اخبار الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي في 14 يوليو /وام/ تصدّر الشأن الإماراتي اهتمامات الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم، والتي تناولته من جانبين.. الأول هو ما حققته عملية “الفارس الشهم 2” من منجزات في إغاثة متضرري زلزال سوريا وتركيا، بعد أن أعلنت قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع يوم أمس عن اختتامها، والثاني هو اعتماد المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي أمس، “استراتيجية جودة حياة الأسرة” في دلالة على ما تحظى به اللبنة الأولى في المجتمع من اهتمام ورعاية من القيادة الرشيدة للدولة.

وتحت عنوان “الفارس الشهم 2.. حضور فاعل”، أكّدت صحيفة “الاتحاد” في افتتاحيتها أن دولة الإمارات سجلت في هذه العملية التي جاءت بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حضورها الإنساني الفاعل، عبر أكثر من محور، بتنفيذ عمليات إنقاذ من تحت الركام، وإقامة 1500 وحدة سكنية في سوريا، وإنشاء المستشفيات الميدانية، إلى جانب تقديم الإمدادات الإغاثية من الأغذية والمستلزمات الطبية.

وقالت الصحيفة إن دور الإمارات في هذه المهمة الإنسانية الكبرى لم يقتصر على الدعم المباشر، بل تعداه لتقدم خدمات لوجستية مؤثرة لمنظمات الإغاثة الدولية عبر إرسال طائرات مساعدات انطلاقاً من أراضي الدولة، ودعم جهود شركائها الإنسانيين من أجل مزيد من العون على جميع المستويات الإغاثية، تجسيداً للجهود الإنسانية التي تضطلع بها على الساحة الدولية، ونهجها في مد يد العون والمساعدة إلى المجتمعات الشقيقة والصديقة.
وختمت “الاتحاد” بالقول إن «الفارس الشهم 2» التي استمرت 5 أشهر، تميزت بسرعة الاستجابة والشمولية واستدامة المساعدات والخدمات للمتضررين على مدى أشهر، بجهود مشتركة بذلتها المؤسسات الرسمية ومؤسسات الإغاثة المحلية لجمع وتوجيه المساعدات بشكل عاجل، وسط تجاوب مجتمعي واسع وتضامن كبير للشعب الإماراتي، انعكاساً لمبادئ وقيم ونهج الدولة في دعم الشعوب المنكوبة وإغاثة الملهوف.

من جانبها قالت صحيفة “الوطن” إن مجتمع أبوظبي حضاري ومتقدم بفضل ما تنعم به الأسرة وتطلعاتها من دعم ورعاية تامة يوليها لها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، كما أكد ذلك سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، خلال ترؤسه اجتماع المجلس التنفيذي، الذي اعتمد خلاله استراتيجية جودة حياة الأسرة، ومشروع “الحضانات الحكومية”، و”استراتيجية التغيّر المناخي لإمارة أبوظبي”؛ حيث قال سموه: “إنَّ رئيس الدولة أولى الأسرة كل الاهتمام، كونها قاعدة بناء المجتمع وأساس استقراره وركيزة نمائه”، مشيراً إلى “أن متابعة شؤون الأسر في الإمارة ومتطلباتها إحدى أهم أولويات الحكومة وأبرز مرتكزاتها للمرحلة المقبلة، بصفتها المحرك الأساسي لعجلة التنمية والتطور في الدولة”.
وأضافت في افتتاحيتها تحت عنوان “مجتمع أبوظبي”، أن الاستراتيجيات والخطط التي يتم اعتمادها تعكس زخم مسيرة أبوظبي المبهرة، ومنها “استراتيجية أبوظبي لجودة حياة الأسرة” الهادفة إلى تعزيز وتمكين الأسر في الإمارة بصفتها أساس المجتمع المتكامل والمترابط والمنتج، وتلبية كافة الاحتياجات التي تشكل رافعة لجودة الحياة وما ينعم به المواطنون من سعادة، وكذلك توفير ما يلزم لنجاح الخطط الحكومية في الإمارة ومنها مشروع “الحضانات الحكومية”، لمضاعفة الوصول لخدمات التعليم المبكر من خلال اعتماد افتتاح 10 حضانات حكومية جديدة في الإمارة في المرحلة الأولى من المشروع الذي تصل تكلفته الإجمالية إلى 1.8 مليار درهم، بطاقة استيعابية تبلغ 4000 مقعد، مما يسهم في خلق بيئة خصبة وداعمه لتعليم الأطفال.
لفتت الصحيفة إلى أن “استراتيجية التغيّر المناخي لإمارة أبوظبي” الهادفة إلى خفض انبعاثات الإمارة الكربونية بنسبة 22% عن مستوى الانبعاثات المسجَّلة في 2016، لتسريع جهود تحقيق الحياد المناخي في العام 2050، تعكس مدى التطوير الدائم للخطط وما تقدمه أبوظبي من نموذج متفرد عبر جهودها واستراتيجياتها وتطلعاتها.
وختمت “الوطن” بالقول إن قوة المجتمعات تقوم على اعتماد أفضل الممارسات المعززة لمستوى حياة أفرادها، وإن مسيرة أبوظبي ومكانتها الإقليمية والدولية الرائدة وما ينعم به مجتمعها هو نتاج جهود ورؤى واستراتيجيات تعكس عبقرية الفكر القيادي الحريص على ترسيخ مكانتها لتكون الأفضل عالمياً.

على صعيد آخر، تناولت صحيفة “الخليج” في افتتاحيتها التحركات العربية والإقليمية لحلحلة الأزمة في السودان، وعلى وجه الخصوص مؤتمر قمة دول جوار السودان، الذي احتضنته العاصمة المصرية القاهرة يوم أمس، والذي تمّ خلاله طرح الكثير من الأفكار والمقترحات، ومن بينها خطة مصرية تهتم بمعالجة الأزمة وتطويق تداعياتها، والعمل على حلها بوسائل تحافظ على استقرار السودان ومحاصرة الصراع القائم بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، بحيث لا يمتد إلى بقاع أخرى.

وقالت تحت عنوان “من أجل إنقاذ السودان”، إن البحث عن حلول للأزمة في السودان لن يكون إلا بأيدي السودانيين أنفسهم، لكن عليهم أن يدركوا أنه بدون الالتفات إلى مصالح بلادهم، فإن الصراع سيمتد ليطال حاضر ومستقبل أجيال قادمة، داعية طرفي الصراع إلى الإنصات لصوت العقل والتجاوب مع المبادرات الإقليمية والدولية الساعية إلى إنهاء القتال والعودة إلى مسار يستطيع من خلاله كافة أبناء السودان المشاركة في صنع مستقبلهم وحدهم.

وأشادت “الخليج” بمبادرة الجيش وقوات الدعم السريع والقوى المدنية في السودان إلى الترحيب بمخرجات مؤتمر قمة دول جوار السودان، لافتة إلى الأمر يجب ألا يقتصر على الترحيب فقط، بل يجب التحرك الجاد لإسكات أصوات المدافع وأزيز الطائرات ومنح السودانيين الذين تشردوا إلى كل بقاع الأرض الأمل للهروب من جحيم الحرب وويلاتها.

إبراهيم نصيرات

المصدر: وكالة انباء الامارات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *