اخبار

طعنات قاتلة.. مراهقون جزائريون يشوهون شابة بسبب ملابسها المثيرة وطن

Advertisement

وطن زعمت وسائل إعلام فرنسية أنه تمّ نقل مراهقة فرنسية إلى المستشفى بعد هجوم تعرّضت له من قبل مجموعة من المراهقين الذين اعترضوا، في مدينة تولوز جنوب فرنسا، على اختيارها لملابسها العارية مما تسبب في تشوه وجهها.

وحسب ما ذكر تقرير لصحيفة “La Depeche” الفرنسية، فقد وقع الهجوم في الساعات الأولى من صباح، الأربعاء الماضي، عندما كانت الضحية البالغة من العمر 19 عامًا، والتي تدعى “أنيسة”، في موعد مع صديقها في مدينة تولوز جنوب فرنسا.

وفي حوالي الساعة الثالثة صباحًا في بوليفارد لازار كارنوت، تعرض الصديقان للاعتداء من قبل أربعة شبان اتهموا المراهقة بارتداء ملابس غير لائقة. مع الإشارة إلى أنها كانت ترتدي قميصًا قصيرًا اعتبره البعض غير أخلاقي.

mon but en précisant leur origines n’étais pas d’attiser la haine envers la communauté maghrébine, on m’a seulement poser une question, donc je ne permettrais personne dire que ce ne sont que eux qui commettent des infractions. Rappelezvous du policier pour #Nael !!!!!!!! https://t.co/ttpXOH3m57

— nissan (@_a_nissan) July 21, 2023

ووصفت الضحية المجموعة المكونة من ولدين وفتاتين تتراوح أعمارهم بين 14 و 17 عاما بأنهم “مغاربة” من دول شمال أفريقيا حسب تقرير La Depeche.

مراهقون جزائريون يشوهون شابة

حقيقة ما حدث

الصحيفة الفرنسية أوضحت في تقريرها أن أنيسة وصديقها تعرّضا للهجوم من قبل المراهقين الأربعة عبر شظايا الزجاج المكسور، مما تسبب في إصابات شديدة في الجزء الأيسر من وجهها، مع كدمات وجروح في ظهرها وذراعيها.

كما أصيب صديق أنيسة، حسب ذات المصدر، بعدة إصابات أثناء محاولته الدفاع عنها.

وقد رصد مشرفون محليون على كاميرات مراقبة بالقرب من الواقعة الهجوم، في الوقت الفعلي، ونبهوا السلطات التي تم إرسالها بسرعة إلى مكان الحادث.

ولدى وصولهم، كانت غطّت الدماء الضحية بالفعل وتطلب نقلها للعناية الطبية الفورية، حسب الصحيفة الفرنسية.

أول تعليق من “أنيسة”

كتبت أنيسة على تويتر “أريد أن أشكركم جميعًا على موجة الدعم بعد هذه المأساة، فأنا أعلق على صور جسدي حتى تدركوا خطورة الأمور، وآمل أن تتحقق العدالة”.

وعلى صعيد متّصل، قال مصدر قريب من التحقيق لصحيفة La Depeche “إنه عنف غير مبرر. لسبب تافه ، كانت هذه المرأة هدفًا لعنف لا يضاهى” .

je suis là femme de 19ans et je tiens à tous vous remercier pour cette vague de soutiens après ce drame, je vous met en commentaire les photos de mon corps pour que vous vous rendez compte de la gravité des choses, j’espère que justice sera faite🙏🙏🙏 https://t.co/ASZLriMhdZ

— nissan (@_a_nissan) July 20, 2023

وفي الأثناء، ما زال التحقيق الذي فتحته السلطات الفرنسية على إثر الهجوم، مستمراً دون تحديد أي عناصر اتهام بعينها.

ركوب على الحدث

لاحظ نشطاء مغاربة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ما وصفوه بركوب على الحدث من قبل متطّرفين في الجانب الأوروبي وفي إسرائيل بعدما تعرّضت له أنيسة من حادث مأساوي.

حيث اعتبر الصحفي الإسرائيلي المُقرب من دوائر المخابرات الإسرائيلية (الموساد)، إيدي كوهين، أن ماتعرّضت له أنيسة من صنيع الجالية الجزائرية في فرنسا.

واتهمهم في تغريدة على تويتر جاء في نصّها :”جرائم الجزائريون في فرنسا ضد فرنسية . عار عليكم”.

جرائم الجزائريون في فرنسا ضد فرنسية . عار عليكم https://t.co/Mbt6QqkrMm

— إيدي كوهين אדי כהן 🇮🇱 (@EdyCohen) July 23, 2023

ويأتي اتهام كوهين للجالية الجزائرية في فرنسا، في ظل غياب أي بيان أو بلاغ رسمي من السلطات الفرنسية بأن يكون المتسببون في الحادث جزائريين.

وعلى صعيد متصل، زعمت ناشطة إسبانية يمينية متطرفة، أن السبب فيما تعرّضت له أنيسة مردّه موجات الهجرة غير الشرعية، ومن منطلق تلك الحادثة يجب إغلاق الحدود في وجه الهجرة غير النظامية نحو أوروبا على حدّ زعمها.

وكتبت “عادا لوش” على تويتر ما نصّه “حاول 12 عشر شمال إفريقي اغتيال عارضة أزياء تبلغ من العمر 19 عامًا في تولوز بفرنسا يوم الأربعاء الماضي لأنها “لم تكن ترتدي ملابس مناسبة”، تدعى أنيسة”.

A dozen of North Africans tried to assassinate a 19yearold model in Toulouse, France, this past Wednesday because “she wasn’t dressing properly.”

Her name is Anissa. When they started to follow her, she had no idea what was happening. They broke her nose, stabbed her, and… pic.twitter.com/cIkuI6159z

— Ada Lluch 🇪🇸 (@ada_lluch) July 22, 2023

وأضافت “عندما بدأوا في ملاحقتها، لم تكن لديها أدنى فكرة عما كان يحدث. كسروا أنفها وطعنوها وشوهوا الشابة التي اضطرت إلى تلقي أكثر من 50 غرزة في جميع أنحاء جسدها”.

وختمت ادعائها بقولها أنه “نظرًا لأن معظمهم من القصر، فإن محاولة إبادة الثقافة الفرنسية هذه لن تكون لها عواقب وخيمة على المعتدين، بينما ستتحمل أنيسة الشابة صدمة مدى الحياة. لن تنجح الهجرة بدون مساواة. أغلق الحدود”.

وفي الأثناء، نفت خدمة “الوسائط المضللة” التي يتيحها “تويتر” ما نشرته الناشطة الإسبانية، وجاء في خدمة التصحيح المحتمل للخبر المنشور في حسابها على “أن الفتاة في حدّ ذاتها من شمال أفريقيا وأن من هاجمها 4 وليسوا 12 عشر كما زعمت”.

كما نفى تويتر أن يكون ما تعرضت له الشابة أنيسة “اغتيالا” كما زعمت الناشطة الإسبانية مؤكداً أنه هجوم مسلح من قبل مراهقين يجب على السلطات التعامل معه وفق ذلك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *