شيو غويشيانغ فرص كبيرة لاستثمار الكويتيين في شينجيانغ
- الحكومة المركزية منحت شينجيانغ امتيازاً خاصاً من خلال منح سكانه تعليماً مجانياً لمدة 15 عاماً
- مجالات الاستثمار بالإقليم تشمل قطاعات الزراعة واللحوم والسياحة والصناعات النفطية والغاز
شينجيانغ (الصين) ـ أسامة أبوالسعود
دعا شيو غويشيانغ، مدير مكتب الشؤون الخارجية لمنطقة شينجيانغ ذاتية الحكم لقومية الايغور، المستثمريـــن الكويتيين للاستفادة من الفرص الكبيرة في إقليم شينجيانغ، والتي تتنوع في كل المجالات.
وخلال مؤتمر صحافي عقده مع ممثلي وسائل الاعلام الكويتية بمشاركة «الأنباء»، قال غويشيانغ إن «الإقليم يتمتع بفرص استثمارية واعدة في قطاعات الزراعة واللحوم والسياحة والصناعات النفطية كون الإقليم يزخر بالنفط والغاز».
وذكر غويشيانغ أن شينجيانغ منطقة منفتحة على الجميع وكانت تستقبل عددا كبيرا من السياح قبل جائحة كورونا، مشيرا الى أنه ليس هناك أي قيود على دخول الأجانب الى الإقليم بل إن السلطات المحلية اعتمدت سياسة خاصة لتشجيع الأجانب على القدوم.
وتمنى أن يتم تعزيز التواصل بين الكويت وشينجيانغ، وحث الكويتيين على زيارة الإقليم والتعرف على التاريخ الغني والمتنوع للمنطقة.
وكشف غويشيانغ أن هناك اقتراحا قيد الدرس لفتح خط طيران مباشر من دبي الى مدينة اورومتشي، عاصمة الإقليم، ما يقصر مدة الرحلة من منطقة الخليج الى الإقليم.
ولفت الى أن الإقليم متعدد القوميات والديانات، يسكنه 25 مليون نسمة، بينهم 45% منهم من الإيغور و42% من الهان، إضافة الى تجمعات من قوميات الطاجيك والهوي والكازاخ، موضحا انه وبحسب الدستور الصيني يتمتع الناس بممارسة حريتهم الدينية والحكومة تؤمن الكثير من الإجراءات لحمايتهم.
وقال إن الرئيس شي جينبينغ زار الإقليم مرتين (في 2014 وفي 2022)، ودعا الى الاهتمام بالثقافات المتنوعة في شينجيانغ، والعمل على رفع مستوى معيشة السكان، وبالفعل منحت الحكومة دعما ماليا قويا للإقليم في العقد الماضي، وطالبت 13 مقاطعة في شرق الصين دعم الإقليم، وهو ما يعكس اهتمام الحزب الشيوعي الحاكم والحكومة المركزية بالإقليم.
واستعرض غويشيانغ عددا من الهجمات الإرهابية التي ضربت الإقليم خلال الـ 20 سنة الماضية، بسبب الأفكار المتطرفة، التي سببت بالانفصال بين مختلف القوميات في الإقليم، حيث استعمل المتطرفون الدين الإسلامي كذريعة رغم أن الإسلام بريء من كل أعمالهم.
الفقر وعدم التعليم
وأوضح أن «الفقر وعدم التعليم كانا من أهم الأسباب وراء انجرار البعض خلف تلك الأفكار الهادمة»، مشيرا إلى أن «الحكومة المركزية بدأت مكافحة هذا التطرف والإرهاب ضمن إطار قانون مكافحة الإرهاب والتطرف والقوانين الدولية، ونجحت في القضاء على الجماعات الإرهابية ووقف نشاطها منذ 2016، عبر التعليم والتنمية لجميع سكان الإقليم لتوعيتهم بخطورة هذه الأفكار الهدامة».
القضاء على الإرهاب
وقال إن الصين نجحت في القضاء على الإرهاب بمدة قصيرة لمكافحتها هذه الآفة بحزم وقوة، وعدد أربع نقاط اعتمدتها بلاده في مكافحتها الإرهاب، هي: الالتزام باتفاقيات الأمم المتحدة، والتعامل بحزم ومن دون رحمة مع الإرهابيين الخطرين، وتحسين التعليم لدى الشرائح التي تتلقى تعليما جيدا وغالبا ما تتأثر بالفكر المتطرف، وتحسين المستوى المعيشي للسكان، لأنه لطالما كان الفقر محفزا لمعارضة الحكومة.
لا معسكرات اعتقال
ونفى غويشيانغ صحة ما تنشره وسائل الاعلام الغربية من وجود معسكرات اعتقال كبيرة تضم نحو مليون من مسلمي الإقليم، مؤكدا أن هناك مدارس للتأهيل والتعليم المهني، واستفاد المتأثرون بأفكار التطرف بعملية إعادة التأهيل هذه واكتسبوا مهنا ومهارات حسنت معيشتهم الى الأفضل بعض خروجهم من هذه المراكز.
مساعدات نفسية وصحية
ولفت إلى أن الحكومة الصينية قدمت مساعدات نفسية وصحية للمنتسبين الى هذه المراكز، مشيرا إلى أنه في شهر أكتوبر 2019، خرج آخر المنتسبين من هذا المركز وأصبح حاليا من رواد الأعمال، كما أسست الحكومة مصنعا للنسيج ووظفت الكثير من العمال الريفيين الذين كانوا من رعاة الغنم في الجبال ولكن اليوم باتوا عمالا متدربين وتحسن دخلهم. وعلى عكس التقارير الغربية التي تحدثت عن فصل أطفال الايغور عن أهلهم.
امتيازات خاصة
قال غويشيانغ إن الحكومة المركزية منحت إقليم شينجيانغ امتيازا خاصا لا تتمتع به باقي المناطق من خلال منح سكان الإقليم تعليما مجانيا لمدة 15 عاما وبناء مدارس مع سكن داخلي يتلقى فيها التلاميذ التعليم والطعام والسكن وهو ما حظي مباركة من اهل المنطقة.
وشدد على ان السلطات لم تحاول القضاء او إبادة الأقليات، بل ان جميع القوميات التي تسكن في الإقليم تتمتع بثقافتها ذات الخصائص المتميزة، مشيرا في هذا السياق الى ان لجنة الحزب في شينجيانغ أقرت لائحة لحماية ثقافات الأقليات، وهو أمر استثنائي في الصين.
انتخابات من الشعب
وردا على سؤال عن عدد المسلمين في الإقليم، أوضح غويشيانغ ان هناك 10 قوميات غالبيتهم من المسلمين يبلغ عددهم نحو 10 ملايين نسمة، واستعرض الجهود الحكومية في حماية حقوق الأقليات، لافتا إلى ان منصبي رئيس الحكومة المحلية ومدير اللجنة الدائمة لنواب الشعب تتولاها شخصيات من الأقليات يتم انتخابها من قبل الشعب.
بناء مساجد جديدة
وعن آلية بناء مساجد جديدة، أوضح انه على المسلمين الراغبين في بناء مسجد التقدم بطلب إلى الجهات المختصة بشؤون القوميات والديانات في الحكومة عن طريق الاتحاد الإسلامي، وتقوم الحكومة بالموافقة على الطلب حسب رغبة المسلمين آخذة بعين الاعتبار التخطيط المدني وخطط التنمية الخاصة بالمنطقة المعنية.
العلاقات العربية ـ الصينية
وتحدث عن العلاقات العربية ـ الصينية المميزة وعن تعزيز التواصل بين الصين وكذلك إقليم شينجيانغ وبين الدول العربية في السنوات المقبلة، حيث تبادل الجانبان الزيارات، كاشفا بهذا الإطار عن زيارة مقبلة لوفود صينية الى جامعة الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي.
المصدر: جريدة الأنباء الكويتية