شهدت طريق ليساسفة بالحي الحسني في الدار البيضاء، اليوم الثلاثاء، غليانا كبيرا وإغلاقا من طرف سائقي سيارات الأجرة، احتجاجا على “البلطجة” والاعتداءات التي تطال المهنيين.
وخرج العشرات من السائقين عبر سياراتهم بصنفيها الصغير والكبير، رافعين شعارات منددة بغياب الأمن، وبوجود “بلطجية” يتحكمون في رقاب المهنيين داخل المحطة المتواجدة بشارع عبد الله ابراهيم.
وجرى خلال هذا الاحتجاج إغلاق طريق ليساسفة التي تعد واحدة من بين بوابات الدار البيضاء، ورفع شعارات تطالب السلطات بالتدخل لإنهاء هذه الأعمال غير القانونية التي تكرس لنظام الغاب.
وأكد مصطفى شعون، الكاتب العام الوطني للمنظمة الديمقراطية للنقل واللوجستيك متعددة الوسائط، أن هذا الاحتجاج يأتي ردا على أعمال “البلطجة بالمحطة التي تم الاستيلاء عليها من طرف عصابات مقابل أداء مبلغ مالي، مع لجوئهم إلى استعمال العصي والسيوف أمام أنظار السلطات المحلية والأمنية”.
ولفت شعون، ضمن تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إلى أن “هذا الاحتجاج سيستمر كل يوم ثلاثاء، إلى حين تدخل السلطات لحماية هؤلاء السائقين الذين يتوجهون صوب آسفي والجديدة”.
وشدد الفاعل النقابي على أن المنطقة، وعلى وجه الخصوص هذه المحطة، “يسود فيها قانون الغاب. لذلك، نريد من السلطات التدخل لتنظيم هذا الفضاء والقطع مع الاعتداءات والسرقة والتهديد الذي يطال المهنيين من طرف البلطجية”.
وأوضح المتحدث نفسه أن المهنيين يسعون إلى تنظيم أنفسهم لمواجهة التحديات، وعلى رأسها التكنولوجيا الذكية، والاستجابة لمطالب الزبائن، غير أن هذا السلوك يسيء إلى السائقين ويجعلهم عرضة للانتقاد من طرف المواطنين.
وعبرت النقابة المذكورة عن تذمرها مما آلت إليه الأوضاع المهنية من تسيب، وأعمال البلطجة واعتداءات جسدية ولفظية على السائقين المهنيين، وفرض قانون الغاب، وتحصيل أموال بالقوة دون سند قانوني.
كما نددت بعدم تدخل السلطات المحلية ومكتب التنقيط لوضع حد لمظاهر الفوضى بمحطة وقوف سيارات الأجرة الصنف الأول بمنطقة ليساسفةعمالة مقاطعات الحي الحسني.
المصدر: هسبريس
