«يونيتامس» تدعو لوقف العمليات العسكرية في جنوب كردفان
دعت «يونيتامس» جميع القوات المعنية في جنوب كردفان جنوب غربي السودان، إلى التهدئة واستئناف المفاوضات.
الخرطوم: التغيير
أعربت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان «يونيتامس» عن قلقها إزاء التطورات الجديدة في جنوب كردفان.
وشنت قوات الجيش الشعبي التابع للحركة الشعبية شمال بزعامة عبد العزيز الحلو، عدة هجمات على مناطق بجنوب كردفان، وتحدثت تقارير في وقت سابق عن استيلائه على عدد من الحاميات العسكرية التابعة للجيش.
وكشف القيادي بتحالف الكتلة الديمقراطية الموالي للانقلاب مبارك أردول، في يونيو الماضي، أن قوات الحركة الشعبية شمال هاجمت منذ بدء حرب أبريل أكثر من «15» حامية عسكرية بجنوب كردفان ونجحت في السيطرة على أغلبها فيما تم صدها في البقية، وألمح لوجود تنسيق بينها وبين مليشيا الدعم السريع.
ونقلت «سودان تربيون» عن الناطق باسم الجيش السوداني نبيل عبد الله اليوم الثلاثاء قوله إن القوات المسلحة تصدت لقوة من الجيش الشعبي هاجمت منطقة الكرقل وتم طردهم من الموقع.
لكن مصادر عسكرية بكادقلي ذكرت لذات الموقع أن قوات الحركة الشعبية فرضت سيطرتها على حامية الجيش في البلدة الواقعة على الطريق القومي الرابط بين مدينتي كادقلي والدلنج، وأن قواتها قطعت الطريق القومي ومنعت عبور السيارات التي تقل المواطنين ومن وإلى مدن شمال وجنوب كردفان.
وحثت بعثة «يونيتامس» في بيان اليوم، جميع القوات المعنية على وقف العمليات العسكرية على الفور من أجل تهدئة الوضع ومنع توسع الصراع، ودعتها إلى استئناف المفاوضات.
وذكّرت جميع الأطراف بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، بكفالة سلامة جميع المدنيين.
وجددت بعثة «يونيتامس» التزامها بدعم الجهود الرامية إلى التوصل إلى حل سلمي للنزاع في جميع أنحاء السودان.
واندلع قتال عنيف بين الجيش والدعم السريع في 15 ابريل الماضي بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، وبينما كانت الحركة الشعبية التي يقودها عبد العزيز الحلو بعيدة عن الأحداث نسبياً في بادئ الأمر ومقيدة باتفاق لوقف إطلاق النار، إلا أنها نفّذت عدة هجمات لاحقاً واستولت على عدة مواقع.
المصدر: صحيفة التغيير