شرطة دبي تطلق مبادرة “فنون الطهي” لنزلاء المؤسسة العقابية
أطلق مجلس الشرطة الاستشاري لخدمة المجتمع في شرطة دبي، اليوم، مبادرة الطهي لنزلاء المؤسسات العقابية، وذلك بهدف تدريب النزلاء على مهارة طهي الطعام والاستثمار في قدراتهم وتأهيلهم بحِرف ومِهن تساعدهم على إقامة مشاريع عقب انتهاء مدة عقوبتهم، وذلك بالتعاون مع الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية في شرطة دبي، ومؤسسة طيران الإمارات للآداب، وشركة أبو ظبي الوطنية للفنادق، بحيث يحصل النزلاء المشاركون في المبادرة على شهادات تساعدهم على التوظيف بعد خروجهم.
وجاءت المبادرة، التي أطلقت خلال مؤتمر صحافي عقد اليوم،، بفكرة من المجلس الاستشاري لخدمة المجتمع بشرطة دبي، فيما أوضحت المؤسسة العقابية بشرطة دبي، أنه يجري تقديم عدد من الدورات المهنية للنزلاء في مختلف المهن مثل التصنيع والتقطير والدهان والحياكة، وأيضاً الرياضة، فضلاً عن مساعدة النزلاء على إكمال دراساتهم في الجامعات والمدارس.
وقال الأمين العام لمجلس الشرطة الاستشاري لخدمة المجتمع، لواء متقاعد محمد المري، إن المبادرة تخدم شريحة مهمة جداً وهي ليست المبادرة الأولى التي يطلقها المجلس، وتستهدف خروج الشخص من المؤسسة العقابية مؤهلاً ليكون له دور في المجتمع، فالإصلاح أهم من العقاب.
وأضاف أن المبادرة تتم بشراكة فعالة مع مؤسسة طيران الإمارات للآداب، وشركة أبوظبي الوطنية للفنادق، والتي تقدم العديد من الخدمات لشرطة دبي، كونها الشريك الاستراتيجي بالنسبة للغذاء.
وقال مدير الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية في شرطة دبي، العميد مروان عبد الكريم جلفار، إن المبادرة جاءت بفكرة من المجلس الاستشاري لخدمة المجتمع بشرطة دبي، وتم التنسيق مع شركة أبوظبي الوطنية للفنادق للمشاركة في هذه المهمة بهدف تطوير وتعليم النزلاء على إعداد وجبات الطعام، مشيراً إلى أن الهدف المجتمعي من المبادرة أن يكون هناك حرفة ومهنة للنزيل أو النزيلة بعد خروجهم من المؤسسة العقابية.
وأضاف: “النزيل الذي ينتهي من الدورة ينال شهادة تساعده على أن يتوظف في مراكز تقديم الخدمات بالمطاعم والفنادق، كما نهدف كذلك إلى إكساب النزلاء والنزيلات مهنة يستطيعون من خلالها إقامة مشاريع صغيرة بعد خروجهم من المؤسسات العقابية والإصلاحية”.
وأكد أن توجيهات القائد العام لشرطة دبي، الفريق عبدالله خليفة المري، تركّز على تنويع المهن التي يمكن أن يستفيد منها النزلاء، بهدف خروجهم كأشخاص صالحين، لافتاً إلى مشيراً إلى أن عدد المستفيدين من المبادرة 30 نزيلاً.
ولفت إلى أنه يتم تقديم دورات في مختلف المهن داخل المؤسسة العقابية؛ فبجانب مساعدة النزلاء على استكمال دراساتهم في المدارس والجامعات، يتم تقديم دورات في مهن التصنيع والتقطير والصنفرة والدهان والحياكة، كما أن لدينا أيضاً التعليم الرياضي ويشمل حصول النزيل على شهادات لممارسة أدوار متنوعة في مختلف الرياضات عقب خروجهم؛ فمثلاً يعملون كمحكمين رياضيين، ومن ثم فإن هدفنا يتركّز على فتح الباب أمام جميع النزيلات والنزلاء لتعلم الحرف.
وعن مبادرة الطهي، أوضح أن هناك توجيهات بتعيين الحاصلين على الدورة عقب خروجهم سواء في نادي الضباط أو تساعدهم شركة أبوظبي للفنادق على التعيين والعمل لديها.
وقال رئيس الأداء التشغيلي في شركة أبوظبي الوطنية للفنادق، أسعد عيد: “نفتخر بشراكتنا مع شرطة دبي، حيث نقدم خدمات متنوعة لأكثر من 17 عاماً، فالمؤسسة العقابية مهمة لنا مثل أي شرطي موجود على الأرض، حيث نتعاون مع أكاديمية الشرطة بكل مراكزها والدوريات والمؤسسة العقابية ونادي شرطة دبي، كما أن لدينا كوفي شوب ومطاعم، فنحن شريك استراتيجي بالنسبة للغذاء مع شرطة دبي”.
وأضاف: “ندرب نزلاء المؤسسة العقابية أيضاً على الصحة والسلامة من قبل مختصين بالشركة، بجانب كيفية تحضير الأكل وتسخينه، حيث طلبت منا شرطة دبي هذه الخدمة لنكون سباقين في تقديم عمل جيد للنزلاء، ونعمل منذ شهرين أو 3 على هذا المشروع بعدما وجدنا لديهم رغبة للتعلم، لأنه لا يجوز تعليم شخص ليس لديه رغبة.
بدوره، أوضح المشرف على المشروع، الشيف حسام عبود، إننا بدأنا بتشكيل فريق مصغر وتقديم دورات تدريبية، بحيث نقدم شهادات معتمدة من شركة أبوظبي الوطنية للفنادق تساعدهم على العمل عقب خروجهم.
وأضاف: “قسمنا البرنامج إلى جزئين؛ أحدهما عملي والآخر نظري، حيث نقدم قسم أدوات المطبخ عن طريق المحاضرة وكيفية التعامل معها بشكل سليم داخل المطبخ. أما القسم الثاني يعتمد على تحضير المواد وتنفيذ الوصفات بشكل عملي وبما يضمن سلامة المساجين والموجودين.
ولفت إلى تقديم الدورات باللغتين العربية والإنجليزية، لاسيما وأن غالبية النزلاء من جنسيات أجنبية.
وقال مدير مشروع العوير بشركة “أبوظبي للفنادق” في الإدارة العامة للمؤسسات العقابية والإصلاحية، مصطفى وهبة: “قبل بدء شرح فن الطهي نقدم دورة للمختصين في الشركة حول صحة وسلامة الغذاء، وكذلك دورة للنزلاء في كيفية اتباع القواعد الصحية السليمة، بحيث نسلمهم شهادات فور الانتهاء منها”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
المصدر: الإمارات اليوم