12 مبادرة إماراتية تحقق الحياد المناخي وأهداف التنمية المستدامة
تغيرات مناخية عاتية يشهدها العالم مع التطور المتسارع في المجالات كافة، ما استدعى التفكير الجاد من الحكومات في اتخاذ خطوات عملية لمواجهة هذه التغيرات. وكانت الإمارات في طليعة الدول التي اعتمدت «الاستدامة» ضمن المحاور الرئيسة في استراتيجيتها التنموية، وانطلاقاً من ذلك تُفرد «الإمارات اليوم» هذه المساحة لقضايا الاستدامة والتغير المناخي والأمن الغذائي.
أسهمت مبادرات الإمارات في حماية البيئة والمحافظة على التنوع البيولوجي محلياً وعالمياً في تعزيز موقعها على مؤشرات تحقيق أهداف التنمية المستدامة العالمية، حيث تسعى الإمارات إلى تحقيق الاستدامة البيئية في إطار تشريعي وتنظيمي، وتبنت الدولة العديد من المبادرات المتعلقة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وتشمل المبادرات الإماراتية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 12 مبادرة ومشروعاً لحماية البيئة، تتضمن مبادرة المساعدات الخارجية لدولة الإمارات، ومبادرة مؤشر جودة الهواء، ومبادرة الحياة البرية المستدامة، والمشروع الوطني لقائمة الأنواع المهددة بالانقراض «القائمة الحمراء»، وبرنامج مناطق الطيور المهمة، والمشروع الوطني «كنوز الطبيعة في الإمارات»، ومبادرة إعادة تأهيل مناطق الحياة الساحلية والبحرية، ومبادرة الارتقاء بالأداء البيئي، والمشروع الوطني لعزل الكربون، والاستراتيجية الوطنية للأنواع الغازية، إضافة إلى شبكة الإمارات العربية المتحدة لأبحاث تغير المناخ.
وتقوم مبادرة الإمارات للمساعدات الخارجية بتوفير مساعدات للمجتمعات حول العالم بهدف خلق شراكات فعالة بشكل مستمر. وتهدف مساعدات دولة الإمارات العربية المتحدة دائماً إلى القضاء على الفقر مع تعزيز الأمن والاستقرار على الصعيد الدولي، بما يضمن تحسين مستويات المعيشة لجميع الأفراد.
وأطلقت الدولة مبادرة مؤشر جودة الهواء، تماشياً مع الهدف الـ11 للتنمية المستدامة والخاص بخلق مدن ومجتمعات مستدامة.
كما أطلقت الإمارات مبادرة الحياة البرية المستدامة في الدولة، تماشياً مع الهدف رقم 14 من أهداف التنمية المستدامة والمتعلق بالحياة تحت الماء والهدف 15 الخاص بالحياة على اليابسة، وتهدف إلى ضمان الحياة البرية المستدامة في الدولة إلى جانب رفع مستوى الوعي حول مدى أهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي.
فيما يعتمد المشروع الوطني لقائمة الأنواع المهددة بالانقراض «القائمة الحمراء» على منهجية القائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحماية الطبيعة (IUCN) لتحديد وتقييم الطيور والثدييات والبرمائيات والزواحف وعدد من الحيوانات البحرية (أسماك القرش، والشعاب المرجانية).
وتتماشى مبادرة إعادة تأهيل مناطق الحياة الساحلية والبحرية مع الهدف رقم 14 من أهداف التنمية المستدامة في ما يتعلق بالحياة تحت الماء، والهدف 15 لدعم الحياة على اليابسة، وقد تضمن إطار عمل استراتيجية وزارة الموارد التغير المناخي والبيئة إنشاء نظام بيئي طبيعي مستدام، والحفاظ على الحياة البحرية، وإعادة تأهيل المناطق الساحلية، واستعادة الشعاب المرجانية.
وتعكس مبادرة الارتقاء بالأداء البيئي، الالتزام بالهدف الـ11 من أهداف التنمية المستدامة نحو خلق مدن ومجتمعات مستدامة، حيث أطلقت الدولة هذه المبادرة لخلق نظام مركزي متكامل يعمل على الارتقاء بالأداء البيئي للدولة، وتعزيزه لتحسين مؤشر التنافسية العالمية، بما يتماشى مع مئوية الإمارات 2071، من خلال خلق اقتصاد متنوع يسهم في التنمية المستدامة القائمة على الابتكار والبحث.
