مصرع «34» شخصاً إثر قصف عشوائي بأم درمان
أدى قصف عشوائي إلى مصرع العشرات من التجار بجانب عدد من الأطفال بأحد أسواق مدينة أم درمان.
الخرطوم: التغيير
أعلنت وزارة الصحة ولاية الخرطوم، مصرع «34» شخصاً من تجار السوق الشعبي أم درمان «الملجة» نتيجة قصف عشوائي، بينهم عدد من الأطفال.
وتدور معارك عنيفة بين الجيش والدعم السريع منذ 15 ابريل الماضي بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، خلفت آلاف القتلى والجرحى والنازحين واللاجئين والمعتقلين والمفقودين والمخفيين قسرياً، فضلاً عن تدمير البنية التحتية.
ويستخدم كلا طرفي الصراع الأسلحة الثقيلة والخفيفة مما يؤدي لسقوط ضحايا بصورة يومية.
وقالت وزارة الصحة ولاية الخرطوم في بيان، إنه توفي عند العاشرة مساء الاثنين 34 شخصاً من تجار الملجة بينهم أطفال الدرداقات وأصحاب عربات نقل، بسبب سقوط قذيفة مدفعية متفجره كان اتجاه إطلاقها من ناحية مدرعات كرري.
ونقلت الوزارة عن شهود، أن الضرب في مناطقهم بدأ من الساعة الثامنة مساء ولم يتوقف حتى الحادية عشرة مساء، وأن كل الموجودين كانوا من تجار الخصروات وعربات النقل الكبيرة والمتوسطة.
والأيام الماضية رد الجيش على اتهام الدعم السريع له بقصف المدنيين بالطيران، بالقول إن الأخيرة تعمد إلى استخدام القصف المدفعي تزامناً مع مرور الطائرات لإلصاق التهمة بسلاح الجو.
ومنذ بدء القتال يتبادل الطرفان الاتهامات بارتكاب جرائم وتجاوزات لحقوق الإنسان، بجانب إدعاءات السيطرة الميدانية وتحقيق الانتصارات.
ولا يتسنى التأكد من صحة المعلومات الواردة في بيانات الجانبين من مصادر مستقلة لسوء الأوضاع الأمنية في مناطق القتال، وعدم توفر إمكانية الوقوف ميدانياً على حقيقة الأمر.
وبالرغم من إدعاء الدعم السريع حماية المدنيين من هجمات الجيش وتوفير الممرات الآمنة وتقديم المساعدة، إلا أن منظمات ومتطوعين ولجان مقاومة ومواطنين يوثقون يومياً عشرات الانتهاكات التي تقوم بها قوات المليشيا التي احتلت المنازل والمستشفيات والمؤسسات العامة ونهبتها ودمرتها وقتلت وشردت الكثيرين.
و«الدعم السريع» أصلاً مليشيا كانت تحارب الحركات المسلحة في دارفور وأجاز قانونها البرلمان المحلول عام 2017م، وتم تقنين وجودها مرةً أخرى في الوثيقة الدستورية 2019م، لكنها تمددت عسكرياً واقتصادياً تحت بصر قادة الجيش على مدى السنوات الأربع الماضية.
المصدر: صحيفة التغيير