتها مثل الفريق ياسر العطا تحيد بها عن مهمتها الدستورية وتحولها لطرف سياسي ينخرط في تجاذبات السياسة والصراع على السلطة.
وتابع البيان: “يعلم العطا علم اليقين، بأن الحرية والتغيير ليست حليفاً للدعم السريع، وانها لم تُنشيء هذه القوات ولم تُجِز قانونها ولم توسع نفوذها العسكري والسياسي والاقتصادي، بل هي أول من عمل من أجل الوصول لجيش واحد مهني وقومي”.
وواصل: “نحن من ظللنا نشدد على ضرورة دمج الدعم السريع في القوات المسلحة، في الوقت الذي كان فيه الفريق ياسر يؤدي فروض الولاء والطاعة لقادة الدعم السريع في المنابر العامة، ويخضع لسلطتهم، ولم يتجرأ يوماً بالمجاهرة بموقف واضح مثل موقف الحرية والتغيير بضرورة الوصول لجيش واحد”.
خطابات مزايدة وطموح شخصي
واعتبرت الحرية والتغيير أن استخدام” العطا” لخطابات المزايدة لأسباب تتعلق بالطموح الشخصي في قيادة الجيش، واستغلال المؤسسة العسكرية لتحقيق غايات سلطوية خاصة، عبر التماهي مع خطابات فلول النظام البائد وتبني أكاذيبهم.
وقال بيان المكتب التنفيذي للحرية والتغيير إن “العطا” لم يتوقف عند الحديث التضليلي عن موقف الحرية والتغيير، بل زاد عليه بإرسال إشارات غير لائقة ذات دلالات عنصرية واضحة في حق قادة الحركات المسلحة المشاركة في السلطة بموجب إتفاق سلام جوبا بسبب إعلانهم عدم الانخراط مع أيٍّ من طرفي الحرب ودعوتهم لوقفها فطالبهم بمراجعة وطنيتهم أو “العودة للدولة الثانية التي أتوا منها” حسب تعبيره.
وأضاف البيان: “إذ نعرب عن أسفنا على هذه التصريحات فإننا نؤكد أنها لن تصرفنا عن مواصلة الجهد من أجل وقف هذه الحرب، والوصول لحل نهائي يخاطب جذور الأزمة السودانية”.
نص البيان:
قوى الحرية والتغيير
بيان حول تصريحات الفريق ركن ياسر العطا
طالعنا التصريح المصور الذي أدلى به الفريق ركن ياسر العطا أمام جمع من ضباط وجنود القوات المسلحة السودانية، والذي اتهم فيه قوى الحرية والتغيير بالتحالف مع الدعم السريع .. إزاء هذه التصريحات المؤسفة والمضللة فاننا نود أن نوضح الآتي:
أولاً: درج الفريق أول ركن العطا منذ بداية هذه الحرب علي ارسال رسائل مباشرة وتوجيه اتهامات لقوي الحرية والتغيير بإشعال الحرب ومساندة الدعم السريع، وهي ادعاءات متكررة ومرصودة منذ حواره مع صحيفة الشرق الأوسط وظللنا نتجنب الرد عليه، لكن من الواضح أن عدم الرد قد أغرى الرجل أن يقذفنا بقوله المردود عليه، فالجنرال العطا بذلنا له النصح أن يجنب البلاد الانزلاق لهذه الحرب قبل اندلاعها، ولكنه كان يرد علي مخاوفنا تلك بأنها معركة ستستمر عند اندلاعها لست ساعات علي أقصي تقدير !! ولذلك كان علي الجنرال العطا أن يخرج للناس ليعلن خطأ تقديراته وفشلها بعدما رفض النصح،، عوضاً عن الاستمرار في مهاجمة الحرية والتغيير وتحميلها مسؤولية حرب عملنا بجد لتجنب حدوثها وحذرنا من مخاطرها قبل اشتعالها بوقت طويل.
ثانيا : ما ذكره العطا وظل يردده هو تكرار بائس لدعاية فلول النظام البائد الذين اشعلوا هذه الحرب ويريدون أن يتخذوها مطية لتصفية قوى الثورة عبر سلاح الكذب والتضليل الممنهج.
إن موقف الحرية والتغيير واضح لا لبس فيه، فنحن ضد الحرب ولا نقف مع أي طرف من أطرافها، وندين بشدة كل الانتهاكات التي تورط فيها طرفى النزاع، وننحاز فقط لشعبنا لذا نعمل على انهاء هذه الحرب ووضع حد للمآسي التي سببتها ومحاسبة كل من أجرم في حق شعبنا كائناً من كان.
ثالثا: تصريحات العطا تثبت ما ظللنا نكرره مراراً حول خطورة تبعات انخراط المؤسسة العسكرية في السياسة. إن القوات المسلحة السودانية ملك للشعب السوداني ويجب أن تنأى عن أي شكل من أشكال النشاط السياسي، ولكن أفعال بعض قادتها مثل الفريق ياسر العطا تحيد بها عن مهمتها الدستورية وتحولها لطرف سياسي ينخرط في تجاذبات السياسة والصراع على السلطة، وبالتالي يحيد بها عن قوميتها ومهنيتها. هذه التصريحات تثبت أهمية ما ظللنا ننادي به من ضرورة الوصول لجيش واحد مهني وقومي، كشرط من شروط الاستقرار وإنهاء الحروب في السودان.
رابعاً: يعلم العطا علم اليقين، بأن الحرية والتغيير ليست حليفاً للدعم السريع، وانها لم تُنشيء هذه القوات ولم تُجِز قانونها ولم توسع نفوذها العسكري والسياسي والاقتصادي، بل هي أول من عمل من أجل الوصول لجيش واحد مهني وقومي، ونحن من ظللنا نشدد على ضرورة دمج الدعم السريع في القوات المسلحة، في الوقت الذي كان فيه الفريق ياسر يؤدي فروض الولاء والطاعة لقادة الدعم السريع في المنابر العامة، ويخضع لسلطتهم، ولم يتجرأ يوماً بالمجاهرة بموقف واضح مثل موقف الحرية والتغيير بضرورة الوصول لجيش واحد.
خامساً: إننا نعلم أن استخدام العطا لخطابات المزايدة الخطيرة هذه لأسباب صغيرة للغاية تتعلق بالطموح الشخصي في قيادة الجيش، واستغلال المؤسسة العسكرية لتحقيق غايات سلطوية خاصة، عبر التماهي مع خطابات فلول النظام البائد وتبني أكاذيبهم هو منهج خطير للغاية ويزيد حالة الانقسام في البلاد ويضر بالمؤسسة العسكرية وبالدولة السودانية، لذا فاننا نحذر منه ونؤكد أننا سنتصدى له بحزم وقوة.
سادساً: لم يتوقف الفريق أول ركن العطا عند الحديث التضليلي عن موقف الحرية والتغيير، بل زاد عليه بإرسال إشارات غير لائقة ذات دلالات عنصرية واضحة في حق قادة الحركات المسلحة المشاركة في السلطة بموجب إتفاق سلام جوبا بسبب إعلانهم عدم الانخراط مع أيٍّ من طرفي الحرب ودعوتهم لوقفها فطالبهم بمراجعة وطنيتهم أو “العودة للدولة الثانية التي أتوا منها” حسب تعبيره المؤسف المتماهي مع خطاب العنصرية البغيض.
اخيراً فإننا إذ نعرب عن أسفنا على هذه التصريحات فإننا نؤكد أنها لن تصرفنا عن مواصلة الجهد من أجل وقف هذه الحرب، والوصول لحل نهائي يخاطب جذور الأزمة السودانية، تبنى الدولة السودانية على أساسه بصورة جديدة، تجعل من هذه الحرب آخر حروب السودان، وتنصف كل من تضرر منها وتحاسب كل من أجرم في حق شعبنا. سنواصل سعينا في هذه الطريق ولن نلتفت لدعايات الفلول ومن لف لفهم، لأننا نضع مصلحة شعبنا وبلادنا فوق كل شيء، ولن تضل بوصلتنا عن هذا الطريق أبداً.
المكتب التنفيذي لقوى الحرية والتغيير
٢٦ يوليو ٢٠٢٣م
#لا_للحرب
المصدر: صحيفة التغيير