“الأصالة والمعاصرة” يطوي صفحة العماري وولاية ثانية تنتظر الأمين العام وهبي
السبت 22 يوليوز 2023 16:30
عكس المرحلة السابقة، يبدو أن سؤال الأمين العام الذي سيقود حزب الأصالة والمعاصرة بعد المؤتمر المزمع عقده في فبراير من العام المقبل لا يشغل بال “البام” ومناضليه، بعدما بات عبد اللطيف وهبي، الأمين العام الحالي، والقيادة الملتفة حوله تحكم قبضتها وسيطرتها التامة على “الجرار” ودواليبه.
ووفق معطيات حصلت عليها جريدة هسبريس الإلكترونية، فإن الطريق معبد أمام وهبي نحو ولاية ثانية على رأس حزب “الجرار”، الذي لا يخفي رغبته القوية في تصدر المشهد بعد الانتخابات المقبلة التي يستعد لها مبكرا حزب التجمع الوطني للأحرار من أجل مواصلة تربع رئيسه عزيز أخنوش على كرسي رئاسة الحكومة لولاية ثانية على التوالي.
وبدا لافتا في أشغال اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الخامس لحزب الأصالة والمعاصرة اختفاء تام للتيار الذي كان على خلاف مع وهبي، في مؤشر دال على أن ابن تارودانت “نجح إلى حد بعيد في طي صفحة إلياس العماري”، الذي أكدت مصادر قيادية بالحزب أنه أصبح “من الماضي”.
وقالت المصادر ذاتها، التي لم ترغب في ذكر اسمها، إن فرص العماري في العودة إلى الحزب “منعدمة”، مستندة في ذلك على غياب الأسماء التي كانت في المرحلة السابقة تتحرك بتوجيه منه وتقوم بالأدوار التي يحددها لها العماري؛ الأمر الذي كان يتقنه العماري ويؤثر من خلاله على الحزب وتوجهاته حتى وهو بعيد عن القيادة.
وبخصوص انشغال القيادة الحالية الكبير بإلياس العماري رغم أن الرجل لم يعلن عودته إلى السياسة بشكل رسمي، وتخصيص وهبي جزء من كلمته في أول اجتماع للجنة التحضيرية للنيل منه، نفت المصادر هذا الأمر وأكدت أن رسائل وهبي كانت موجهة “أساسا إلى البرلماني الجماني وأتباعه بمدينة العيون”، وشددت على أن الحزب “لا ينوي تقديم أي تنازل في هذا الملف، ولن يسمح للجماني القيام بما يحلو له في العيون”.
وأشارت مصادر هسبريس إلى أن الأسماء التي ستترشح لقيادة حزب “الجرار” في المرحلة المقبلة لا يمكن التنبؤ بها في الوقت الحالي، مبرزة أن الأمر مرتبط بوهبي ومدى قبوله الاستمرار على رأس “البام”، إذ إن وزير العدل يبقى مرشحا فوق العادة للاستمرار في منصبه، ما لم تحدث مستجدات في الأشهر المقبلة يمكن أن تحدث المفاجأة وتقلب الطاولة على القيادة، وهو أمر “جد مستبعد”، حسب مصادر .
المصدر: هسبريس