الرئيس المصري يقدم مقترحات لحل الأزمة السودانية
دعا الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في افتتاح قمة دول جوار السودان، الخميس، على إيجاد حل شامل لإنهاء الصراع في البلاد التي تشهد منذ منتصف أبريل الماضي أوضاعاً صعبة، فيما طرح رؤية من أربع نقاط للخروج من المأزق، الذي يترتب عليه مشكلات تهدد المنطقة.
التغيير:وكالات
وقال السيسي في كلمة خلال افتتاح قمة دول جوار السودان في القاهرة، إن أهم بنود التصور المصري، هي “وقف الأطراف المتحاربة الجيش السوداني والدعم السريع التصعيد، والبدء من دون إبطاء في مفاوضات جادة لوقف إطلاق النار بشكل مستدام.
وأضاف: “كما نطالب الأطراف السودانية بتسهيل مرور المساعدات الإنسانية، إضافة لإقامة ممرات آمنة للمناطق الأكثر احتياجاً، مع وضع آليات توفر الحماية اللازمة لقوافل المساعدات ولموظفي الإغاثة الدولية، لتمكينهم من أداء عملهم”.
وشدد الرئيس المصري على ضرورة إطلاق حوار جامع للأطراف بمشاركة القوى السودانية والمدنية، يهدف للبدء في عملية سياسية شاملة تلبي طموحات الشعب في الأمن والرخاء والديمقراطية، فضلاً عن تشكيل آلية اتصال منبثقة عن هذا المؤتمر، لوضع خطة عمل لإنهاء الأزمة، على أن تضطلع بالتواصل المباشر مع الأطراف والتنسيق مع الآليات والأطر القائمة.
وحث السيسي الشعب السوداني على تغليب المصلحة العليا، والحفاظ على مصلحة الدولة بعيداً عن التدخلات الخارجية، التي لا تخدم أمن السودان والمنطقة.
وكان السيسي قال إن السودان يمر بأزمة عميقة لها تداعيات على أمن واستقرار المنطقة والعالم، خصوصاً دول الجوار لاعتبارها الأشد تأثراً والأكثر فهماً لتعقيداتها، ما يتعين توحيد مواقفنا ورؤيتنا تجاه الأزمة بشكل موحد”، بما يساهم في حلها بالتشاور مع المؤسسات الإقليمية الفاعلة، وعلى رأسها الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية.
وتابع أن الأزمة الراهنة المندلعة منذ 3 أشهر يترتب عليها تداعيات خطرة، أولها سقوط المئات وهروب الملايين إلى مناطق أكثر أماناً في السودان أو خارجه، إضافة إلى الخسائر الجسيمة التي تعرضت لها الممتلكات العامة والخاصة، وتدمير المرافق الحيوية.
كما يترتب على الأزمة، وفق السيسي، الإضرار بالموسم الزراعي، فضلاً عن تدهور المؤسسات الصحية والمستشفيات، الأمر الذي كان له تداعيات على الوضع الانساني، “ما يتطلب الوقف الفوري للعمليات العسكرية للحفاظ على مؤسسات ومقدرات الدولة.
وكان المتحدث باسم الرئاسة المصرية، أحمد فهمي، قال إن انعقاد المؤتمر في القاهرة يؤكد حرص السيسي على صياغة رؤية مشتركة لدول الجوار المباشر للسودان، واتخاذ خطوات لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السوداني، وتجنيبه الآثار السلبية، والحفاظ على الدولة السودانية ومقدراتها، والحد من استمرار الآثار الجسيمة للأزمة على دول الجوار، وأمن واستقرار المنطقة ككل.
وأوضح أن مصر وجهت الدعوة لكل دول الجوار السوداني، بمشاركة جميع رؤساء تلك الدول، بالإضافة إلى الاتحاد الإفريقي ممثلاً برئيس المفوضية الأفريقية، وأيضاً جامعة الدول العربية ممثلة بأمينها أحمد أبو الغيط.
المصدر: صحيفة التغيير