السليمانية/ شبكة أخبار العراق عدّ منسق التوصيات الدولية في حكومة إقليم كوردستان ديندار زيباري، الثلاثاء، ما تعرض له العراق من حروب ضد التنظيمات المسلحة طيلة السنوات العشر الأخيرة لم يكن له نظير في منطقة الشرق الأوسط بأسرها مما زاد من الرقابة الدولية عليه، في حين قال إن قرابة نصف مليون إنسان قُتلوا في العراق منذ سقوط نظام صدام حسين.وقال زيباري خلال استضافته في جلسة حوارية انعقدت في محافظة السليمانية، إن ما حدث في العراق على مدار السنوات العشر الأخيرة لا اتصور انه قد حصل في انحاء الشرق الاوسط، وذلك بسبب اندلاع حرب كبيرة فيه ضد الإرهاب بدءا من تنظيم (جند الإسلام)، و(القاعدة)، وصولا إلى ميليشيات الحشد الشعبي وتنظيم داعش.وأوضح ان هذا الأمر ادى الى ان يقع العراق وقواته الامنية تحت مراقبة دولية، من ناحيتين الأولى خوضه الحروب ضد الإرهاب، ومن الناحية الثانية توجيه التهم الى تحركات القوات الامنية والمعاملات الإدارية.
وبشأن المنظمات الدولية، قال زيباري، إنه بدءا من “هيومن رايتس ووتش” ووصولا إلى منظمة العفو الدولية اضافة الى العشرات من المنظمات الأخرى باشرت بمراقبة العراق عن كثب، وكل منها لهدف وغرض معين سواء كان إقليميا أم دوليا، معبرا عن رأيه بأن “لا توجد منظمة دولية معنية بحقوق الإنسان لا تقف وراءها أغراض سياسية رغم إدعائها خلاف ذلك”.
كما أشار زيباري إلى أن العراق ومنذ العام 2011 ولغاية تسنم رئيس مجلس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي مقاليد الحكم فقد وجهت إليه 120 انتقادا دوليا بما يتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان وغيرها من الأمور، مردفا بالقول إن تلك الإنتقادات قد تضاعفت في العامين 2015 و2016، وفي العام 2019 وصلت الى 300 انتقاد بحيث لم يتبق شيء لم يتعرض للانتقاد الدولي في العراق.وتابع بالقول إن اكثر من نصف مليون مواطن عراقي قُتل منذ العام 2003 ولغاية الان ، لذا فإن العراق قد تعرض الى الانتقاد الدولي الشديد بدءا من موضوع التعذيب والاختفاء والاعتقال القسري، ومرورا بحرية التعبير عن الرأي ووصولا الى حقوق النازحين والمهجرين.