تجاوزات “حزب مغمور” تؤجج غضب عشرات المنظمات المغربية في إسبانيا
دخلت الجالية المغربية في إسبانيا على خط “صورة مسيئة لرموز المملكة المغربية” إبان الحملة الانتخابية، إذ نظمت أزيد من 70 منظمة مغربية بإسبانيا حملة تنديد بهذا التجاوز السافر وغير الأخلاقي لأحد الأحزاب السياسية المغمورة.
ونشرت تقارير متقاربة “وجود تمويل جزائري بقيمة خمسة ملايين يورو لزعيم جبهة أوبريرو بهدف نشر ملصق مسيء للمملكة المغربية”، وللشعب المغربي الذي يضع رموز الوطن الأم فوق أي اعتبار.
وعلى الرغم من نفي زعيم الجبهة وجود تمويل جزائري لفعلته، إلا أن صورا سابقة له مع زعيم تنظيم جبهة البوليساريو وسياسيين جزائريين “فضحت محاولاته المبيتة”، لتدخل الجالية المغربية المقيمة بإسبانيا على الخط، مشكلة تحالفا يضم 70 منظمة مدنية لـ”التنديد بهذا الفعل غير الأخلاقي، واضعة الرأي العام الإسباني أمام حقيقة الوضع”.
ولوحظ خلال الانتخابات الإسبانية استخدام اسم المملكة المغربية كموضوع رئيسي لتحقيق الأهداف الانتخابية، غير أن بعض الأحزاب اليسارية واليمينية المتطرفة تجاوزت الحد بوضع رموز المملكة المغربية في خضم هذه اللعبة السياسية، “متجاهلة مشاعر الجالية المغربية”.
سعيد بوحريم، فاعل مدني مغربي مقيم بإسبانيا يقود الحملة التنديدية سالفة الذكر، قال إن “الدفاع عن الوطن ورموزه واجب وطني لدى كل مغربي له هوية يدافع عنها”.
وأورد بوحريم لهسبريس أن “الجالية المغربية هنا بإسبانيا تشعر باستياء كبير تجاه هذا الفعل غير الأخلاقي، الذي تجاوز تماما كل الأبعاد السياسية ليصل إلى أجندات واضحة لها جهات معروفة”.
وأكد المتحدث أن “المجتمع المدني المغربي بإسبانيا تأكد من وجود جهات وراء هذا الفعل غير الأخلاقي”، متسائلا: “كيف يمكن لحزب حديث العهد أن يبادر بهذا التصرف دون وجود عوائد مالية وراءه؟”.
بوحريم شدد على أن “هذا الحزب الجديد يفتقد تماما لأي ضوابط سياسية، وجل الأحزاب الأخرى تلتزم بالقواعد الانتخابية، إلا بعضها، ومعروف من خرج عن الخط، لكن الأمر لم يصل إلى الرموز والثوابت، وهي خطوط حمراء لدى كل الدول، وليس فقط لدى المغرب”.
“هذه التصرفات الصبيانية لن تعطي أي نتيجة، إذ يعلم الجميع أن المغرب رقم صعب تماما، غير أن مشاعرنا نحن المغاربة لا يمكن أن نسمح بضربها”، يتابع المصرح لهسبريس، قبل أن يستدرك بأن “هذا الأمر يمكن أن تكون له عوائد للمغرب، إذ سيعلم الإسبان أن أعداء المملكة فشلوا في كل طرق الاستهداف، واتجهوا للأفعال المقيتة، ما يعني فشل أطروحتهم تماما”.
وختم الفاعل المدني المغربي بأن “هذا الرد الذي قامت به الجالية المغربية بإسبانيا نابع من كونها تدافع عن ثوابت المملكة، وترفض تماما أي تجاوزات في هذا الصدد، وهو أمر طبيعي لدى كل المغاربة الذين يرفضون المس بكرامة وصورة بلادهم”.
المصدر: هسبريس