أطروحة تناقش مذكرات عبد الحي الكتاني

احتضنت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، التابعة لجامعة عبد المالك السعدي، الخميس الماضي، مناقشة أطروحة للدكتوراه في التاريخ في موضوع “المذكرات السياسية والعلمية لأبي عبد الأحد محمد عبد الحي بن عبد الكبير الكتاني.. دراسة وتحقيق”، أعدها الطالب الباحث عبد الجبار كارح.

وأشار الباحث في معرض مناقشته إلى المراحل الأولى التي ربطته بهذا النص النفيس وظهرت له قيمته؛ وكذلك منزلة مؤلفه عبد الحي الكتاني، الذي يعتبر من الفاعلين في الأحداث التاريخية المعاصرة للمغرب طيلة القرن العشرين، ومن الذين ساهموا في صنعها وكانوا شهودا على هذه المرحلة التاريخية للمغرب.

وجاءت الأطروحة مقسمة إلى قسمين: قسم خاص بالدراسة وقسم خاص بالتحقيق. وتضمن قسم الدراسة خمسة فصول، رصد في الفصل الأول عصر الشيخ عبد الحي الكتاني، وأبرز أهم المحطات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي عاصرها، وهي الفترة الممتدة من أواخر حكم السلطان الحسن الأول إلى بداية حكم الملك الحسن الثاني.

وفي الفصل الثاني تتبع الباحث مسار حياة الشيخ عبد الحي الكتاني بكل تفاصيلها، فتطرق إلى اسمه ومولده ونسبه وأصله ونشأته، ثم تعليمه وشيوخه وتلامذته ومؤلفاته ومكتبته ووظائفه، وفي الأخير رحلاته، بينما قام في الفصل الثالث بدراسة القضايا والأحداث التي عاصرها عبد الحي الكتاني وكان شاهدا وفاعلا فيها.

وقد خصص الفصل الرابع لإبراز علاقة عبد الحي الكتاني بسلاطين وملوك عصره وبسلطات الحماية الفرنسية، وكذا علاقته برجال الحركة الوطنية، في حين قام في الفصل الخامس والأخير بالوصف الداخلي والخارجي للمخطوط، وبيّن دواعي وتاريخ التأليف وجنسه، ثم ختم الفصل بمبحثين تناول فيهما مضمون المخطوط ومنهجية التحقيق.

أما قسم الدراسة فاشتمل على المتن المحقق، حيث ناقش الباحث أطروحته أمام لجنة مكونة من الدكتور الطيب بياض، أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، رئيسا، والدكتور عبد الحفيظ حَمّان، أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، مشرفا ومقررا، والدكتور خالد الرامي، أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، والدكتور محمد أمطاط، أستاذ التعليم العالي بالمركز الوطني لتكوين المفتشين بالرباط، والدكتور عبد السلام الجعماطي، أستاذ التعليم العالي بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بتطوان، أعضاء.

وحصل الطالب في نهاية المناقشة على درجة الدكتوراه في التاريخ بميزة مشرف جدا، مع تنويه خاص من لجنة المناقشة، وتوصية بطبع ونشر أطروحته.