11 مجالاً تقنياً الخيـــار التعليمي المفضل لخريجـــي الثانوية الجدد
حدد مرشدون أكاديميون 11 مجالاً تقنياً باتت الخيار التعليمي المفضل لدى الطلبة خريجي الثانوية خلال السنوات الثلاث الأخيرة، شملت الطاقة البديلة والمتجدّدة، والذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة، وإنترنت الأشياء، وعلم البيانات الضخمة، والأمن السيبراني، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والميكاترونيكس، وهندسة الفضاء، والواقع الافتراضي والواقع المعزَّز، بالإضافة إلى تطوير البرمجيات، مشيرين إلى أن الشغف والرغبة باتت الدوافع الحاسمة لاختيار التخصص الصحيح، وتغلبت على رغبة الأهل والثقافة المجتمعية.
وتفصيلاً، أكد مرشدون أكاديميون ومسؤولو تسجيل جامعي (محمد زكريا، ووائل إسماعيل، وإيمانويل فينسين، ومحمد مطر، وفاطمة البستاني، وليلى مختار) أن التخصصات التقنية تحتل في الوقت الحالي الصدارة ضمن حزمة التخصصات الرئيسة الأكثر طلباً في سوق العمل، مشيرين إلى أن الطلب بات يتزايد على هذه التخصصات ليس في الإمارات فقط ولكن في معظم دول العالم أيضاً، حيث تشهد سوق العمل تغيرات كبيرة نتيجة التطور التكنولوجي الهائل الذي يشهده العالم، ما أدى إلى التوسع في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي والروبوتات، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والطاقة البديلة، والواقع الافتراضي المعزز، وأمن الشبكات، وغيرها من الوظائف الجديدة التي باتت تجتذب الطلبة لدراستها.
وأشاروا إلى أن زيادة إقبال الطلبة على تخصصات بعينها سواء داخل الدولة أو البحث عنها في جامعات خارجية والسفر لدراستها شجعت العديد من الجامعات على طرح برامج دراسية جديدة تواكب متغيرات خريطة البرامج التعليمية العالمية، وقد أدى ذلك إلى ارتفاع معدل التسجيل في تخصص هندسة الطاقة المتجددة، فيما أدى تزايد استخدام الروبوتات في الكثير من الأعمال إلى زيادة إقبال الطلبة على تخصص هندسة الميكاترونيكس، كما تعتبر تخصصات الواقع الافتراضي والواقع المعزّز من أكثر تخصصات الجديدة التي يهتم الطلبة بها وبمعرفة الجامعات التي توفر برامجها الدراسية، حيث تفتح لدارسيها مجالات عمل لامحدودة، منها مجال الألعاب الإلكترونية والأفلام والصناعات السينمائية، ومجالات السياحة والاكتشاف والتعلّم.
ولفتوا إلى أن تخصص علوم البيانات الضخمة أصبح من التخصصات الجاذبة للطلبة حالياً بسبب حاجة الشركات الكبرى لمتخصصين في هذا المجال، لتحليل كم البيانات الهائل والتعامل معها وإدارتها بفاعلية، فيما يتوقع خبراء سوق العمل زيادة الحاجة خلال السنوات الـ10 المقبلة إلى تخصص إنترنت الأشياء، نظراً للاعتماد بشكل كبير على شبكة الإنترنت في إدارة الأعمال، مؤكدين أن الطباعة ثلاثية الأبعاد أصبحت تستقطب كثير من الطلبة كونها مستقبل التصميم، كما أدى تزايد عدد الجرائم الإلكترونية إلى زيادة الطلب على تخصص أمن الشبكات، ونظراً لتوافر فرص العمل فيه بعوائد مادية محفزة، كما أدى النجاح العالمي الإماراتي في مجال الفضاء إلى زيادة الشغف لدى الطلبة لدراسة هذا المجال.
وشددوا على ضرورة توعية خريجي الثانوية العامة والشباب المقبلين على الدراسة الجامعية وذويهم إلى ضرورة فهم وتطبيق آليات اختيار التخصص بمساريه الأكاديمي الجامعي، والمهني التطبيقي، تجنباً للوقوع في فخ الاختيارات العشوائية غير المنتظمة، والتي تكون غالباً غير مبنية على أسس اتخاذ القرار السليم.
فيما وجّه المرشدون الأكاديميون (أحمد تهامي، وزيان سعيد، ومريام حميد) مجموعة من النصائح للطلبة عند اختيارهم التخصص الجامعي، شملت تحديد أهدافهم الأكاديمية وطموحاتهم المهنية بعيدة المدى، والتفكير في المسار المهني الذي يوفره التخصص، والتأكد من امتلاك المهارات التي يتطلبها والتي يجب عليه تنميتها، مع الأخذ في الاعتبار التفكير في الدراسات العليا وتوافرها في التخصصات التي يقارن بينها، وفي مدى ملاءمتها لتطلعاته في المستقبل، مشيرين إلى أن اختيار التخصص ليس بالعملية البسيطة.
وأشاروا إلى أنه يجب أيضاً أن يقوم الطالب بإجراء بحث مفصل حول الجامعات التي تقدم برامج في التخصصات التي يقارن بينها، سواء في دولة الإمارات أو خارجها، وأن يقوم بحصر متطلبات القبول لكل منها، كما يجب أن يدخل في معايير اختيار الجامعة موقع الحرم الجامعي الجغرافي، بالإضافة إلى الأنشطة الخارجية التي توفرها، والبيئة الاجتماعية والأكاديمية التي تنضوي عليها، خصوصاً أن التجربة الجامعية لا تقتصر على الشق الأكاديمي، لافتين إلى أن الجامعات تعمل باستمرار على جذب الطلبة عبر تنظيم فعاليات «استقطاب طلبة المرحلة الثانوية»، لتعريفهم بالكليات الموجودة بها وأقسامها وبرامجها وتخصصاتها المختلفة، وتشجيعهم على اختيار التخصص المناسب لهم ولأهدافهم المستقبلية، وبما يناسب ميولهم واهتماماتهم.
بوصلة سوق العمل
أكد مسؤولو تسجيل في جامعات محلية (جورج سامر، وأحمد شوشة، وعبدالله منصور) أن سوق العمل هي من تحكم رغبات الطالب وميوله الدراسية، لذا فإن مواءمة التخصص لمتطلبات سوق العمل باتت أبرز العوامل لتحديد اتجاهات الطلبة، وذلك بعد تحقيق المعدل والشروط الخاصة بكل جامعة وبرنامج دراسي، حيث يرغب الطالب في أن يلتحق بوظيفة بعد تخرجه مباشرة، ويظهر هذا في زيادة عزوف الطلبة عن التخصصات الأدبية على عكس ما كان يحدث سابقاً، مشيرين إلى أهمية البحث والتعرف إلى احتياجات سوق العمل الحالية والمستقبلية، ومدى فرص الحاصلين على التخصص نفسه في الحصول على عمل، بجانب استشارة المتخصصين ممن لديهم الخبرة الكافية في هذا المجال.
وشددوا على أن جامعات الدولة باتت توفر غالبية التخصصات الدقيقة بكفاءة وقدرة تضاهي الجامعات العالمية، خصوصاً أن العديد من الجامعات الإماراتية بات لها تصنيفات متقدمة على المستويين العالمي والإقليمي، ما يجعلها قادرة على تزويد الدولة بالمتخصصين والفنيين والخبراء، وأن تفي باحتياجات أسواق العمل المحلية والإقليمية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم