هيئة الغذاء تشارك بقمة النظم الغذائية +2 لتقوية منظومة الأمن الغذائي
أكدت رئيس مجلس الإدارة المدير العام للهيئة العامة للغذاء والتغذية د.ريم الفليج ان مشاركة الكويت التفاعلية في حوارات (قمة الأمم المتحدة للنظم الغذائية +2) تسهم في تبادل الخبرات والمعارف لتقوية منظومة الأمن الغذائي في ظل التقلبات الدولية.
وقالت الفليج في تصريح لـ (كونا) على هامش ترؤسها وفد الكويت في القمة المنعقدة بمقر منظمة الأغذية والزراعة (فاو) بالعاصمة الإيطالية روما ان «الكويت تشارك في هذا الاجتماع المهم لتقييم ما وصلت إليه حوارات النظم الغذائية التي بدأت في القمة الأولى عام 2021».
وأضافت ان «الكويت كانت من أوليات الدول التي قامت بإعداد وتنظيم 3 حوارات للنظم الغذائية على المستوى الوطني خرجت بالعديد من التوصيات التي أوجزتها الهيئة العامة للغذاء والتغذية في 3 تقارير قدمتها الى (فاو) آنذاك».
وأوضحت الفليج أن «الكويت وبناء على هذه التوصيات بدأت العمل الجاد لتفعيل تطبيق العديد منها كما شاركت بورقة بما تحقق من إنجازات على مدى العامين لتقوية النظم الغذائية والأمن الغذائي في الكويت».
وأشارت إلى أن من أهم هذه الإنجازات «تفعيل التغذية الصحيحة لطلبة المدارس من خلال إنشاء (اللجنة الوطنية لتغذية طلبة المدارس) برئاسة الهيئة العامة للغذاء والتغذية وعضوية وزارتي التربية والصحة التي تعنى بالمقاصف المدرسية والرقابة على ما يتم عرضه وتداوله في المقاصف المدرسية بناء على الفئات العمرية للطلبة. كما أشارت إلى أن التوصيات التي رصدتها الهيئة في الحوارات السابقة أبرزت الحاجة الماسة لإنشاء كيان وطني يعنى بملف الأمن الغذائي والتغذوي وهو ما بادر إليه مجلس الوزراء باستحداث لجنة دائمة للأمن الغذائي برئاسة وزير التجارة للعناية بملف الأمن الغذائي والاستدامة الغذائية وسلامة الغذاء وجودته وقيمته التغذوية.
وذكرت الفليج ان «الكويت تشارك في هذه القمة المهمة لتقييم ما تم إنجازه خلال العامين الماضيين وتشاطر الخبرات بين مختلف دول العالم وفي كثير من جلسات حواراتها المواضيعية والمقرر أن تتدخل غدا في جلسة الحوار الخاصة بدور المحاور الوطني في تعزيز أواصر تبادل المعرفة على المستويين الوطني والعالمي».
وأوضحت أن «اجتماع قمة الأمم المتحدة للغذاء في سبتمبر المقبل سوف يستخلص جميع التوصيات وبلورتها في خطوط توجيهية «سنتعاطى معها بكل الجدية».
وشددت د.الفليج على أهمية ما تقوم به قمة روما هذه من مراجعة مجمل منظومة التغذية لاسيما بعد جائحة فيروس (كورونا المستجد كوفيد 19) وآثارها الكبيرة على جميع بلدان العالم والخلل الذي زعزع سلاسل الإمداد الغذائية بشكل خاص. وفي هذا الصدد، نوهت بنجاح الكويت بفضل قوة منظومة الأمن الغذائي لديها بتلافي آثار أزمة سلاسل الإمداد التي تعرضت لها أغلب دول العالم مؤكدة في الوقت ذاته أن الكويت لا تتوقف عن بذل مزيد من الجهود لتعزيز وتوطيد دعائم الأمن الغذائي الوطني خاصة في ظل الأوضاع الناجمة عن الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وأكدت الأهمية البالغة التي تتيحها هذه القمة لتبادل الخبرات ومعرفة سبل تقوية النظم الغذائية لمساعدة الدول مثل الكويت التي تعتمد على الاستيراد لتأمين أمنها الغذائية على بناء منظومة وطنية قوية للأمن الغذائي في ظل الأوضاع غير المستقرة وقرارات وقف دول موردة رئيسية تصدير إمداداتها.
ويحضر أكثر من 1200 مشارك من 161 دولة بينهم 19 رئيس دولة وحكومة و100 وزير أعمال القمة التي ترمي على مدى 3 أيام إلى تقييم نتائج (قمة النظم الغذائية لعام 2021) بعد سنتين واستعراض التقدم المحرز في التزامات الدول وتحديد النجاحات والاختناقات والأولويات من أجل سد فجوة التنفيذ في تحويل النظم الغذائية».
وتترأس الفليج وفد الكويت في أعمال القمة بمشاركة المندوب الدائم لدى منظمة الأغذية والزراعة (فاو) م.يوسف جحيل.
المصدر: جريدة الأنباء الكويتية