التنمر والمشكلات النفسية أبرز مسببات «سمنة الأطفال»
أفادت إدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، بأن معدلات السمنة تزيد لدى الأطفال بنسبة عالية كل 10 سنوات، وتعتبر حالة خطيرة ومشكلة عالمية لابد من معالجتها لما لها من آثار سلبية على صحة الأطفال، مشيرة إلى أن البدانة تؤثر على الصحة النفسية للطفل وعلى صحته العامة، مما يؤدي إلى ظهور مشكلات صحية لدى الأطفال في عمر صغير جداً، مؤكدة أهمية اتباع أساليب الوقاية لحماية أطفالنا والحفاظ على صحتهم والمساهمة في تقليل نسبة البدانة لدى الأطفال في العالم.
وأوضحت إدارة التثقيف الصحي في كتيب حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، أن الجانب النفسي لصحة الطفل مهم كأهمية الغذاء، فالأطفال بفطرتهم السليمة يتأثرون بالكلمات السلبية والإيجابية والبيئة المحيطة بهم، فكلما كانت البيئة المحيطة بالطفل سليمة، نشأ طفل سليم والعكس كذلك، لافتة إلى أن الرابط بين الصحة النفسية والبدانة وثيق؛ فبعض الأطفال قد يتعرضون للتنمر أو يتحدث معهم البالغون أو من هم في محيطهم بطريقة سلبية ينشأ عنها قلة الثقة بالنفس أو كره الذات، وتبدأ بذلك المشاكل النفسية للطفل ويلجأ بعض الأطفال لتناول الطعام بكميات كبيرة كوسيلة لتجاهل الرسائل السلبية أو جذب انتباه والديه للاهتمام به.
ولفتت الإدارة إلى ضرورة التأكد من سلامة المحيطين بالطفل وما يوجه له من رسائل، داعية ذويه لزرع حب الذات والثقة بالنفس في عمر مبكر من خلال الحوار معه، وطلب المشورة من المختص النفسي عند ملاحظة أية تغيرات سلوكية على الطفل، وتجنب تسمية الطفل بألقاب تصف السمنة التي يعاني منها.
وحول نوعية التغذية، أكدت إدارة التثقيف الصحي أن للتغذية دوراً مهماً لصحة الطفل الجسدية والعقلية، لذا ينصح دائماً بالاهتمام بجودة تغذية الطفل منذ بداية تناوله للطعام في عمر الستة أشهر. ودعت لتجنب المعلبات والأغذية المصنعة والمعلبة والاعتماد على الأغذية الطازجة في تحضير الطعام، وتجنب الأغذية الغنية بالسكر والملح والمواد الملونة، واختيار الخضروات والفواكه الطازجة والعضوية.
وأشارت إلى أن هناك عادات غذائية يجب على مقدم الرعاية الاهتمام بإكسابها للطفل ومنها مضغ الطعام جيداً قبل بلعه، والتوقف عن الطعام عند الشعور بالشبع وعدم إجبار الطفل على إنهاء طبقه، والتأني في تناول الطعام، وتناول الطعام عند الشعور بالجوع، وتناول كميات بسيطة، والتنوع في المصادر الغذائية في الوجبة الواحدة.
وذكرت أنه من متغيرات الحياة ومتطلباتها أصبح الأطفال يقضون أوقاتاً أطول أمام الشاشات للدراسة والتسلية والاطلاع، وأصبحت مدة لعبهم ونشاطهم أقل من المعتاد، مؤكدة ضرورة تخصيص ساعة في اليوم للأطفال ما دون الـ18 من العمر للعب والحركة وممارسة أي نشاط بدني متاح كالجري في الحديقة أو قيادة الدراجة في الأماكن المخصصة والآمنة للطفل، واللعب على شاطئ البحر.
وكشفت الإدارة أن ساعة من النشاط البدني اليومي للطفل تجعله أقل عرضة للإصابة بالسمنة بنسبة 40%، وفي حال كان الطفل يعاني من السمنة يجب تشجيعه على ممارسة النشاط البدني من خلال الأنشطة التي يفضلها والبدء بالتدريج حتى يتمكن من ممارستها لوقت أطول مثل البدء بنصف ساعة يومياً، وكل أسبوع نقوم بزيادة المدة حتى تصل إلى ساعة في اليوم.
7 فوائد للنشاط البدني
حددت إدارة التثقيف الصحي سبع فوائد للنشاط البدني على الأطفال هي:
■ تعزيز الثقة بالنفس والعلاقات الاجتماعية لدى الطفل.
■ يزيد مستويات التركيز والتعلم.
■ يساعد على تقوية العضلات والعظام.
■ يحسن من اللياقة العامة وصحة القلب.
■ يساعد في الحفاظ على وزن صحي.
■ يحسن من جودة النوم.
■ يحسن من الحالة المزاجية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم