اخبار السودان

معاناة النازحين بمدني.. دور إيواء بلا طعام وماء ورعاية صحية

نازحون في مدينة مدني وسط السودان

تواصلت معاناة النازحين الفارين من الحرب إلى مدينة مدني بولاية الجزيرة وسط السودان في ظل عدم توفر الطعام ومياه الشرب والرعاية الصحية بدور الإيواء.

التغيير:مدني: عبدالله برير

وفي زيارة لـ(التغيير)، إلى مركز مدرسة عووضة الثانوية بمدني رصدت الحالة المزرية للنازحين الذين يبلغ عددهم 210 بالمدرسة.
وتحتوي الدار على عدد كبير من النساء والاطفال ويضم خمسة اشخاص من اصحاب الاحتياجات الخاصة وعددا من اصحاب الأمراض المزمنة ويبلغ إجمالي الاسر 42 أسرة.
وتم افتتاح المركز قبل 18 يوما ولم تسجل له المنظمات أي زيارة بحسب إفادات المسيرين، ما عدا جمعية الهلال الأحمر التي قدمت كمية قليلة من السكر والأرز والدقيق وتم تقسيمها على الأسر ولم تصمد لأكثر من خمسة أيام.
وبعد ذلك تم التواصل مع مفوضية العون الإنساني التي وعدت بتقديم المساعدات ولكنها لم تسلم المركز أي شيء.
وفيما يختص بالصحة، فإن عدد الحمامات بمركز الإيواء قليلة جدا وبالكاد تكفي الأعداد الموجودة من المقيمين الذين يقومون بصيانتها ونظافتها بالجهد الشخصي.
وفي ظل إحجام الجهات الرسمية عن القيام بدورها قسم مسيرو الدار العمل إلى ثلاث لجان تختص الأولى بتوفير الأمن وحراسة المدرسة ولجنة للصحة ولجنة للاتصال الخارجي.
ويعاني المركز من العديد من المشاكل، أهمها تفشي البعوض بالتزامن مع فصل الخريف وعدم وجود ناموسيات بالإضافة إلى عدم استقرار المياه.
وتحتاج الدار إلى خزان مياه كبير في وقت تم تمليك الأسر فيه جوالين صغيرة للماء مع الحاجة لمفارش للنوم.
وبسبب مجيء النازحين من مناطق الحرب وعدم وجود مصدر دخل لا يتوفر لهم ثمن الوقود للطبخ.
وبعد العودة لوزارة الشباب والرياضة لتقديم الدعم أوضحت الإدارة، إن هذا الأمر ليس من اختصاصاتهم وان دورهم هو إيجاد مدرسة مناسبة للإيواء فقط على أن تتكفل مفوضية العون الإنساني بتوفير الخدمات والإعاشة.
ويعتمد النازحون في مدرسة عووضة الثانوية بمدني على المجهودات الفردية لتوفير الإعاشة ويحصل البعض على الطعام من ذويهم في المدينة.

 

غياب الخدمات الصحية

 

وفيما يلي الخدمات الصحية لذوي الاعاقة لم تقم الأجسام الطبية بزيارة مباشرة للدار واكتفت منظمة أطباء بلا حدود بزيارة واحدة لمركز مجاور للمدرسة وتم تسجيل أسماء المرضى دون تقديم أي مساعدة طبية للغالبية وبعضهم لم يتمكن من مقابلة الطبيب للكشف.
ويوجد بالمركز مرضى أصحاب أمراض مزمنة مثل السكر والضغط ولا تتوفر لهم أي رعاية صحية في حالات الطوارئ ويكتفون بمقابلة الأطباء عن طريق المجهودات الشخصية في ظل عدم قدرتهم على توفير الأكل والشرب.
وبخصوص الحراسة الأمنية وزع بعض أفراد الشرطة على مراكز الإيواء وهم في الأصل قادمون من الخرطوم وخصص شرطيان للمدرسة الواحدة ومع ذلك لا يوجدان نهارا ويظهران ليلا للنوم فقط ولم تخصص لهم احتياجاتهما بواسطة الجهات الرسمية من الطعام والفراش ويعملون ولم تصرف لهم رواتبهم.

دار إيواء يمدينة مدني وسط السودان

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *