قيادات من حزب “الأحرار” تشيد بحصيلة عمل الحكومة وتستحضر “كفاءة أخنوش”
من الناظور، أكد عبد الله غازي، رئيس الفيدرالية الوطنية للمنتخبين التجمعيين، أن “تنظيم الحزب منتديات جهوية خاصة بالمنتخبين في عموم جهات المملكة يكتسي أهمية بالغة تزداد ترسيخا لجدواها في كل جهة نزورها”، مضيفا أنه “بعد كل محطة يتأكد الحزب من حكمة تنظيم وجدوى وصواب هذه المنتديات مع المنتخبين الذين هم صمّام أمان وصلة وصل مع المواطنين/ الناخبين”.
“المنتخَبون يلمسون أهمية هذا التمرين، من خلال نقاشاتهم في الورشات، حيث يحسّون بأنه أعيد لهم الاعتبار”، يسجل غازي أمام 800 منتخبة ومنتخب بجهة الشرق خلال المحطة السادسة لمنتداهم الجهوي، التي انعقدت السبت 15 يوليوز بالناظور، مبرزا أن “دور الحزب لم يقتصر فقط على منح التزكية للمنتخبين خلال فترة الانتخابات، بل واكبهُم بَعدها”.
الحزب يخدُم الوطن
من جهته، قال أنيس بيرو، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، إن “مَن عايش الحزب ويتابع المشهد السياسي يعلم جيدا أننا كمناضلين تجمعيين قبل عهد عزيز أخنوش “كُنا كنتمشّاو وراسنا حاني، دابا كنتمشاو في التراب الوطني وخارجه وراسنا مرفوع”.
وتابع القيادي التجمعي مشيدا برئيس الحكومة و”قائد حزب الحمامة”، قائلا: “هو رجل ساهم في نشر قيم داخل الحزب، أهمها الصدق في العمل والكفاءة والوطنية والرغبة الدائمة في إعطاء الأكثر والمزيد”.
وزاد بيرو في تلميح لبعض خصوم الحزب السياسيين: شعار الحزب واضح هو أن “الوطن أكبر من الحزب، والحزب في خدمة الوطن”.
وحث الوزير السابق المشاركينَ من منتخبي الحزب بجهة الشرق على “بذل جهود كبرى لشرح الإمكانيات التي يتيحها ميثاق الاستثمار الجديد لمغاربة العالم، الذين يشكلون عنصرا محوريا في ديناميات المنطقة، بهدف المساهمة في تنمية جهتهم”.
بدوره، اعتلى منصة المنتدى محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري وعضو المكتب السياسي لحزب “الأحرار”، مستحضرا بالتفصيل بعض ملامح “الحصيلة المرحلية لحكومة عزيز أخنوش بعد 21 شهرا من تحمّلها المسؤولية”.
واستحضر المسؤول ذاته ظرفية تنصيب الحكومة التي يترأسها أخنوش، قائلا إنها “شرعت في عملها في ظرفية اقتصادية صعبة، ورغم ذلك تجاوزت جميع الصعوبات”، مسطرا على أن “جميع الهيئات الدولية تشيد بالإصلاحات الاقتصادية، والهيئات الدولية ليست صديقة للحكومة، لكنها تُشيد دائما بما أنجزته حكومتنا نتيجة لمقاربات جيدة في الحكامة والتدبير”.
ولفت صديقي إلى أن “القطاع الفلاحي كان يخصص له في السابق ما بين 2.5 و3 مليارات درهم سنويا، فيما انتقلت الميزانية القطاعية إلى 15 مليار درهم”.
4 ورشات
في سياق متصل، التأمت قبل انعقاد فعاليات الجلسة العامة للمنتدى الجهوي بالشرق أربع “ورشات نقاش موضوعاتية”، خلصت إلى توصيات تلاها منسق أشغال كل ورشة على مسامع قياديي الحزب، يتقدمهم عزيز أخنوش. ويُنتظر العمل عليها لاحقا ضمن كتاب وطني حول “مسار التنمية”.
وبينما حملت الورشة الأولى عنوان “مغاربة العالم قوة اقتصادية ورافعة للتنمية”، ناقش “تجمعيّو الشرق” القادمون من مختلف أقاليم الجهة خلال الورشة الثانية رهانات “الجماعات الترابية بين التأطير الدستوري ومقتضيات القوانين التنظيمية”.
أما الورشة الثالثة فسلطت الضوء على موضوع “جهة الشرق.. خلق فرص الشغل رهين بتشجيع الاستثمار ودعم مناخ الأعمال”، قبل مناقشتهم “دور الجماعات الترابية في تنشيط وتنمية الاقتصاد القروي”، في الورشة الرابعة.
المصدر: هسبريس