اقتراع إسبانيا يستفز المهاجرين المغاربة

انضم الحزب الأندلسي إلى 29 منظمة رافضة لاستغلال الفئات الضعيفة مثل المهاجرين من خارج إسبانيا والمقيمين على أراضيها، لاسيما المغاربة، في الحملات الانتخابية لمجموعة من الأحزاب تحضيرا لاستحقاقات العامة المبكرة المقررة في الـ23 من شهر يوليوز الجاري.

وشدد الحزب، في بيان موجه إلى ميغيل كولمينيرو مينينديز دي لوكارا، رئيس المجلس الانتخابي المركزي، على رفضه التحريض على الكراهية والتمييز الذي تمارسه بعض الأحزاب ضد المهاجرين المغاربة وتوظيفهم في الحملة الانتخابية الحالية.

ورصد بيان الحزب الأندلسي استهدافا واضحا من لدن مجموعة من التشكيلات السياسية للأقليات المقيمة في إسبانيا، خاصة المهاجرين الذين يعدون في حالة ضعف، مستنكرا ما وصفه بـ”الموقف المعاد للأجانب والخوف منهم ومن الإسلام”.

وأشار الحزب إلى أن إسبانيا من بين الدول التي تعرف نموا لما وصفه بـ”مرض الفوبيا من المهاجرين والإسلام”، داعيا المجلس الانتخابي المركزي إلى “فتح تحقيق واتخاذ الإجراءات اللازمة ضد الأحزاب السياسية التي تضر بالتعايش، والتناغم من خلال التحريض على الكراهية والتمييز، وتشجيع الهجمات المحتملة ضد الفئات الأكثر ضعفا، كما هو الحال في هذه الانتخابات مع الوافدين من الجانب الآخر من البحر الأبيض المتوسط”، وفق تعبير البيان.

ولا تتوانى العديد من الأحزاب السياسية الإسبانية، لاسيما اليمينية المتطرفة منها، في استغلال أي فرصة للهجوم على المهاجرين المغاربة والعلاقات المغربية الإسبانية التي تشهد زخما في السنتين الأخيرتين.

ونبه خوسيه مانويل ألباريس، وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الإسباني، في تصريحات سابقة، إلى أن الحزب الشعبي، الذي يرأسه ألبيرتو فيخو، منافس بيدرو سانشيز على رئاسة الوزراء، “ينزلق بشكل خطير إلى منعطف مناهض للمغرب في مواقفه السياسية”، واصفا ذلك بـ”الخطير”، مذكرا إياه برغبة حزب فيخو في “العودة إلى زمن الاشتباكات في جزيرة ليلى، وهذا أمر سلبي للغاية بالنسبة لسبتة ومليلية”، وفق تعبيره.

أما حزب “فوكس” اليمني المتطرف فلم يتأخر كثيرا، في يناير الماضي، لدعوة حكومة بلاده إلى طرد المهاجرين المغاربة والعمل على عدم استقبال مهاجرين جدد، مباشرة بعد واقعة هجوم مسلح من جنسية مغربية على ثلاث كنائس في مدينة الجزيرة الخضراء، جنوبي إسبانيا، أدى إلى مقتل معاون راهب وجرح أربعة آخرين.