نقابة الصحفيين السودانيين تستنكر تهديد اثنين من منسوبيها وتحذر
نقابة الصحفيين السودانيين، حذرت من استهداف الصحفيين والمدنيين والتحريض ضدهم في وقت تشهد فيه البلاد قتلاً مجانياً بفعل الحرب.
الخرطوم: التغيير
استنكرت نقابة الصحفيين السودانيين، انتشار تهديدات على الإنترنت للصحفيين فيصل محمد صالح وزهير السراج العضوين في النقابة، عبر ملصقات تحرض ضدهما وضد موقفهما الرافض للحرب.
وقالت إن هذه التهديدات تضع حياتيهما على المحك في بيئة تشهد استقطاباً حاداً ضد المدنيين المنادين بضرورة إيقاف الحرب، ووصفته بأنه تهديد جديد يمس حياة الصحفيين.
ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع في 15 ابريل 2023م بالعاصمة الخرطوم وولايات أخرى، نشطت مجموعات مدنية بينها نقابة الصحفيين ومنسوبيها في الدعوة لوقف الحرب ومحاصرة استمرارها واتساعها من خلال الجبهة المدنية لإيقاف الحرب واستعادة الديمقراطية والتي رفعت شعار “لا للحرب”.
لكن في الجانب الآخر، نشطت مجموعات محسوبة على الحركة الإسلامية ومناصري نظام المؤتمر الوطني المحلول والمحسوبين عليه، في إذكاء نار الحرب والدعوة لاستمرارها رافعة شعارات إبادة مليشيا الدعم السريع، وانتهجت الهجوم على أصحاب شعار “لا للحرب” ودمغهم بعدم الوطنية ومناصرة المليشيا.
وحذرت نقابة الصحفيين في بيان، الأربعاء، من استهداف الصحفيين والمدنيين والتحريض ضدهم في وقت تشهد فيه البلاد قتلاً مجانياً بفعل الحرب؛ حيث يقتل المواطنون في منازلهم وفي الشوارع ودون أي مبررات سوى تواجدهم داخل مناطق الاشتباك.
ودعت النقابة كل المنظمات العاملة في حرية الصحافة لرفع صوتها عالياً تجاه التهديدات التي تمس حياة الصحفيين السودانيين، وقالت إنها لن تألوا جهداً في الدفاع عن منسوبيها ورصد الانتهاكات التي يتعرضون لها.
وأضاف البيان: “إن نقابة الصحفيين السودانيين تقف في مقدمة القوى المنادية بضرورة إيقاف الحرب، وترفع صوتها عاليا لإيقاف الحرب وحفظ حياة المواطنين السودانيين وحفظ البلاد”.
وتعمل النقابة التي انتخبها الصحفيون السودانيون في أغسطس الماضي، لأول مرة منذ أكثر من ثلاثين عاماً، على رصد الانتهاكات التي ترتكب بحق الصحفيين وتشكل تهديداً لحيواتهم وسلامتهم وتضييقاً على حرية الإعلام.
وتصدر النقابة بشكل دوري تقارير عن أوضاع الصحفيين خلال فترة الحرب المندلعة حالياً بين الجيش والدعم السريع.
المصدر: صحيفة التغيير