توفي 3 أطفال أيتام في السودان، يقيمون في ولاية الجزيرة وسط البلاد، نتيجة إصابتهم بفيروس الكبد الوبائي.
التغيير: سارة تاج السر
كشفت مصادر موثوقة لـ«التغيير»، يوم السبت، أن ثلاثة من الأطفال فاقدي السند «أطفال المايقوما» من ذوي الاحتياجات الخاصة، لقوا مصرعهم جراء إصابتهم بفيروس الكبد الوبائي في مقر إقامتهم المؤقت بولاية الجزيرة وسط البلاد.
وأفادت المصادر بأن أعمار الأطفال تتراوح ما بين «11» إلى «13» عاماً، وتوقعت ارتفاع عدد الوفيات، في ظل وجود «4» إصابات أخرى.
وحسب متابعات «التغيير» من المرجح أن يتوجه وفد من وزارة الصحة الاتحادية إلى ولاية الجزيرة، الأحد للوقوف على حقيقة الوضع.
وفي منتصف مايو الماضي، نجح فريق من المتطوعين بالتعاون مع الصليب الأحمر ومنظمة اليونيسف في إجلاء «300» طفلاً من فاقدي السند بدار المايقوما في السجانة من الخرطوم إلى مركز إيواء بمدرسة ايلا للأحياء الشمالية بمدينة الحصاحيصا في ولاية الجزيرة، بعد وفاة عدد من الأطفال.
وكانت دار الإيواء تأثرت بحرب الخرطوم ما أدى لوفاة 16 طفلاً بسبب نقص الغذاء والدواء والرعاية.
ومنذ اندلاع الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع منتصف أبريل الماضي تعرضت الخدمات بدار المايقوما لتدهور مريع وهو ما دفع مسيريها لإطلاق المناشدات لإنقاذ حياة الأطفال.
وأوضحت المصادر أن نتيجة تشريح الأطفال المتوفين، أكدت أن سبب الوفاة الإصابة بالفيروس القاتل.
وألقت باللائمة على المسؤولين في المحلية، لعدم إجراء كشف عام على الأطفال قبل ترحيلهم إلى مركز الايواء.
وطالبت السلطات الولائية بضرورة التدخل واتخاذ الإجراءات الطبية اللازمة وعزل المصابين عن بقية الأطفال.
وتعتبر «دار المايقوما» لحماية الأطفال، المركز الرئيسي للعناية بالأطفال فاقدي الرعاية الوالدية في مدينة الخرطوم، وتبلغ سعتها نحو «400» طفل، لكن أعداد الأطفال الواردين إليها كانت في ازدياد، قبل نقلهم إلى الجزيرة بعد اندلاع الحرب.
وكانت تقديرات حكومية كشفت أن حوالي ألف طفل سوداني فاقدين للرعاية الوالدية يدخلون إلى دار المايقوما خلال العام 2021م فقط.
وتتولى وزارة التنمية الإجتماعية مسؤولية الإشراف على الدار، بعد أن آلت إليها بعد خلافات مع منظمة أنا السودان التي كان تتولى الإدارة حتى 2009م.
المصدر: صحيفة التغيير
