لجنة المعلمين السودانيين تستعد لمواجهة عجز الدولة عن سداد الرواتب

اعتبرت لجنة المعلمين السودانيين أن عدم صرف رواتب العاملين بالدولة لمدة 4 أشهر يعد جريمة في حق هؤلاء العاملين وأسرهم.

الخرطوم: التغيير

دعت لجنة المعلمين السودانيين للاستعداد لمواجهة عجز وزارة المالية عن سداد رواتب المعلمين للشهر الرابع توالياً.

واعتبرت اللجنة أن عدم صرف رواتب العاملين بالدولة لمدة 4 أشهر يعد جريمة في حق هؤلاء العاملين وأسرهم.

وقالت في بيان لها اليوم الإثنين، إن التضارب في التصريحات التي يدلي بها القائمون على الأمر في حكومة الأمر الواقع، يؤكد على إصرار الحكومة على القرار الذي صدر منذ بداية الحرب من أعلى جهة سيادية وهو عدم صرف الرواتب إلا للأجهزة الأمنية أثناء هذه الحرب.

وتابعت اللجنة في بيانها: “لنا أن نسأل السادة القائمين على الأمر متى ستنتهي هذه الحرب؟ وكيف يجابه العامل مطلوبات الحياة التي لا تتوقف بسبب حرب أو غيرها؟”.

فيما أعلنت رفضها بشدة حرمان العاملين من حق أصيل أقرته كل المواثيق والمعاهدات الدولية التي صادق عليها السودان.

وأضاف البيان: “نؤكد على مناهضتنا لهذا القرار ونحمل السلطات أي نتائج تحدث للعاملين بسبب هذا القرار الكارثي، وتصميمنا على مناهضته بشتى الوسائل السلمية المجربة”.

وطالبت اللجنة المعلمين والعاملين بأجر إلى”الاستعداد ورص الصفوف لمناهضة هذا القرار”، كما ناشدت المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بحقوق الإنسان بالوقوف إلى جانب العاملين، ضد قرار الحكومة وتجاهلها لحق العاملين في الحياة الكريمة.

وكان الناطق الرسمي بإسم اللجنة، سامي الباقر، قد قال في تصريح سابق لـ(التغيير) إن حديث وزير المالية جبريل إبراهيم، حول الرواتب مرفوض ويعبر عن اخفاقه وفشل وزارته عن القيام بواجبها.

واشار الى أن ما ذكره الوزير بأن الحرب سبب تأخير الأجور، يجافي الحقيقة لأن عجزه منذ بداية العام، وأنه قد تعثر صرف رواتب أشهر يناير وفبراير ومارس، بجانب وجود محليات لم يتم فيها صرف مستحقات مارس حتى قيام الحرب في منتصف أبريل.