أهالي بارا يجبرون «الدعم السريع» على الانسحاب
أهالي منطقة بارا بشمال كردفان أبلغوا قائد قوة الدعم السريع بعدم رغبتهم في وجودهم وعملوا على طردهم من المدينة حتى انسحبوا نحو الرهد.
الخرطوم الرهد: سارة تاج السر
أكد شهود عيان لـ«التغيير» اليوم السبت، انسحاب قوات الدعم السريع من مدينة بارا واتجاهها نحو الرهد التي تبعد حوالي «30» كيلومتراً من الأبيض عاصمة شمال كردفان وسط السودان.
وقال الشهود إن من بين السيارات المنسحبة ثلاث مدنية وصلت من الخرطوم وهي «توسان، لاندكروزر أوباما وتايوتا هايلوكس بوكس».
وهاجمت قوة من الدعم السريع تقدر بأكثر من «30» لاندكروزر «تاتشر» بارا مساء الأربعاء الماضي، بعد إحباط الجيش محاولتهم لدخول الأبيض، عقب اشتباكات بينهما غرب المدينة، تسبّبت في سقوط عدد من الجرحى بين أفرادها لتتمركز في المستشفى الرئيسي وعدد من المدارس.
وعلى مدي يومين اقتحمت القوة وفق شهود عيان منازل المواطنين واستولت على عدد من السيارات، كما مارست عمليات سلب واسعة في السوق ونهبت البنك الزراعي.
وطبقا لمصادر متطابقة، فقد أبلغ وفد من الأهالي، مسؤول القوة، بضرورة مغادرة بارا، كما انتقدوا ممارسات منسوبيه بترويع المواطنين وتخريب وسرقة الأسواق والمحال التجارية والبنوك، إلا أن الضابط المسؤول رفض الخروج من بارا، ووعد بعدم تعرضهم للسكان.
وبناءً على تمسك القوة بالبقاء في بارا، جرت مشاورات وتنسيق بين الأحياء مساء الجمعة، واتفقوا على طرد الدعم السريع صباح اليوم.
وخرج كل مواطن بسلاحه للدفاع عن نفسه، ليتفاجأوا بانسحاب كل سيارات الدعم السريع، بينما ذهبت ثلاث منها للبحث عن وقود، قبل أن تتجه إلى دار المعلمين بالمدينة، بهدف الاستيلاء على السيارات الموجودة هناك، إلا أن جموع المواطنين منعتهم من ذلك، ليلتحقوا بالقوة المنسحبة.
وأكد الشهود أن قوات الدعم السريع تمركزت في مدخل مدينة الرهد، ودخلت «4» سيارات السوق الرئيسي.
وفي منتصف يونيو الماضي هاجمت الدعم السريع، الرهد، ما تسبب في وفاة «2» من المدنيين وسقوط عدد من الجرحى، كما تعرض السوق والأحياء السكنية لأعمال سلب ونهب تحت تهديد السلاح في غياب تام للجيش أو أي قوة نظامية أخرى.
المصدر: صحيفة التغيير