افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي في 12 يوليو /وام/ استحوذ الشأن المحلي على اهتمامات الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم، والتي تناولته من جانبين مهمين تعلّق الأول بمساعي دولة الإمارات الحثيثة لخفض الانبعاثات الكربونية وتحقيق النمو المستدام، بينما تمثل الجانب الثاني في حرصها على استشراف المستقبل والاستعداد له على الوجه الأمثل؛ وبما يضمن المحافظة على المكتسبات والمنجزات الوطنية وتعظيمها.

وتحت عنوان “المناخ.. تسريع المسار”، أكدت صحيفة “الاتحاد” في افتتاحيتها أن الإمارات تتقدم سريعاً في تحقيق مستهدفاتها لخفض الانبعاثات الكربونية، في إطار التزامها الوطني برفع سقف طموحات العمل المناخي، وسعيها لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام، وضمن تحركاتها لحشد الجهود العالمية من أجل التصدي لتداعيات تغير المناخ، من خلال استضافة قمة “COP 28” الهادفة إلى التعاون واحتواء الجميع لتحقيق تطور جوهري ونقلة نوعية في العمل المناخي.
وقالت إن الإمارات سرّعت مسارها نحو تحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، من خلال تحديد هدف خفض الانبعاثات بنسبة 40% بحلول 2030، مستندة إلى العديد من المرتكزات التي تتمثل في تشريعات تحمي البيئة والموارد الطبيعية، وسياسات لتنويع مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، وتبنيها لمفهوم الاستدامة في مختلف القطاعات، إلى جانب تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية المشاركة الفاعلة في حماية المناخ.
وختمت “الاتحاد” افتتاحيتها بالقول إن آثار تغيرات المناخ على العالم تتزايد في كل عام، بارتفاع درجات الحرارة والفيضانات وحرائق الغابات وجفاف الأنهار وذوبان الجليد وغيرها الكثير، ما يتطلب تحركاً عالمياً عاجلاً لتطويق تلك الآثار والحيلولة دون التدهور المناخي، وهو ما تتبناه دولة الإمارات من خلال دعواتها الدائمة إلى دعم أول تعهد عالمي لمصادر الطاقة المتجددة، وخفض انبعاثات الميثان لتقترب من الصفر بحلول عام 2030، وتحقيق الحياد المناخي بحلول أو قبل عام 2050.

من جانبها تناولت صحيفة “الوطن” في افتتاحيتها إعلان وزارة المالية عن “5 مشاريع تحولية كبرى ذات توجه استراتيجي هام”، وقالت إن من شأن هذه المشاريع تعزيز قدرة الدولة على الالتزام بتنفيذ الأولويات الوطنية ورفع جاهزية العمل المالي الحكومي لإدارة المستقبل، الأمر الذي يبين قوة إبداع الفكر الوطني وقدرته على التحديث لتحقيق المستهدفات المعمول بها ضمن رؤية الإمارات نحو الخمسين عاماً القادمة، خاصة وأن تلك المشاريع تنسجم مع منهجية العمل الحكومي الجديدة والمفهوم العام للمشاريع التحولية وتواكب استراتيجية التحول الرقمي التي تعكس مكانة الدولة الرائدة في مجال الحكومة الرقمية.

وأضافت تحت عنوان “تعزيز جاهزية المستقبل”، أننا ننعم في دولة الإمارات، وبفضل النظرة الثاقبة للقيادة الرشيدة وما تؤكده من ثوابت وتحدده من مسارات وتوجهات، بجهاز عمل حكومي من الأكثر فاعلية ومرونة وقدرة على التعامل مع التطورات وإيجاد الأدوات اللازمة لمواكبة تلك المتغيرات عبر آليات عمل أكثر تأثيراً ضمن التوجهات المستقبلية المعتمدة، ومن خلال رفدها بكل ما يلزم من استراتيجيات وطنية وعمليات تحديث تدعم جهود العمل في أهم القطاعات وأكثرها تأثيراً في رحلة المستقبل، وهو ما تؤكده المشاريع التي أعلنتها وزارة المالية من حيث تركيزها على المشتريات والتوريد الحكومي والشراكات الفاعلة مع القطاع الخاص والتمويل والتنفيذ بالشكل الأمثل وتحفيز الإنفاق على المناخ والبيئة، والتي تهدف جميعها إلى تعزيز البيئة التنافسية للدولة اقتصادياً واستثمارياً وضمن رؤية المستقبل المستدام للأجيال.

وخلصت الصحيفة إلى القول إن الاستشراف والرؤية الاستباقية هو ما يميز الاستراتيجيات الوطنية، التي تعكس بدورها النهج الوطني الملهم الذي يؤكد أن المستقبل لمن يعمل ويستعد له ويعد ما يلزم من خطط مدروسة تقوم على استشراف دقيق للتطورات وإيجاد الآليات التي تضمن تحقيق نتائج تكون إضافة ثرية للإنجازات والمكتسبات، والتي يبرز من خلالها النموذج الإماراتي بحكم أنه من الأكثر تقدماً وتطوراً وإلهاماً.