اخبار السودان

«صدقات الخيرية» تستهدف معسكرات النازحين بأضحية العيد  في مدينة الأبيض

 

وزّعت منظمة صدقات الخيرية مشروع «الأضحية لنا ولسوانا» لفائدة النازحين المتواجدين بمعسكرات مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان غربي السودان.

التغيير الأبيض

و كان قد وصل نازحين إلى مدينة الأبيض في رحلة البحث عن الأمن  ليتخذوا من بعض المدارس الحكومية الواقعة في الاحياء الشمالية منازلاً لهم ولأطفالهم ونسائهم، و غادر الأسابيع الماضية المئات من مواطني إدارية البركة بولاية شمال كردفان غربي السودان منازلهم باحثين عن الأمن المفقود بسبب تكرار حالات النهب المسلح على مناطقهم التي يأملون العودة إليها قريباً لإعادة تعميرها بعد استقرار الأوضاع.

ودرجت منظمة صدقات الخيرية في تنفيذ مشروع الأضحية «لنا ولسوانا» على مدار سبع سنوات ماضية في جميع مدن السودان بغرض تغطية الأسر المتعففة بخراف الأضحية ولكن هذا العام كانت الفكرة مختلفة بسبب الحرب فتم توزيع الأضاحي على معسكرات النازحين الفارين من الحرب في العاصمة الخرطوم وفي المدن التي تشهد إشتباكات بين الجيش و قوات الدعم السريع.

وقال عضو المنظمة محمد أحمد إن المشروع في الظروف الطبيعية كان يستهدف خلال السبع سنوات الماضية أكثر من «100» أسرة من الأسر المتعففة يتم توصيل الأضحية لهم بمدينة الأبيض.

وأضاف :  «هذا العام كان النقاش حول كيفية تغطية معسكرات النزوح الموجودة داخل المدينة والتي تجاوزت العشر معسكرات».

وأوضح محمد أحمد أن المشروع هذا العام غطى مجموعة من المعسكرات بالمدينة و أكد انهم وصلوا إلى أكثر من «490» أسرة بعد زيادة عدد الأضاحي.

وأشار محمد أحمد إلى أن المشروع استطاع تغطية عدد «60» أسرة من الأسرة التي كانت مستدهفة في الوضع الطبيعي قبل الحرب.

وكان غادر المئات من مواطني إدارية البركة بولاية شمال كردفان غربي السودان منازلهم باحثين عن الأمن المفقود بسبب تكرار حالات النهب المسلح على مناطقهم التي يأملون العودة إليها قريباً لإعادة تعميرها بعد اسقرار الأوضاع.

و تسببت حرب الجنرالات التي اندلعت في الخامس عشر من ابريل الماضي في موجات نزوح و فوضى و نهب مسلح تحولت على إثرة  إدارية البركة بولاية شمال كردفان إلى منطقة غير آمنة.

ومؤخرا فر الغالبية من سكان  المنطقة إلى مناطق اخرى آمنة بعضهم قرر الاستقرار بمنطقة كازقيل و أخرين زحفوا نحو مدينة الأبيض.

و تقع إدارية البركة التي تضم أكثر من «17» قرية جنوبي مدينة الأبيض حاضرة ولاية شمال كردفان غرب السودان.

ويقول نازحون لـ «التغيير» إنهم ظلوا يتعرضون إلى هجمات متكررة من قبل مسلحين ينتمون إلى مكون قبلي واحد ظل العديد منهم يمارسون القتل والنهب في تلك المناطق.

معسكرات بالمدارس

وتضم مدرسة الأبيض الصناعية بحي الربع الأول «152» أسرة تتكون من «310» من الأشخاص كانوا قد نزحوا من قرية محمود.

فيما تحتضن مدرسة العمدة عبد العزيز بحي الرحمة الشرقي بالأبيض  «132» أسرة تشمل  «150» فردا وهم أيضا نزحوا من قرية البركة المحطة.

و تضم أيضاً مدرسة ثويبة شرق المدينة أكثر من «20» أسرة تصل أعدادها حوالي  « 300 » فرد جميعهم نزحوا من قرية البركة المدينة .

أما مدرسة اليرموك بحي الرحمة تضم حتى الآن نحو «60» فرداً يترقبون وصول آخرين قلوا إنهم في الطريق إليهم وجميعهم ينتمون إلى أسرة واحدة كانوا قد نزحوا من قرية حلفا.

ويقول أحد النازحين لـ «التغيير» إن هنالك عربة واحدة «لوري» ظلت تعمل على نقلهم من القرية إلى المدينة ما يقارب لثلاثة أيام متتالية تذهب وتأتي في مشوار  يمتد إلى أكثر من «12» ساعة في رحلة الذهاب و العودة .

و أضطرت الأسر بإدارية البركة إلى النزوح بسبب تكرار حالات النهب المسلحة ما دفع الأسرة المتواجدة حاليا في مدرسة اليرموك التحرك نحو المدينة بعد أن هاجمتهم عصابة نهب قتلت منهم «10» افراد على الأقل بينهم امراة.

ويبلغ عدد الأطفال داخل المعسكر أكثر من «50» طفل إلى جانب «20» إمرأة و «13» رجلاً

ويأمل النازحون في العودة إلى ديارهم عقب توقف الحرب وتوفر الأمن والإستقرار لإعادة بناء  المنطقة و تعميرها لجهة أنها ديارهم التي ولدوا فيها.

و كان قد شهدت ولاية شمال كردفان منذ اندلاع الحرب ثلاثة اشتباكات دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع مما أدت إلى وقوع عشرات الإصابات وأكثر من « 200 » من قتيل من المدنيين .

و ظل غالبية سكان الولاية منذ اندلاع الحرب يعيشون أوضاعاً مأساوية كارثية إلى جانب حالات الفوضى و النهب المسلح وانعدام الأمن.

المصدر: صحيفة التغيير

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *