العطش يهدد مرزوڰة “عاصمة الرمال الذهبية” .. والساكنة تلجأ إلى “الخطارات”
في عز فصل الصيف الذي ترتفع فيه درجات الحرارة ويزداد الطلب على الماء الصالح للشرب، تعيش منطقة مرزوڰة، ومعها جميع المناطق التابعة لجماعة الطاوس (إقليم الرشيدية)، على وقع غياب هذه المادة الحيوية، لأزيد من ثلاثة أيام، وفق إفادة العشرات من المواطنين المتضررين.
وأكدت فعاليات جمعوية، في اتصالات هاتفية بجريدة هسبريس الإلكترونية، أن مرزوڰة، وجميع مناطق جماعة الطاوس، تعيش بدون ماء منذ أيام، مؤكدين أن الوضع أصبح خطرا، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة، ملتمسين من السلطات الولائية التحرك بسرعة لإيجاد حل لهذه الأزمة.
واستنكرت الفعاليات الجمعوية ذاتها عدم الأخذ بعين الاعتبار أزمة الماء التي تعرفها المنطقة كل فصل الصيف من قبل السلطات المختصة، مؤكدة أن الآلاف من السياح، سواء الأجانب أو المغاربة، يزورون المنطقة ويتفاجؤون بغياب قطرة ماء في الصنابير، محملة المسؤولية للقطاعات المعنية في ما ستؤول إليه الأوضاع في المنقطة.
من جانبه، أكد مصدر مسؤول بجماعة الطاوس أن المنطقة كلها تقريبا تعيش الوضع نفسه، وليس مرزوڰة فقط، مؤكدا أن الآبار التي كانت إلى الأمس القريب مصدر تزويد المواطنين بهذه المادة الحيوية نضبت، وأن الحل بيد “الله أن يجود علينا بالأمطار لإنهاء الأزمة”، وفق تعبيره.
وقال المصدر ذاته إن “الجماعة لا تتوفر على حل لهذه الأزمة، وهي بدورها تنتظر من عمالة إقليم الرشيدية تزويدها بالصهاريج المتنقلة لتزويد المواطنين بقطرات من الماء تروي عطشهم وتبعد عنهم شبح الموت ظمأ”، ملتمسا من وزارة الداخلية تسخير إمكانياتها الإقليمية والجهوية والوطنية لإنقاذ ساكنة جماعة الطاوس بشكل عام، مشددا على أن “الوضع في ما يتعلق بالماء الصالح للشرب أصبح خطرا ومقلقا للغاية”، وفق تعبيره.
وتلجـأ ساكنة جماعة الطاوس، وخاصة منطقة مرزوڰة، إلى بعض “الخطارات” التي ما تزال تحافظ على القليل من المياه للشرب وقضاء الأمور المنزلية، وأكدت الساكنة أن الحيوانات أصبحت مهددة بالنفوق الجماعي بسبب هذه الأزمة.
مبارك أوسيدي، فاعل جمعوي من منطقة مرزوڰة، أشار إلى أن الوضع الحالي للماء الصالح للشرب، وكذا الضعف الكبير المسجل في التيار الكهربائي، أمر لا يمكن أن يشجع السياحة ويتناقض مع رغبة الدولة في تحريك القطاع، ملتمسا بدوره التحرك إيجابيا لحل هذه الأزمة وإعادة الحياة إلى طبيعتها بهذه المناطق التي كانت ومازالت تساهم في الاقتصاد الوطني.
وقال أوسيدي إن “الحركة متوقفة في مرزوڰة جراء غياب الماء الصالح للشرب وضعف الكهرباء، والبناء توقف بشكل نهائي في المنطقة منذ أكثر من أربع سنوات”، ملتمسا من الملك محمد السادس التدخل وإعطاء تعليماته إلى المسؤولين لإعطاء العناية اللازمة لهذه المنطقة التي يقصدها السياح من مختلف بقاع العالم.
المصدر: هسبريس