بالفيديو جمعية الهندسة والبترول احتفلت بتخريج دفعة 2023
- خالد الشمري: الإنسانية لم تعرف في تاريخها أساساً يبني نهضاتها ويخلد أمجادها كالعلم ولم يُعرف معول هدم للحضارات كالجهل
ثامر السليم
في أجواء احتفالية مفرحة ومميزة فاقت التوقعات، أقامت جمعية الهندسة والبترول في كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت وبرعاية شركة لآلئ الكويت العقارية، إضافة إلى رعاية جهات أخرى، حفل التخرج للدفعة 2023 من طلابها وطالباتها وسط حضور غفير لأولياء أمورهم وأقربائهم الذين عبروا عن سعادتهم بتخرج ابنائهم وبناتهم وانتقالهم إلى المرحلة ما بعد الجامعية، حيث اشتمل الحفل على تكريم 330 خريجا وخريجة.
نهضة الأمم بالعلم
في البداية، قال رئيس جمعية الهندسة والبترول م.خالد الشمري ان الإنسانية لم تعرف في تاريخها أساسا يبني نهضاتها ويخلد أمجادها كالعلم. ولم يعرف في تاريخ الأمم معول هدم أسقط الحضارات وبدد النهضات كالجهل، فبالعلم تحلق الأمم وتعلو حتى تبلغ ذرى المجد، ومن دونه تهوي في مراتع الجهل ووحول التخلف، متمثلا قول أمير الشعراء أحمد شوقي رحمه الله:
بالعلم والمال يبني الناس ملكهم
لم يبن ملك على جهل وإقلال
واضاف الشمري: إننا في هذا اليوم المفصلي نحتفل بصفوة خريجي كلية الهندسة والبترول، فإن الوصول لسلم التخرج في هذه الكلية ما كان بالأمر السهل أبدا، بل إنه نتاج بذل قدمه أولياء الأمور لأبنانهم الطلبة ومثابرة من أعضاء هيئة التدريس لإنارة دروبهم بالعلم، فهم شركاؤهم في هذا النجاح.
وأشار الى اننا نعلم انكم واجهتم الصعاب وبذلتم الكثير الكثير حتى نلتم هذه اللحظة التي تستحقونها، داعيا الى الاستمرار في صعود سلم العلم للنهوض بالوطن، فشكرا لأولياء الأمور وشكرا لأنفسكم على هذا الإنجاز، مؤكدا ان جمعية طلبة كلية الهندسة والبترول سعت لأن يكون هذا الحفل لائقا بإنجازكم، متمنيا ان يلاقي استحسانكم.
من جانبه، ألقى الخريج م.عبدالله المطيري كلمة الطلبة الخريجين قائلا: أود ان استهل حديثي بقوله تعالى: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)، وأقف اليوم امامكم وانا في غاية الفخر والامتنان للفرصة التي اعطيت لي للوقوف امامكم اليوم ممثلا عن زملائي وزميلاتي خريجي كلية الهندسة والبترول.
وزاد المطيري: انه لشرف عظيم ان نحتفل معا في هذا الحدث المميز والذي يمثل نقطة تحول في حياتنا الاكاديمية والمهنية، فشكرا عميقة ومليئة بالامتنان لكليتنا العزيزة «كلية الهندسة والبترول» والتي تعتبر منارة للعلم والتعليم، والتي كانت وما زالت مؤسسة تعليمية متميزة، وبيتا لنا طوال فترة دراستنا، حيث وفرت لنا فرصة فريدة للتعليم والتطوير في مجال الهندسة من خلال برامجها الاكاديمية الشاملة، حيث انها تكتفي بتقديم الجانب النظري فقط بل ايضا وفرت لنا فرصة التدريب العملي مما ساعدنا على تطوير مهاراتنا العملية والتطبيقية.
واضاف المطيري: عادة في الاحتفالات والمناسبات يتم تقديم والتبريكات وننهي بما قدم وننسى الذي بذل الغالي والنفيس ومن يخرج مقلتيه قبل ان نطلب ولا يفعل ذلك الا الوالدان، متوجها بأسمى آيات الشكر والتقدير والاحترام لكل اب وام على ما قدموه لنا من دعم وجهد، فقد وفروا لنا سبل الراحة حتى نصل الى ما وصلنا اليه، فأنتم الاساس وما نحن الا جزء منكم، فكنتم مصدرا للتحفيز والاهتمام، حيث قدمتم الدعم العاطفي والمعنوي والمادي الذي ساهم في تحقيقنا للنجاح في دراستنا، ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضلكم استطعنا تجاوز وتحقيق اهدافنا بتفهمكم العميق لطموحنا ورؤيتنا ودعمكم المستمر، فأنتم كنز لا يقدر بثمن. ونحن نشعر بالفخر والامتنان لكوننا ابناءكم.
وتابع المطيري: اؤكد لكم ان الجهود التي بذلتموها لن تذهب هباء فنحن مصممون على تحويل كل تعليم ودعم تلقيناه منكم الى نجاحات في حياتنا المهنية والشخصية، كما نشكر اعضاء هيئة التدريس وامتناننا الكبير لكل جهودكم وتفانيكم في توفير البيئة التعليمية الممتازة والداعمة لنا خلال سنوات دراستنا، ونحيطكم علما بأنكم اديتم الامانة ولم تكونوا مجرد اساتذة ومعلمين بالنسبة لنا بل كنتم قدوة لنا ومصدر الهام فلم تبخلوا علينا من وقتكم وجهدكم بتقديم النصح والإرشاد والتوجيه وساعدتم في تطوير مهاراتنا وبناء ثقتنا بأنفسنا، فهنيئا لكم على استثماركم، فالحسنات منكم وإليكم.
من جهتها، ألقت الخريجة م.الجفول الشمري كلمة الطالبات الخريجات، قالت فيها: أقف هنا نيابة عن زميلاتي وزملائي في تخريج كلية الهندسة والبترول، والذين اصبحوا بفضل من الله وتوفيقه مهندسين رسميا، اننا التحقنا بكلية الهندسة رغبة في اعمار وطن قدم لنا الكثير، حيث كانت اولى خطوات تحقيق الحلم في بداية دراستنا في الخالدية مع اول يوم بالتحدي الحقيقي بين شغف الاحلام وتحدي الصعوبة، وبين تعب من السعي ووجوب الاستمرارية للوصول.
وتابعت الشمري: كنا نسعد من طول الدوام وضغط الاختبارات، متسائلة من منا لم يفته اي مناسبة اجتماعية ومن منا لم يأخذ غفوة على صفحات الكتب.
واشارت الى اننا لم ندرس في الجامعة فقط بل نحن من عشنا فيها واضافت لنا الكثير وعشنا بها الكثير من الذكريات الحلوة والمرة، لافتة الى انه من موقع الجامعة في الخالدية الى الشدادية كانت قصة النجاح ونحمد الله على التمام.
المصدر: جريدة الأنباء الكويتية