بدافع المال.. إنخراط العديد من شباب الخرطوم في القتال مع الدعم السريع

كشفت مصادر مُطلعة لـ «التغيير»  عن إنخراط العشرات من الشباب في مناطق عديدة بالعاصمة الخرطوم خاصة الأطراف في صفوف قوات الدعم السريع.

الخرطوم _ التغيير

وتشهد عمليات التجنيد دائما في المناطق الطرفية بمدن العاصمة الثلاثة. وبحسب افادات عائدين من الدعم السريع تحدثوا لـ «التغيير» فأن الهدف من الإنخراط في القتال هو الحصول علي المال والغنائم .

أحد الجنود العائدين «هارب من صفوف الدعم السريع «أ.ع» أكد لـ «التغيير» أن التجنيد يتم بكثرة في مناطق جنوب الخرطوم السلمة الأزهري عد حسين الإنقاذ مايو سوبا .

ويقول «أ» : أنا عاطل عن العمل منذ فترة طويلة واخبرني أحد الأصدقاء أن الدعم يقدم حوافز «3» ملايين جنيه  للمجنددين في صفوفه بجانب الغنائم . وأضاف : بالفعل ذهبت رفقة أحد الأصدقاء لكن سلمونا «500» ألف جنيه و أخبرونا أن بقية المبلغ بعد أسبوع عقب أنتهاء التدريب.

و أضاف «تدربنا بسرعة لمدة أسبوع متنقلين بين أرض المعسكرات سوبا والمزرعة الصينية جنوب السلمة وسرعان ماتم الزج بنا في معارك معسكر طيبة والاحتياطي المركزي».

و أوضح أن صديقه أصيب بصدمة نفسية جراء المعارك وحاليا فقد عقله أصبح «مجنون»و أوضح أنه فضل الهرب من جحيم الحرب وقال «لكن للأسف لا أستطيع العودة للمنزل خوفا من الشرطة العسكرية للدعم السريع وأنتقادات الأهل والجيران».

وأوضح «م.ا» أنه لا يعرف أي شي عن العسكرية ولم يفكر فيها يوماً حيث يعمل في مهن هامشية ولكنه أنضم للدعم السريع بعد أن تقطعت به السبل ولم يجد عمل، و أضاف : «تلقيت تدريباً بالخرطوم في أحد مواقع الدعم السريع كل الذين كانوا معي وعددهم لايتجاوز _ 20_  شخصاً هدفهم المال فقط وبعضهم هرب من مكان التوزيع الحغرافي بعد أن استلم اللبس والسلاح وتفرغوا للسرقة والنهب ولم يشاركوا في أي معارك».

و أوضح أنه  ترك الدعم السريع بضغط من اسرته.

عثمان «ع» قال لـ «التغيير» إن أثنين من أقربائه اختفوا فجأة من المنزل وعلموا لآحقاً أنهم التحقوا بقوات الدعم السريع بهدف الحصول علي المال، أحدهم يعمل سائق والآخر «طباخ». وأضاف: «حتى الآن لانعلم مكانهم ولم يتواصلوا معنا منذ فترة فيصبنا القلق جراء قصف الطيران المستمر» .

وكانت صفحات تابعة لقوات الدعم السريع أكدت علي مواقع التواصل الإجتماعي أنها تقوم بتجنيد الشباب في الخرطوم خاصة بعد إعلان قائد الجيش البرهان التعبئة العامة