الأمم المتحدة: الحرب في السودان تنتشر مثل الفيروس و تُهدد الدولة نفسها
قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، اليوم الاثنين، إن السودان يخوض حرباً أهلية من أكثر الحروب ضراوة .
الخرطوم ــ التغيير
ووصف المسؤول الأممي السودان بأنه أصعب مكان في العالم بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني من حيث الوصول، محذراً من أن الأزمة ستتفاقم مع اتساع رقعة القتال ليشمل مناطق جديدة.
و أتت تصريحات غريفيث بالتزامن مع اجتماع قادة اللجنة الرباعية لـ «الإيغاد» في إثيوبيا لمحاول حل الأزمة وإنهاء الحرب الطاحنة في السودان منذ منتصف أبريل الماضي.
وقال غريفيث: «ليس لدينا مكان، منتدى، حيث يمكن للطرفين التواجد.. حيث يمكننا التوسط في نوع الاتفاقات الأساسية التي نحتاجها لنقل الإمدادات والأشخاص».
و أضاف غريفيث:«إذا كنت سودانياً، لن أستطيع تصور أن هذه ليست حرباً أهلية.. من أكثر أنواع الحرب وحشية.. جزء من ذلك يرجع لكونها غير قاصرة على مكان واحد، إنها تنتشر، مثل الفيروس.. إنه تهديد للدولة نفسها.. وإذا لم يكن ذلك يرقى لوصف الحرب الأهلية، فأنا لا أدري أي شيء يرقى لهذا الوصف».
ونوه غريفث إلى إن القتال في ولاية غرب دارفور تحول إلى عنف عرقي.
اعتبر غريفيث أن هناك حاجة ملحة لإقامة منتدى لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النار محلياً، حتى تتمكن الشاحنات والبضائع من الوصول إلى مناطق محددة. وقال إن أي منتدى جديد يجب أن يوفر مساحة أكبر لممثلي المنظمات الإنسانية
وبشأن المحادثات التي جرت بوساطة السعودية والولايات المتحدة: قال «علينا إعادة إنشاء الهيكل الذي حظينا به في جدة لفترة قصيرة». و أعتبر أن تلك المناقشات، رغم بطئها أسفرت عن بعض التحركات الحقيقية على طريق تسهيل وصول المساعدات.
و انزلق السودان إلى الفوضى بعد اندلاع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الخامس عشر من أبريل، وسبق أن أعلن الجيش وقوات الدعم السريع ما لا يقل عن عشرة اتفاقات لوقف إطلاق نار مؤقت، لكنها جميعاً باءت بالفشل. واتهمت الرياض وواشنطن الجانبين بعدم احترام الاتفاقات.
المصدر: صحيفة التغيير