اخبار الكويت

حمد العليان يأخذ السبق ويوجه مذكرة مباشرة إلى رئيس الوزراء تتضمن جملة ملاحظات على برنامج عمل الحكومة

عدم تضمين برنامج عمل الحكومة الحالي للإصلاحات السياسية خيبة أمل

أعلن النائب حمد العليان عن تقديم مذكرة متكاملة بملاحظات شابت برنامج عمل الحكومة الذي نوقش في جلسة مجلس الأمة بتاريخ 18 يوليو 2023، وعلل ذلك «تحملاً للمسؤولية وتأكيداً لمبدء التعاون وإعمالاً للمادة 98 من الدستور وما نصت عليه المذكرة التفسيرية.

وأشار العليان في ملاحظاته إلى أن وصف برنامج عمل الحكومة بالإنشائي، ليس وليد اللحظة إنما جاء بناء على ممارسات الحكومات السابقة بتقديمها لبرامج عمل تكون محط انتقادات واسعة نظراً لكونها لا تحدد أهدافاً واضحة بأي شكل من الأشكال، علاوةً على عدم تحديدها لمدد واضحة لهذه الأهداف.

وأضاف العليان أن الإصلاحات السياسية هي بوابة إصلاح كل الملفات والمشاكل والمجالات، لذلك كان لهذا الإصلاحات حيزاً ملموساً في برنامج عمل الحكومة السابق لسنة 2022، ووجود هذا المحور وتبني الحكومة له يعتبر سمة التعاون ومعيار اتفاق الرؤى والتطلعات ما بين المجلس والحكومة، وما يثير الاستغراب وخيبة الأمل عدم تضمين برنامج عمل الحكومة الحالي لمثل هذه الإصلاحات.

وأشار العليان في مذكرته إلى أن الإصلاحات السياسية التي لم يتضمنها البرنامج هي تعديل النظام الانتخابي (قانون القوائم النسبية)، معللا ضرورته بأن القانون الحالي يفتقر لأدنى درجات العدالة وبعيد كل البعد عن التمثيل الديموقراطي الحقيقي، و«قانون الجماعات السياسية»، مشيراً إلى أن التجارب القويمة في الدول الديموقراطية العريقة دلّت على أن أهم مقوّمات وضمانات الرأي العام والمعزّزة لركيزة التداول السلمي للسلطات في النظام الديموقراطي هي حرية تكوين الجماعات السياسية الوطنية للدرجة التي صارت فيها هذه الجماعات قرينة على الديموقراطية.

وبين العليان أن الأمر الثالث هو قانون المفوضية العليا للانتخابات مشددا على أنه كان لا بد أن تتبنى الحكومة تشريع قانون انتخاب جديد يتلافى سلبيات القانون القديم ويضع أحكاماً وتنظيمات جديدة لانتخاب أعضاء مجلس الأمة لضمان شفافية ونزاهة العملية الانتخابية، حرصاً على توفير المزيد من النزاهة الواجب توافرها في إجراءات العملية الانتخابية ليكون اختيار أعضاء مجلس الأمة تعبيراً حقيقياً عن إرادة الشعب الكويتي وانعكاساً لآماله وتطلعاته الوطنية وحرصاً من الدولة على هذه التطلعات وتحقيقاً لما تصبو إليه الإرادة الشعبية.

أما البند الرابع الذي يرى العليان ضرورة تضمينه فهو الحريات، مؤكداً أن الكويت كانت منبراً للحرية في الوطن العربي والحامي الأول لها، وأصبحت على النقيض من ذلك، وخامسا «تعديل اللائحة الداخلية لمجلس الأمة» لافتاً إلى مضي ستين عاماً على صدور القانون رقم (12) لسنة 1963 في شأن اللائحة الداخلية لمجلس الأمة، وخلال تلك الفترة طرأت العديد من المتغيرات على العمل البرلماني التي أوجبت إعادة النظر في نصوص هذه اللائحة وإجراء التعديلات المناسبة بما يحقق الغاية المنصوص عليها في المادة (117) من الدستور.

المصدر: الراي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *