محمد الفكي
مائة يوم ٍ منذ اندلاع الحرب اللعينة والتي وصفها قادتها أنفسهم ومنذ الاسبوع الأول أنها “حربٌ عبثية” و “المنتصر فيها مهزوم”، ما يجعلنا نطرح أسئلة عن الذي يُسعر نار الحرب ويزودها بالحطب.
إنها حرب الحركة الإسلامية التي بشرت بها وهدد قادة النظام البائد بإشعالها ثم خرجوا للناس بوجوهٍ سافرةً يدعونهم للجهاد بذات الخطاب القديم الذي قتل وشرد الملايين من أبناء الشعب من قبل وجاءت نهايته بإنفصال جزء عزيز من بلادنا ليبحر بعيداً عن عقلية الجنون والموت.
وخطاب «فلترق منهم دماء أو تُرق منا الدماء أو ترق كل الدماء»، ذات الخطاب يُطرح اليوم لتحشيد الشباب للإستمرار في الموت وتدمير ما تبقى من وطنهم.
ولنا أن نسألهم لماذا تُراق كل هذه الدماء أو “كل الدماء” ؟ والسودان بلاد متسعة غزيرة الموارد تستحق أن تكون في مقدمة البلدان الناهضة بحياة أفضل لمواطنيها.
بعد مائة يومٍ من بحور الدماء والدمار، على قادة الحرب عمل جرد حساب وإتخاذ قراراتٍ شجاعة، لأنه يوجد طريق آخر لتسوية الخلاف غير الحرب وهو طريق السياسة، أما (الكيزان) فهم لاينسون شيئاً ولا يتعلمون شيئاً ولا يحملون لأهلهم سوى وعد الموت.
المصدر: صحيفة التغيير
