إجراءات لتجنب التسمم بسبب إشعال “الفاخر”

حذرت منشورات طبية من “الاستعمال الخاطئ لمادة الفحم” المعروفة في البلاد بـ”الفاخر” خلال عيد الأضحى، لما قد ينتج عنه “من مخاطر التسمم بغاز أحادي أوكسيد الكربون”.

وأوردت النشرة، التي توصلت بها هسبريس، أن “غاز أحادي أوكسيد الكربون ينتج عن الاحتراق غير التام للمواد العضوية والمتمثلة في حالتنا في الفحم أو الفاخر في أماكن ينقص فيها الأوكسجين؛ كالأماكن المغلقة داخل البيوت، أو التي تفتقر لتهوية جيدة حيث النوافذ والأبواب مغلقة”.

وذكرت بأن هذا الغاز لا تلتقط الحواس لونا له ولا رائحة ولا يهيج الحلق تظهر أعراضه الأولى “في مراحل متقدمة من التسمم نتيجة حدوث اختناق داخلي في الجسم، يفسر بارتباط جزيئة أحادي أكسيد الكربون بالكريات الحمراء في الدم عوض الأوكسجين؛ مما يؤدي إلى حدوث تلف بخلايا الجسم قد يصل إلى شلل في أعضاء حيوية كالدماغ والقلب والعضلات بل إلى حد الوفاة في غياب الإسعافات المستعجلة الضرورية”.

وشدد المنشور على أن “فتح الأبواب والنوافذ لتهوية المكان” من أهم الإجراءات الواجب اتخاذها في حال حدوث هذا التسمم، مع “إبعاد الشخص المصاب عن مصدر انبعاث الغاز السام (المجمر المشتعل) إلى مكان فيه هواء طلق وإذا كان فاقدا لوعيه يتم جره أو حمله إلى الخارج ووضعه في وضعية تساعده على التنفس”. كما ينبغي “إخراج جميع الأشخاص الموجودين في البيت من مكان الحادث إلى مكان فيه تهوية جيدة”، مع “إخراج مصدر الغاز السام (المجمر) من البيت وتهوية هذا الأخير لساعات”، و”الاتصال بالإسعاف لنقل المصابين إلى أقرب مستشفى أو وحدة صحية لتلقي العلاجات الأساسية المرتكزة على إمداده بالأوكسجين”.

وذكرت النشرة أن “الوقاية تبقى خيرا من العلاج”، ويمكن أن تتم عبر سلوكات مثل “استعمال الفحم في المجمر أو الكانون والشي عليه خارج البيت في فضاءات مفتوحة (الشرفات، السطوح، أمام البيت..)”، و”الحرص على فتح النوافذ والأبواب لتهوية البيت قبل إشعال الفحم ووقت الطهي وإخراجه عند الانتهاء من ذلك”، مع “استبدال مجامر الفحم بالشواية الكهربائية التي تكون أكثر أمانا خصوصا في الشقق والبيوت الضيقة التي تفتقر إلى تهوية جيدة”، ثم “إخراج المجمر أو الكانون المستعمل خارج البيت عند النوم”.