وتماشياً مع الهدف الـ11 لخلق مدن ومجتمعات مستدامة، والهدف الـ12 الخاص بالاستهلاك والإنتاج المسؤول، أطلقت الإمارات مبادرة الإدارة المتكاملة للنفايات، وقد عملت الدولة بشكل حثيث نحو تقليل عدد مكبات النفايات، وتستهدف معالجة 75% من النفايات الصلبة المحلية، كما أسهمت المبادرة في إصدار القانون الاتحادي للإدارة المتكاملة للنفايات، وإطلاق قاعدة البيانات الوطنية لإدارة النفايات، إضافة إلى افتتاح مراكز لجمع النفايات «مناجم » في الأحياء والمناطق السكنية.
أبحاث المناخ
تجمع شبكة الإمارات لأبحاث تغير المناخ مجموعة من علماء المناخ والباحثين الملتزمين، لتسهيل نشر المعرفة، وتعزيز تطوير التعاون البحثي، حيث يتم اختيار أعضاء الشبكة من جهات حكومية وجامعات ومراكز بحثية مختلفة، وتعتبر البحوث المناخية بالغة الأهمية لفهم التغيرات القصيرة الأجل والطويلة الأجل في درجات الحرارة، ومستوى سطح البحر، وهطول الأمطار، ونوعية الهواء، والظواهر الجوية الشديدة، وغيرها.
104 مشروعات بحثية لتطوير حلول علمية لقضايا التنمية
تحرص جامعة الإمارات على تعزيز مفهوم الاستدامة في جميع القطاعات، عبر قيامها بإنشاء بنية تحتية متكاملة لتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية مع ضمان الاستدامة البيئية، مشيرة إلى قيام مكتب الأبحاث بالجامعة بإنشاء برنامج أبحاث أهداف التنمية المستدامة (SDGs)، الذي يهدف إلى زيادة الوعي بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة بين طلبة الجامعات والمجتمع، كما يهدف البرنامج أيضاً إلى إيجاد حلول شاملة ومستدامة لمشكلات وتحديات العالم، بحيث يحاول تحسين قدرات الطلاب البحثية حتى يصبحوا أعضاء فاعلين في مجتمعهم.
وعززت الجامعة مشاركتها وتفاعلها مع المجتمع من خلال مبادرات لإنشاء مشروعات بحثية تهتم بأهداف التنمية المستدامة الـ17، حيث تقوم الجامعة بتمويل 104 مشروعات بحثية بمشاركة 468 طالباً وطالبة من مختلف الكليات لتطوير الحلول العلمية للقضايا المتعلقة بأهداف التنمية.
وتركز المشروعات على أربعة أهداف مختلفة من أهداف التنمية المستدامة، وهي التعليم الجيد، والمياه النظيفة والنظافة الصحية، والعمل اللائق ونمو الاقتصاد، والحياة في البر.
«الشارقة للابتكار» يطلق مبادرات نوعية لدعم الابتكارات المستدامة
أكد مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار عمله على تعزيز الابتكارات البيئية والتكنولوجيا النظيفة من خلال تنسيق وتناغم أنشطته مع أهداف مؤتمر المناخ «COP28»، وتوفير بيئة داعمة للشركات الناشئة المبتكرة الساعية لتحقيق التغيير الإيجابي، والإسهام في جهود مكافحة تغير المناخ، وتحقيق التنمية المستدامة على المستوى العالمي.
ويشارك المجمع في مشروعات تهدف إلى تقليل الأثر البيئي، وتطوير البنية التحتية المستدامة. وتشمل المشروعات المبادرات المتعلقة بالهيدروجين، بالتعاون مع الجامعة الأميركية في الشارقة في مجال الطاقة الهيدروجينية الخضراء، إضافة إلى دعم تطوير المركبات التي تعمل بالطاقة الشمسية، ومشروعات الطاقة النظيفة الأخرى، بالتعاون مع شركاء وشركات عالمية.
وكشف المجمع عن ترويجه لمشروعات بيئية تمثل الوجهة الرئيسة للابتكار، منها مشروع «Usky» للقطارات المعلقة في المجمع الذي يمثل الجيل الجديد من تقنيات التنقل الحديث، والذي وصل إلى مراحل متقدمة من التجارب والاختبار، ويهدف إلى توفير وسيلة نقل صديقة للبيئة.
كما يضم المجمع أيضاً مشروعات في توليد الطاقة الخضراء ذات التكنولوجيا المتقدمة، والتصنيع المضاف (الطباعة ثلاثية الأبعاد)، ومشروعات الواقع الافتراضي والمعزز القائم على تقنيات الذكاء الاصطناعي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم