فشل دعوة التسليح ! السودانية , اخبار السودان
صباح محمد الحسن
فشلت دعوة التسليح التي أطلقتها السلطة الإنقلابية الكيزانية ولم تثمر بنتائج لصالحهم ، ونفدت كل الحِيل لإستعطاف المواطن وإستدرار مشاعر الوطنية عنده ليخرج ويشهر سلاحه في الشارع كي يحمي السلطة العاجزة التي لم يستح قائدها وهو يخاطب شعبه ، من أنه فشل في حماية الوطن والمواطن وجعل البلاد مكشوفة عارية تستبيحها الميليشات ، فالقائد برغم من أنه قال لشعبه ( هبوا ) بسلاحكم واخرجوا لتدافعوا عن انفسكم وعننا ، خذله شعبه مثل ما خذل هو شعبه مرات .
كما لم يستجب أيضا المواطن لدعوة مضى عليها اسبوع جاءت بقرار اصدره البرهان ايضا او ( صدر بإسمه ) ، بتعيين أحد الدبابين محمد احمد حاج ماجد ، أميناً للنفرة الشعبية، وقائدا لـ(المقاومة الشعبية والمتطوعين)، الأسماء ( الوجيهة ) التي يختبئ خلفها مجموعة الدبابيين، ومليشيات الحركة الاسلامية مضى الأسبوع ولم يستجب الي النفرة احد من المواطنين ، وحمل السلاح قليل من الذين يجمعهم الإنتماء او المصلحة مع الحركة الإسلامية
وهذا التهميش من أبناء الشعب السوداني بالرغم من انه يعكس عمق الوعي والإدراك عند المواطنين لكنه يكشف مسافة الجفاء بين القائد وشعبه ، فالبرهان ترك كل الشعب بمختلف أطيافه وإرتمى في حضن الإسلاميين الذين سيرسلوه الي الجحيم
فبعد صدور عدد من البيانات من الحركة الإسلامية وقياداتها والتي أكدت أن هذه الحرب حربها واعلنت الجهاد ونعت الدبابين الذين قتلوا في محيط المدرعات ، وقبلها اعترافات قيادات اسلامية للدعم السريع بالخطة المسبقة وماصاحبها من اعداد مٌحكم ، وبعد استعانة كرتي بكتائب الظل ، بعد هذا كله اصبح الأمر جليا للمواطن انها حرب كيزانية ( غبية ) دمرت وطن بحاله وقتلت الآلاف من مواطنيه وهجّرت الملايين وبالرغم من أننا تجاوزنا هذه الحقيقة ونواجه الآن فقط حجة نكرانها من الذين بلعوا الطٌعم الكيزاني وراحوا ضحية للكذبة الاسلامية الثانية (كذبة الوطنية) في الوقت الذي لم يتعافى فيه الناس من علة (كذبة الدين) .
لتبقى نفرة حاج ماجد هي الإعتراف الضمني التي صفع بها الجيش مناصريه من عامة الشعب السوداني ، الذين دفعهم الحماس وساروا خلفه وناصروه وهللوا له، خذلهم الجيش بهذا القرار بعد ان جعل امير الدبابين رئيسا للحملة ، خدعهم وركل مشاعر الوطنية الصادقة التي منحها المواطن البسيط للجيش فالبرهان ان كان القرار صدر بإسمه فهو يريد أن يقول نعم (انها حربهم) وان سرقوا اسمه كالعادة فالحركة الاسلامية تكشف بهذا القرار مدى العقلية السطحية لها في السياسية والتخطيط أن كيف لها ان تلقى عن وجهها النقاب قبل ان تحسم معركتها !!
لذلك فأن قرار نفرة سوار بلا شك جسد أكبر ( نفرة نفور ) للمواطن وجعله يعدل من قرار دعمه وحققت الدعوة نتائج سلبية حيث أسهمت في إتساع رقعة الخسارة عند الإسلاميين لأن كل الذين كانوا يشككون في هوية الحرب ونسبها ايقنوا تماما بهذا القرار انها بنت الحركة الإسلامية ومولودها الشرعي فكيف يستجيب مواطن اذاقته الحركة الإسلامية اكثر من ٣٣ عاما كل المرارات وجعلته يعيش الويل ان يحمل سلاحا يدافع به عن ذات الأشخاص الذين قتلوه في الخرطوم ودارفور والجنية والنيل الازرق وكجبار ويعرض نفسه للموت مجانا
فالذين خططوا لهذه الحرب واشعلوها وخاضوا غمارها ، ورفضوا الحوار ، المواطن لاينتظر منهم سوى الحسم الذي وعدوه به ، فهل يسمع ياسر العطا وكرتي ام انهم في طغيانهم يعمهون !! .
طيف أخير:
لا للحرب ….
اوقفت احدى الدول العربية امس الأول رحلات الطيران السوداني ذهابا وايابا .. سؤال يطرح نفسه عن ماهو القادم الذي يستوجب تهيئة الأجواء السودانية !!
الجريدة
المصدر: صحيفة التغيير