وزير التشغيل يلقي بمسؤولية نقل العمال الفلاحيين على عاتق وزير النقل اليوم 24
ألقى يونس سكوري، بكرة نقل عمال الفلاحة عبر وسائل النقل المزدوج إلى وزارة النقل واللوجستيك، مشيرا في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الإثنين، إلى أن “هذا لا يندرج ضمن اختصاصات وزارته التي تنحصر فقط في المراقبة داخل الضيعات الفلاحية وليس خارجها”.
وأوضح الوزير، بأن “وزارة النقل أعدت دفاتر تحملات خاصة بالنقل المزوج وتحرص على احترامه”، وهو ما انتقده عدي شجري، عضو فريق التقدم والاشتراكية، الذي قال “إن الوضع الحالي لا ينسجم مع مفهوم الدولة الاجتماعية الذي يرتكز على صيانة كرامة الإنسان”.
ويُذكر أن رُدُود الفعل مازالت تتوالى حول ظروف نقل العاملات والعمال الزراعيين إلى الضيعات الفلاحية، منذ مصرع 11 شخصا بينهم 9 نساء من العاملات الفلاحيات في حادث سير بمنطقة البراشوة ضاحية الخميسات قبل أسابيع.
فريق التقدم والاشتراكية، ساءل الحكومة اليوم الإثنين حول، “مراقبة ظروف نقل العاملات والعمال الزراعيين”.
ومنذ وقوع الحادث نهاية مارس المنصرم، ساءل برلمانيون الوزير حول التدابير التي ستتخذها الحكومة لتفعيل قوانين الشغل ومراقبة وسائل النقل إلى الضيعات الفلاحية.
وفي سؤال كتابي قالت فاطمة الزهراء باتا، عضو مجموعة العدالة والتنمية النيابية، إن هذا الحادث ليس الأول، بل يأتي ضمن سلسلة حوادث سير يذهب ضحيتها عمال وعاملات فلاحيون على طول الطرق المؤدية إلى المزارع والضيعات.
وتأسفت البرلمانية لوفاة فتاة تبلغ 14 سنة كانت من بين العاملين، ما يطرح إشكالية احترام السن القانوني في التشغيل من لدن أرباب الضيعات.
كما أن الشهادات الصادمة بخصوص الحالة المهترئة للعربة وكذا عدد الراكبين الذي تجاوز 30 شخصا، يضع أكثر من علامة استفهام حول احترام شروط النقل للعمال بما يضمن سلامتهم.
ومازال الجرحى الناجون من هذا الحادث كما عوائل القتلى، يعانون من “تداعيات نفسية كبيرة” لكن دونما أي عناية من لدن السلطات، وفق الجمعية المغربية لحقوق الإنسان التي زار وفد عنها قبل أسابيع عائلات ضحايا الحادث.
وقالت الجمعية في بيان، “إن الأسر تحدثت عن “غياب أي دعم معنوي أو مادي لها، أو أي متابعة نفسية أو أي توجيه”، مشيرة إلى وطأة إضافية للتنقل مسافة مائة كيلومتر لعيادة ذويها الجرحى في المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط.
وأشارت إلى وضعية شاب، كان ضمن ركاب الحافلة التي كانت تقل أزيد من 36 شخصا، حيث “فقد توازنه النفسي بعد الحادث من شدة الصدمة، وأضحى يعيش هائما على وجهه بعد أن فقد أمه في الحادث وأصدقاء آخرين له”. قال الفريق إن والده يعيش معاناة حقيقية بسبب وضع ابنه.
المصدر: اليوم 24