Advertisement
وطن يحتفل العمانيون بذكرى تولي السلطان الراحل قابوس بن سعيد، مقاليد الحكم في البلاد بمثل هذا اليوم من العام 1970، وهو الذي نجح في نقل بلاده من التأخر والانطواء إلى عهد الحداثة والنهضة.
وحكم الراحل قابوس سلطنة عمان منذ مطلع السبعينيات، ليصبح أحد أطول القادة العرب بقاء في السلطة.
وتسلم مقاليد حكم سلطنة عُمان في 23 يوليو 1970، وامتدت فترة حكم السلطان قابوس إلى ما يقرب من 50 عاماً من 23 يوليو 1970 وحتى وفاته في 10 يناير 2020، وتولّى بعده الحكم ابن عمه السلطان الحالي هيثم بن طارق.
•.. #قابوس ..•
رحمكم الله #جلالة_السلطان
.#فيديو_نادر لجلالة السلطان قابوس طيب الله ثراه#٢٣_يوليو pic.twitter.com/sDSa4wE3JV— M.Zaabanoot (@zaabanoot) July 22, 2023
وبحسب تقرير وضعته الأمم المتحدة للتنمية البشرية حققت السلطنة منذ العام 1970، أكبر مقدار من التقدم بين 135 دولة في العالم، بحسب تصنيف التقرير الذي يركز خصوصا على الأداء في مجال التربية والصحة.
وبهذه المناسبة أعاد العمانيون تداول مقاطع نادرة للسلطان الراحل قابوس بن سعيد.
وأظهر بعض هذه المقاطع السلطان الراحل في جولة عقب توليه الحكم، ومقاطع أخرى أظهرت لقاءاته بالشعب العماني في أكثر من منطقة.
جولة السلطان قابوس بن سعيد المفدى رحمه الله في أكتوبر عام ١٩٧٢ م pic.twitter.com/PA4WxWP8Bp
— 𝒜𝓁𝓂𝓃𝒹𝒽𝒶𝓇𝒾𝒶𝒽 (@almndhari99) July 23, 2023
ذكرى خالدة في أذهان العمانيين
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي العمانيون مع هذه الذكرى مشيدين بدور السلطان الراحل في نهضة عمان الحديثة ومترحمين عليه بالدعوات.
وعلقت “همس الجوري” أن ما قدمه هذا الإنسان ـ السلطان قابوس ـ لسلطنة عمان سيبقى محفوراً في أذهان العمانيين ما حيوا”.
ما عمله هذا الإنسان لوطننا الغالي #عمان سيبقى محفور في أذهاننا ما حيينا.. اللهم اغفر له وأرحمه وأجعل منزلته في أعلى العليين🤲
— همس الجوري (@positive_omani_) July 22, 2023
وقال “سيف العبري” :” ذكرى أستبشر فيها الشعب خيرًا ونادى فرحةً “أبشري قابوس جاء”.
وأضاف أن ذكرى يوليو المجيد حُفرت في أذهان العمانيين مستبشرين بنهضة قادها السلطان قابوس بن سعيد لـ ٥٠ عاما”.
ذكرى أستبشر فيها الشعب خيرًا ونادى فرحةً “أبشري قابوس جاء”
ذكرى #يوليو_المجيد حُفرت في أذهان العمانين مستبشرين بنهضة قادها #السلطان_قابوس_بن_سعيد لـ ٥٠ عاما يكملها #السلطان_هيثم_بن_طارق بنظرة ثاقبة نحو مستقبل أفضل و #نهضة_متجددة لشعب هذه الأرض الطيبة #عُمان
— سيف العبري (@cr7shs) July 23, 2023
وعبر “بن عامر” عن اعتقاده بأن كل ركن في عمان يحكي للسلطان الراحل قصة.
وأضاف :”كان يجوب الجبل والسهل والوادي وينتقل بحراً وجواً وبراً لا يهدىء له بال يسابق الزمن ليرى عُمان تكبر تحت مرأى عينيه دولة عصرية”.
أما ” محمد المعمري” فقال إن 23 يوليو هي الخطوة الأولى لبناء عمان الحديثة.
وأضاف: “قاد مسيرتها المغفور له جلاله السلطان قابوس طيب الله ثراه وكان خلفه رجال عمان الأوفياء الذين حملوا في يد السلاح واليد الاخرى معول البناء”.
واستدرك: “لا زالت عماننا الحبيبة في تطور ونماء بقيادة السلطان هيثم حفظه الله ورعاه”.
فيما علقت ” د.عائشة عبد الله العلوية” فوق صورة للسلطان قابوس شاباً :”هذا الشاب الذي قاد بلدا معزولا .. إلى آفاق الانفتاح على العالم “.
وتابعت أنه أنقذ البلد من الجهل إلى العلم ومن العناء والتعب إلى الراحة والسعادة.
سأل الصحفي الكويتي أحمد الجار الله السلطان #قابوس_بن_سعيد رحمه الله عن سر الولاء الذي يحظى به في عُمان، أجابه السلطان: “إني هنا أعمل لعمان أرضًا وشعبًا، بل إن كل عملي لها ولشعبها، ولعل اختلاطي الدائم بهذا الشعب وفّر له قناعة بأن عملي محبّب إليه، ومحل رضاهم”.#يوليو_المجيد pic.twitter.com/zxXSPbIAqK
— محمد بن نبهان الصلتي (@MohamedSalti) July 23, 2023
وفي السياق ذاته قالت مغردة عمانية أخرى : “لا يختلف اثنان أن كل ما نراه من تقدم وتطور ونهضة التي تنعم بها عمان اليوم ، إنما هي من انجازات هذا الرجل القائد”.
من هو السلطان قابوس بن سعيد؟
والسلطان الراحل قابوس هو السلطان الثامن المتحدر رأسا من المؤسس الأول للدولة البوسعيدية (الإمام أحمد بن سعيد) عام ١٧٤١، وهى من أقدم الأسر العربية الحاكمة بصورة متواصلة في الوطن العربي.
لم أكن أدرك وقتها لصغر سني معنىٰ وقيمة الثالث والعشرين من يوليو يوم تولي جلالة السلطان #قابوس_بن_سعيد طيب الله ثراه مقاليد الحكم فى البلاد ولكن استشعرت قيمة وعظمة هذا اليوم من الفرحة الغامرة التي سادت البيت يومها ودخولي بعدها الى المدرسة وأن كانت بالمواد الغير ثابتة ولكنها أول… pic.twitter.com/rkEGNIhjL6
— خالد الزدجالي/ إعلامي🇴🇲 (@zadg4) July 22, 2023
ولد في 18 نوفمبر 1940 في مدينة صلالة بمحافظة ظفار، وهو النجل الوحيد لسعيد بن تيمور ، وهو ثامن سلاطين أسرة البوسعيد.
تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في صلالة والهند، وفى سبتمبر من عام ١٩٥٨ ذهب لاستكمال تعليمه في إنجلترا ثم التحق بأكاديمية “ساندهيرست” العسكرية الملكية كضابط مرشح.
ودرس العلوم العسكرية وانضم إلى إحدى الكتائب البريطانية العاملة آنذاك في ألمانيا الغربية قبل الوحدة الألمانية والتحق بعدة دورات في شؤون الإدارة وتنظيم الدولة وعاد لعمان عام ١٩٦٤ حيث أقام في مدينة صلالة.
تولى حكم السلطنة عام 1970، وقاد عمان لأكبر نهضة في تاريخها الحديث تشهد عليها الأجيال الحالية.
