اخبار المغرب

ناشطة بيئية: ممارسات متهورة تهدد الغابات‎

تزامنا مع دخول فصل الصيف وتسجيل موجة حرارة مرتفعة بالعديد من المناطق بالمغرب، يزداد الإقبال على التنزه في الغابات، مما يبرز الحاجة إلى مضاعفة الجهود وتوعية المواطنين للإبقاء على غابات نظيفة وتفادي نشوب الحرائق.

ويسجل العالم في الآونة الأخيرة أرقاما قياسية في حرائق الغابات، تعود أسبابها إلى عوامل مناخية ومادية، تتداخل فيها سرعة الرياح والجفاف والاحتباس الحراري، فضلا عن السلوك البشري؛ بحيث يؤدي انعدام الوعي وثقافة استغلال فضاءات التنزه إلى نشوب الحرائق.

في هذا الإطار، قالت نادية حمايتي، ناشطة بيئية، في تصريح لهسبريس، إنه “في خضم ارتفاع درجة الحرارة التي تشهدها معظم مناطق المملكة، تفضل مجموعة من الأسر المغربية الخروج للتنزه في الغابات رفقة أطفالها، بحثا عن الهواء النظيف والمنعش”، مؤكدة ضرورة الحفاظ على هذا المتنفس السياحي.

وعددت حمايتي مجموعة من التصرفات التي ينبغي الامتناع عنها عند ارتياد الغابات؛ أولها “تجنب إشعال موقد للنار بصفة نهائية”، مشيرة إلى أن “أي تصرف متهور قد يؤدي إلى نشوب الحرائق”، ثانيها “عدم ترك بقايا الزجاج في الغابات، بالنظر إلى خطورة هذه المادة”، وأخيرا “تجنب التدخين ورمي سيجارة مشتعلة في الغابات”.

وحثت الناشطة البيئية ذاتها المتنزهين على “اتباع تعليمات الحراس الغابويين، من أجل الحفاظ على هذه الثروة والاستمتاع بها في جو نظيف وصحي”.

عزيز، مواطن مغربي ارتاد غابة المعمورة بين مدينتي الرباط والقنيطرة رفقة أسرته الصغيرة، قال في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن “غابة المعمورة باتت اليوم الوجهة المفضلة للعديد من العائلات للتنزه والهروب من هذا الجو الحار”.

وأضاف: “من خلال الزيارة التي قمت بها إلى غابة المعمورة يوم أمس، لاحظت مجموعة من الممارسات المتهورة من قبل مجموعة من الأفراد، من قبيل الطهي والشواء بالقرب من الأشجار، ولعب الأطفال التي قد تؤدي إلى نشوب حرائق مهولة”، موردا أن “مثل هاته التصرفات تشكل خطرا حقيقيا على الغابات، خاصة خلال ارتفاع درجة الحرارة وهبوب رياح قد تؤدي إلى حرائق مدمرة”.

وأكد المتحدث نفسه “ضرورة القيام بحملات تحسيسية لتوعية المواطنين بخطورة هاته التصرفات التي تشكل تهديدا للثروة الغابوية ببلادنا، ووضع قوانين صارمة، بالإضافة إلى اعتماد تربية بيئية، سواء في المقررات الدراسية أو داخل الوسط الأسري، من أجل تلقين الناشئة الطرق السليمة للتعامل مع البيئة وكيفية التمتع بفوائد الغابات دون إلحاق أي ضرر بها”.

وأشاد عزيز بالدور الكبير الذي تقوم به السلطات العمومية، وضمنها رجال الدرك والحراس التقنيون الغابويون المسؤولون عن تأمين الملك الغابوي وحمايته.

المصدر: هسبريس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *