افتتاحيات صحف الإمارات
الخميس، ١٣ يوليو ٢٠٢٣ ٩:٠٥ ص
أبوظبي في 13 يوليو /وام/ تفاوتت اهتمامات الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم، ما بين الشأن المحلي ممثلا بمواقف دولة الإمارات تجاه خطابات الكراهية والتعصب، والدولي الذي تمثل في نتائج اجتماعات قمة حلف شمال الأطلسي وخصوصا ما تعلق منها بموقف الحلف من الحرب الروسية الأوكرانية وطلب أوكرانيا الانضمام إلى “الناتو”.
في الشأن المحلي تناولت صحيفة “الاتحاد” في افتتاحيتها موقف الدولة خلال مشاركتها في اجتماع مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الذي أكد على أهمية تعزيز الحوار والتفاهم والتسامح والتعاون بين الأديان والثقافات.
وأكدت الصحيفة أن دعوة الإمارات، وطن التسامح والتعايش، دائمة لوقف جميع أشكال خطاب الكراهية والتحريض على التمييز، وإهانة الرموز والمقدسات الدينية، لما لهذه الظاهرة من خطورة في تصاعد التطرف وتفشي العنف وإشعال النزاعات، وتناقضها مع سعي المجتمع الدولي لنشر قيم الاعتدال والاحترام المتبادل بين الدول والشعوب.
ورفضت “الاتحاد” في افتتاحيتها تحت عنوان “الكراهية مدانة”، استغلال حرية التعبير في إشاعة الكراهية، والإساءة للمعتقدات والمشاعر الدينية للأفراد والمجتمعات، مؤكدة أن أساس حرية التعبير وجوهرها هو المسؤولية والانضباط واحترام الآخر، وأن من الضروري اتخاذ الإجراءات الكفيلة بعدم تكرار مثل هذه التصرفات المسيئة، ومحاسبة المسؤولين عن تلك الأفعال، لأن مستقبل العالم يتوقف على تعظيم فرص الالتقاء والتعايش ونبذ ومكافحة كل ما يفرق الإنسانية.
وأشارت الصحيفة إلى اعتماد مجلس حقوق الإنسان قراراً يدين أي دعوة وإظهار للكراهية الدينية بما في ذلك الأفعال الأخيرة والمتعمدة بتدنيس القرآن الكريم، والناتجة عن تعصب وازدياد لظاهرة الإسلاموفوبيا، مشيرة إلى أن أهمية القرار تتركز في دعوته الدول إلى اعتماد قوانين تمنع التحريض على الكراهية والتمييز والعنف، وضرورة محاسبة مرتكبيها.
من جانبها تساءلت صحيفة “الخليج”، عن جدوى تعهدات حلف شمال الأطلسي “الناتو” بتزويد أوكرانيا بالمزيد من السلاح وحزم المساعدات، بعدما تمّ إبلاغ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكثر من مرة باستحالة انضمام بلاده إلى الحلف خلال الحرب.
وقالت الصحيفة تحت عنوان “حدود دعم أوكرانيا”، إن الحرب الأوكرانية كانت الهاجس الأكبر أمام قادة حلف “الناتو” على مدى يومي قمتهم في العاصمة الليتوانية فيلينوس؛ حيث كان السؤال المركزي هو إلى أي مدى يمكن أن يصل الدعم العسكري لأوكرانيا من دون الوصول إلى خطر مواجهة كبرى مع روسيا، وكان واضحاً أن معظم قادة الحلف يعيشون هاجسين، الأول أن يكون الدعم قادراً على تمكين أوكرانيا من الصمود واسترجاع الأراضي التي اقتطعتها روسيا منذ فبراير 2022، والثاني الحؤول دون وصول الدعم إلى ما يتجاوز الخطوط الحمراء.
وأضافت أن المشكلة التي واجهها قادة الحلف هي أن أوكرانيا كانت تصر على الانضمام إلى الحلف خلال القمة الحالية، لكن الموافقة على هذا الطلب تعني الدخول في حرب مباشرة مع روسيا سوف تتجاوز الحدود الأوكرانية إلى كل أوروبا أو ما بعد أوروبا، وهو أمر بالغ الخطورة، إذ لا يسمح للحلف بضم أوكرانيا وهي في حالة حرب، لأن الفقرة الخامسة من ميثاقه تؤكد على الدفاع الجماعي، أي أنه في حالة تعرض أية دولة إلى اعتداء فإن هذا سيؤدي حكماً إلى مشاركة الدول الأخرى في الدفاع عنها، مشيرة إلى أن الجانبين توصلا إلى حل وسط وهو إنشاء «مجلس أوكرانيا حلف الأطلسي» كي يكون بديلاً تستطيع أوكرانيا من خلاله المشاركة في اجتماعات الحلف ومناقشة احتياجاتها من دعم عسكري وغيره، وخصوصاً توفير تدريب دائم للقوات الأوكرانية ومواصلة تزويدها بما تحتاج اليه من عتاد، وخصوصاً الدبابات والصواريخ والذخائر.
وختمت الصحيفة بالقول إن من الواضح أن هدف قرارات الحلف هو إطالة مدى الحرب لأطول فترة ممكنة لاستنزاف القوات الروسية، على الرغم من الخسائر الفادحة التي تلحق بالقوات الأوكرانية، وتعثر وبطء الهجوم الذي بدأته منذ أكثر من شهر وعدم تحقيقه الهدف المطلوب، وهو ما تقر به القيادة الأوكرانية والدول الغربية.
إبراهيم نصيرات
المصدر: وكالة انباء الامارات