قلق الأمم المتحدة تزايد مع استمرار الهجمات على عمال الرعاية الصحية في السودان، وشددت على ضرورة توقف الهجمات فوراً.
التغيير: وكالات
أعرب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، عن قلقه البالغ إزاء الهجمات المستمرة ضد عمال الرعاية الصحية في السودان.
وتدور معارك عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم وولايات أخرى منذ 15 ابريل الماضي، أدت إلى سقوط آلاف القتلى والجرحى، فضلاً عن المعتقلين والمختفين قسرياً، علاوة على مئات الآلاف من النازحين واللاجئين، ووقعت خلالها انتهاكات جسيمة.
وكانت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان أعلنت قائمة بأسماء شهداء الأطباء والكوادر الطبية والصحية وطلاب الطب منذ بداية الاشتباكات في 15 أبريل الماضي، شملت قرابة الثلاثين من الكوادر الطبية.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، سيتفان دوجاريك في مؤتمر صحفي الجمعة بحسب مركز أخبار الأمم المتحدة: «لقد روعتنا التقارير التي تفيد بأن فريقاً من منظمة أطباء بلا حدود تعرض لهجوم من قِبل مسلحين في الخرطوم يوم أمس».
وقالت منظمة أطباء بلا حدود، إن الحادث وقع عندما كان الفريق ينقل إمدادات طبية من مخزن تابع للمنظمة إلى المستشفى التركي في العاصمة السودانية، وهو واحد من مستشفيين لا يزالان يعملان في جنوب الخرطوم.
وأفاد دوجاريك بأن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية شدد على أن الهجمات ضد عمال ومنشآت الرعاية الصحية هو انتهاك للقانون الإنساني الدولي «ويجب أن تتوقف الآن».
وأضاف المتحدث باسم الأمم المتحدة أن منظمة الصحة العالمية وثّقت أكثر من «50» هجوماً على منشآت الرعاية الصحية منذ اندلاع الصراع بالسودان في 15 أبريل الماضي.
وكانت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان وكيانات مهنية أخرى، رصدت عدداً كبيراً من الانتهاكات والهجمات التي استهدفت مؤسسات صحية وعاملين في القطاع.
وأدانت اللجنة في وقت سابق، تواصل الاعتداءات على مرافق الرعاية الصحية، وأكدت أن الهجمات التي تستهدف العاملين في مجال الرعاية الصحية والمرضى والمرافق هي انتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي ويجب أن تتوقف فوراً في ظل انهيار النظام الصحي والتهديدات المحدقة بالصحة العامة.
المصدر: صحيفة التغيير
