ثلث سكان باريس يواجهون خطر الموت بسبب موجة الحرارة المفرطة

كشفت دراسة حديثة صادرة عن “معهد منطقة باريس”، (IPR)، أن ثلث سكان العاصمة الفرنسية، باريس، معرضون لخطر الموت بسبب موجات الحر الشديد، مقارنة بسكان أي عاصمة أوربية أخرى، إذ أن عاصمة الأنوار، غير مجهزة للتعامل مع موجات الحر ما فوق العادية.

في الصدد نقلت صحيفة “ذو غارديان” البريطانية، عن إروان كوردو، خبير المناخ الذي أشرف على إعداد هذه الدراسة قوله إن “أسباب هذا الوضع تكمن أساسا في الكثافة التي تعرفها الوحدات السكنية الباريسية، ومحدودية المساحات الخضراء بهذه المدينة إضافة إلى تلوث هوائها”.

الخبير المناخي عينه أورد “نصف سكان العاصمة باريس، أي أكثر من 6 ملايين نسمة يعيشون في مجمعات سكنية تتحول إلى جزر حرارية تسجل درجات حرارة أعلى من المناطق المحيطة بها”، مؤكدا أن “الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 سنة أو يقل عن 5 سنوات هم الأكثر عرضة للخطر”.

وكانت مجموعة من التقارير والأبحاث قد دقت ناقوس الخطر بشأن آثار التغيرات المناخية على سكان عاصمة الأنوار، حيث نشرت المجلة العلمية “ذو لا نسيت”، قبل أشهر، بحثا أكدت من خلالها أن السكان الباريسيين هم الأكثر عرضة لخطر الوفاة بسبب الحرارة، بمعدل 1,6 مرة مقارنة بسكان أكثر من 800 مدينة أوربية أخرى، فيما تأتي مدينة “أمستردام” الهولندية ومدينة “زغرب” الكرواتي في المرتبة الثانية.