مولودية وهران مهددة بهجرة جماعية للاعبين
أضحى تعداد مولودية وهران مهدد بهجرة جماعية للاعبيه خلال ”المركاتو” الصيفي الحالي بعد أن قدم عدد كبير منهم إعذارات إلى إدارتهم للمطالبة بتسوية أجورهم المتأخرة قبل اللجوء إلى لجنة النزاعات الوطنية للحصول على تسريحهم الآلي، حسبما علم اليوم السبت من هذا النادي الناشط في الرابطة الأولى لكرة القدم.
وأوضح نفس المصدر أن ثمة ما لا يقل عن 15 لاعبا قاموا بهذه الخطوة، في الوقت الذي يتعذر فيه على إدارة النادي، التي يشرف على تسييرها حارس قضائي تم تعيينه منذ بضعة أسابيع من طرف مجلس قضاء وهران، على الاستجابة لطلبهم بسبب الأزمة المالية الخانقة التي تمر بها المولودية.
وكان مدرب مولودية وهران، عمر بلعطوي قد صرح منذ فترة قصيرة بأن لاعبيه رفقة بقية أعضاء الطواقم المختلفة لم يحصلوا إلا على أجرتين اثنتين فقط من أصل عشرة طيلة الموسم الكروي 20222023، مؤكدا أنه لا يستبعد شخصيا اللجوء إلى لجنة تسوية النزاعات التابعة للاتحاد الجزائري لكرة القدم للحصول على مستحقاته المالية.
وكنتيجة للمشاكل المالية التي يتخبط فيها النادي الوهراني، عاش موسما صعبا للغاية ميزته إضرابات متكررة للاعبين ما كاد يكلفه السقوط إلى الرابطة الثانية حيث انتظر إلى غاية الجولة ما قبل الأخيرة من البطولة لضمان بقائه ضمن أندية النخبة.
وأبدى ذات المصدر مخاوفه من أن تتعقد مأمورية المولودية أكثر في حال مغادرة عدد كبير من اللاعبين لتشكيلتها في ظل تواصل سريان عقوبة المنع من الانتدابات المفروضة على النادي بسبب ديونه الكبيرة تجاه لاعبين و مدربين سابقين.
ويعلق الجميع في محيط ”الحمراوة” آمالهم على نجاح مسار إلحاق النادي بمؤسسة النقل البحري للمحروقات “هيبروك” الذي أطلق منذ بضعة أشهر و تجسد منه لحد الآن تنازل المساهمين في الشركة الرياضية لمولودية وهران عن أسهمهم لصالح النادي الهاوي تمهيدا لنقل ملكية فريق ”الباهية” إلى ”هيبروك” (أحد فروع مجمع سوناطراك) وفق خريطة طريق وضعتها الأطراف المعنية بالعملية.